الأمير محمد بن سلمان: لن ننتظر حتى تصبح المعركة مع إيران في السعودية

قال: لن ينجو متورط في الفساد وزيراً كان أو أميراً

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة  أمس
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة أمس
TT

الأمير محمد بن سلمان: لن ننتظر حتى تصبح المعركة مع إيران في السعودية

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة  أمس
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة أمس

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن حكومة بلاده {تسابق الزمن لتحقيق رؤية المملكة 2030}، مشيراً إلى أن 12 برنامجاً تتضمنها الرؤية قُسمت على ثلاث مراحل {ببرامج تنفيذية وأهداف واضحة}. وأعلن عن خطط لطرح مئات آلاف الوحدات السكنية بشروط ميسرة، كما كشف أن صندوق الاستثمارات السيادية سيضخ 500 مليار ريال على ثلاث سنوات في المملكة، بعد إتمام طرح أسهم شركة {أرامكو} النفطية العام المقبل. وتوعد بملاحقة المتورطين في قضايا الفساد، مؤكداً أنه «لن ينجو متورط، وزيراً كان أو أميراً».
وشدد على عدم وجود نقاط للتفاهم مع النظام الإيراني القائم على {ايديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستوره ووصية الخميني، بأنه يجب السيطرة على مسلمي العالم الإسلامي... نحن الهدف الرئيسي للنظام الإيراني، وهو الوصول إلى قبلة المسلمين، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران}.
ورأى أن {الحل في سوريا معقد جداً}، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما {أضاع الكثير من الفرص المهمة التي كان يمكن أن تحدث تغيراً كبيراً جداً}. أما اليوم فسوريا {أصبحت قضية دولية... والدول الخمس الكبرى كلها موجودة هناك، وأي احتكاك بين هذه الدول الكبرى سيحدث أزمة أكبر بكثير من أزمة الشرق الأوسط. الوضع معقد جداً، ونحاول الخروج بأكبر قدر من المكاسب للمصالح السعودية أو لمصالح الشعب السوري أو دول المنطقة}.
ولفت إلى أن الحرب في اليمن {ليست خياراً بالنسبة إلى السعودية، بل كانت أمراً لا بد منه، وإلا كان هناك سيناريو أسوأ من ذلك}. وأضاف أن {ليس هناك من يريد الاستمرار في الحرب}، لكن {لو انتظرنا قليلاً، لأصبح الوضع أكثر تعقيداً، وكذلك الخطر على الأراضي السعودية ودول المنطقة والمعابر الدولية}. وأضاف أن القوات المسلحة السعودية {حققت إنجازاً كبيراً جداً، فعندما بدأت العمليات في اليمن كانت سيطرة الشرعية اليمنية على أراضيها صفر في المائة، أما اليوم فالشرعية تسيطر على ما بين 80 و85 في المائة من الأراضي اليمنية}.
ونفى ما يشاع عن خلافات بين السعودية والإمارات في اليمن، معتبراً أن ما يتردد {مجرد إشاعات، والأعداء يريدون خلق أكبر قدر ممكن من الإشاعات بين الحلفاء}. كما شدد على أن العلاقة بين السعودية ومصر {قوية وصلبة في أعمق جذورها... ولا تتأثر بأي شكل من الأشكال، وتاريخ السعودية ومصر دائماً هو الوقوف مع بعضهما بعضاً في كل الظروف والأشكال والأوقات، ولم يتغير}. ولفت إلى أن {العمل بدأ على مشروع الجسر بين السعودية ومصر في المكاتب وليس أمام الإعلام}، مؤكداً عدم وجود أي مشكلة بخصوص جزيرتي تيران وصنافير، {والجزر مسجلة عند مصر بأنها جزر سعودية، ومسجلة في المراكز الدولية بأنها سعودية، ولم تتنازل مصر عن أي شبر من أراضيها، أو تتنازل السعودية عن أي شبر من أراضيها}.
وقال الأمير محمد بن سلمان في الحوار، إن «القوات المسلحة السعودية حققت إنجازاً كبيراً جداً، فعندما بدأت العمليات في اليمن كانت سيطرة الشرعية اليمنية على أراضيها صفر بالمائة، أما اليوم فالشرعية تسيطر على ما بين 80 و85 بالمائة من الأراضي اليمنية، في حين أن تحالف 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا لمحاربة (داعش) منذ 2014 لم ينهِ الوضع حتى اليوم، أما التحالف العربي المكون من 10 دول في المنطقة، فاستطاع أن يحقق إنجازاً ضخماً في وقت أقصر من وقت حرب العمليات في العراق وسوريا».
وحول انتقال الحكومة الشرعية من مقرها المؤقت بالرياض، إلى اليمن، أوضح الأمير محمد بن سلمان أن «السلطة الشرعية دائماً تنتقل بين عدن والسعودية، وكانت فترة طويلة في عدن، وهناك تفادٍ أن يكون الرئيس اليمني ونائبه متواجدين هناك، كي يخفف خطر تصفية الشرعية اليمنية».
وشدد على أن ما يشاع عن خلافات بين السعودية والإمارات حول جماعة «الإصلاح» اليمنية ودورها في الحرب، «مجرد إشاعات، والأعداء يريدون خلق أكبر قدر ممكن من الشائعات بين الحلفاء».
ورداً على سؤال حول أن المناطق التي تحت سيطرة الحوثي مثل صنعاء أكثر أمناً واستقراراً من المناطق التي تحت سلطة الشرعية في تعز وعدن، أجاب الأمير محمد بن سلمان: «أريد مصدر معلوماتك، لأني أشك في هذه المعلومة».
وفي ما يتعلق بأن المعلومات الاستخباراتية غير فعّالة عند التحالف بدليل أن الحوثي وصالح لديهم مخزون أسلحة، قال الأمير محمد بن سلمان: «نستطيع اجتثاث الحوثي وصالح في أيام قليلة، نستطيع حشد القوات البرية لوحدها، وفي أيام قليلة نجتث الـ15 بالمائة من المناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثي وصالح، إلا أن هذا ستكون نتيجته ضحايا بين قواتنا، ونفتح عزاء في كل مدينة سعودية، وضحايا مدنيين يمنيين بشكل عال جداً، ولذلك، النفس الطويل من صالحنا، إذ لدينا الإمداد والمعنويات العالية».
وبخصوص مقترحات متكررة من المخلوع علي صالح، وما إذا كانت سبيلاً لعزل الحوثي، أكد ولي ولي العهد السعودي أن علي صالح لديه خلاف كبير جداً من الحوثي. وتابع: «نعرف اليوم أنه (صالح) تحت سيطرة وحراسة الحوثي، وفي حال لم يكن تحت سيطرة الحوثي، فسيكون موقفه مختلفاً تماماً عن موقفه اليوم، صالح لو خرج من صنعاء إلى أي منطقة أخرى، فسيكون موقفه مختلفاً تماماً عن موقفه اليوم».
وأشار إلى محاولات سياسية قبل بدء «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، لتجنب الحرب، وأنه حصل نقاش في تلك الفترة بشرط ألا يقتربوا من عدن، لأن الأمر سيكون صعباً جداً لأي محادثات سياسية والحوثي يتمدد في اليمن في الوقت ذاته، «لكن للأسف لم يحصل الشيء المأمول، ما اضطرنا إلى الدخول في العمليات».
وعن سبب عدم فتح خط مع القوى غير المحسوبة على الشرعية أو على الانقلابيين في اليمن، أجاب الأمير محمد بن سلمان: «جميع الخطوط مفتوحة في اليمن، سواء القوى المحسوبة على الشرعية أو على علي عبد الله صالح، وكل يوم يتم استقطاب المزيد، والقبائل اليمنية التي قابلتها خلال الفترة الماضية في اللقاء الأخير، وجدت منهم الحماس العالي، وأنهم يكنون الكره لجماعات الحوثي، ويريدون التخلص منها بأسرع وقت، للتفرغ لبرامج تنمية اليمن».
وحول وسائل الإعلام المصرية التي تنتقد العلاقة بين السعودية ومصر، قال الأمير محمد بن سلمان: «تقصد الإعلام الإخونجي المصري، الإعلام في مصر الذي ينتقد العلاقة ما بين الرياض والقاهرة، هو الإعلام ذاته الذي ينتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي»، مشدداً على أن العلاقة السعودية - المصرية «قوية وصلبة في أعمق جذور العلاقات بين البلدين، ولا تتأثر بأي شكل من الأشكال، وتاريخ السعودية ومصر دائماً هو الوقوف مع بعضهما في كل الظروف والأشكال والأوقات، ولم يتغير، ولم يصدر أي موقف من الحكومة المصرية تجاه السعودية، والعكس صحيح، ولم يتأخر البلدان عن بعضهما في المساعدة، وهذه قناعة راسخة، وأعداء السعودية ومصر يحاولون خلق الإشاعات بشكل أو بآخر، سواء من الدعاية الإيرانية أو الإخونجية لإحداث شرخ في العلاقة بين القيادتين».
ولفت إلى أن العمل بدأ على مشروع الجسر بين السعودية ومصر في المكاتب وليس ظاهراً أمام الإعلام، وأنه سيعلن عنه في وقت حفل وضع حجر الأساس قبل عام 2020.
وتطرق إلى عدم وجود أي مشكلة بخصوص جزيرتي تيران وصنافير، لافتاً إلى أن الذي حدث قبل سنة هو ترسيم الحدود البحرية، وأن الجزر مسجلة عند مصر بأنها جزر سعودية، وأنها مسجلة في المراكز الدولية، وأنه لم تتنازل مصر عن أي شبر من أراضيها، أو تتنازل السعودية عن أي شبر من أراضيها، وأن ترسيم الحدود كان بسبب المنافع الاقتصادية التي يمكن أن تخلق بعد ترسيم الحدود، وعلى رأسها «جسر الملك سلمان»، وإمدادات النفط والغاز والطاقة والقطار والنقل، وما سوف يستهدف الميناء الذي يوضع في شمال سيناء وصادرات دول الخليج إلى أوروبا.
وأشار إلى عدم وجود نقاط للتفاهم مع النظام الإيراني. وتابع: «كيف تريد أن أتفاهم مع شخص أو نظام لديه قناعة راسخة بأنه نظامه قائم على آيديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستوره ووصية الخميني، بأنه يجب السيطرة على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري والإثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر؟».
وأضاف: «حينما تكون هناك مشاكل مع دولة أخرى، نعمل على حلها من الجوانب الاقتصادية والسياسية، لكن إيران كيف تريد أن نتفاهم معها؟ منطقهم أن المهدي المنتظر سيأتي، ويجب تحضير البيئة الخصبة لوصوله، وأن يسيطروا على العالم الإسلامي»، لافتاً إلى أن النظام الإيراني حرم شعبه لأكثر من 30 عاماً من التنمية، وأدخله في مرحلة الجوع والبنية التحتية السيئة، لتحقيق هدفه، وأنه لن يغير هدفه بين يوم وليلة، وإلا انتهت شرعيته داخل إيران.
وشدد على أنه «ليس هناك نقاط للتفاهم مع النظام الإيراني، إذ تم تجربة هذا النظام في أكثر من مرحلة في وقت رفسنجاني واتضح أنها تمثيليات، بعد ثورة الخميني تأتي استراتيجية التوسع حتى يغضب العالم، ويحرجوا قائد السلم، حتى يكسب ثقة العالم، والسعودية من ضمنه، وكسب ثقتنا وبعد وصوله إلى بيئة جيدة، يتم إيصال قائد متطرف كي يستمر في عملية التوسع مثلما رأينا مع الرئيس السابق أحمدي نجاد في العراق وسوريا، هذا انتهى، المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ونحن الهدف الرئيسي للنظام الإيراني وهو الوصول إلى قبلة المسلمين، لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران وليس في السعودية».
وذكر الأمير محمد بن سلمان أن «الحل في سوريا معقد جداً، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أضاع كثيرا من الفرص المهمة التي كانت تحدث تغيراً كبيراً جداً في سوريا، أما اليوم فسوريا أصبحت قضية دولية، وروسيا دولة عظمى أيضاً في سوريا، والدول الخمس الكبرى كلها موجودة هناك، وأي احتكاك بين هذه الدول الكبرى سيحدث أزمة أكبر بكثير من أزمة الشرق الأوسط، فالوضع معقد جداً، ونحن اليوم نحاول الخروج بأكبر قدر من المكاسب، للمصالح السعودية أو لمصالح الشعب السوري أو دول المنطقة».
وحول «برنامج التحول الوطني» وإن كان الهدف منه تطوير أداء الأجهزة الحكومية، أجاب بأنه «لهذا دخل في مؤشرات وأهداف في 24 جهة حكومية»، وقال: «سوف تُطلق الدفعة الثانية في الفترة القريبة أو الأسابيع القريبة المقبلة، وسوف تُضاف لها العديد من الجهات الأخرى التي لم تكن مشمولة في الـ24 جهة التي في برنامج التحول الوطني».
وأوضح مجيباً على سؤال حول مرور عام على «رؤية 2030» وكيف يرى تأثيرها على النمو والبطالة والدخل غير النفطي:«أعتقد أنها حققت إنجازات كثيرة جداً»، مشدداً على أن «نسبة العجز كانت أقل مما توقعه جميع المحللين سواءً في الداخل أو الخارج لعام 2015 ولعام 2016 وأيضاً لميزانية 2017».
وتناول ولي ولي العهد موضوع البطالة، وأشار إلى أن هدف «الرؤية 2030» «أن نصل إلى معدل بطالة 7 في المائة في السعودية، وبلا شك هذه البرامج سوف تجعلنا في رقم أفضل من الذي نحن فيه اليوم في 2020».
وحول أسباب إيقاف البدلات، ولماذا أعيدت، قال: «لو نلاحظ في قرار إيقاف البدلات أنه كان مؤقتا، وأنه في القرار نفسه يوجد نص يذكر أن القرارات تراجع بشكل دوري، وتمت مراجعتها بالشكل المناسب بعد ما تحسنت إيراداتنا النفطية».
وحول رده على بعض وسائل الإعلام الغربية، بأن القرار جاء بضغوط شعبية، قال نافياً: «كلام غير صحيح، العجز انخفض في الربع الأول 44 في المائة، وهذا ما يثبت حقيقة كلامنا، فالعجز ينخفض عن الذي نتوقعه، فلماذا نستمر بإجراءات تقشفية».
وعن أبرز الخطوات التي حققت تعويضاً في عجز الموازنة، أورد ثلاث خطوات: الإيرادات النفطية أهم عامل، وسبب رئيسي فيه اتفاقية النفط، والإيرادات غير النفطية، فهناك بعض الإجراءات التي اتخذت في السنتين الماضيتين، وعوائد صندوق الاستثمارات العامة، وقال: «لأول مرة صندوق الاستثمارات العامة يدخل لخزينة الدولة عشرات المليارات سنوياً، هي أعوام 2015 و2016 وعام 2017... وفي ازدياد».
وحول إذا ما انخفض سعر النفط دون حاجز الثلاثين دولارا، وهل هناك عودة للتقشف وشد الحزام إذا انخفض إلى هذا الحاجز، قال: «نتوقع ألا يكون الربع الثاني والثالث والرابع فيها عجز منخفض عن المتوقع 44 في المائة لأننا عدنا وأنفقنا من جديد»، وأضاف: «بلا شك إذا مررنا بمرحلة حرجة فسوف نرجع لإجراءات التقشف لكن الذي نعمل عليه اليوم والمبادرات الموجودة اليوم سوف تجعلنا أقوى في تلقي الصدمات، وإذا نجحت مبادراتنا فسوف نحتاج إلى أسعار نفط أقل من خمسين دولاراً، فهذا يجعلنا نتلقى صدمات قوية جداً دون أن نتخذ إجراءات فيها ربط حزام».
وقال رداً على سؤال حول حساب المواطن بأنه لن يكتمل بعد عودة البدلات: «حساب المواطن الموحد هو لتعويض المواطن عن أي ارتفاع في أسعار الطاقة أو المياه أو ما شابهها؛ حيث إنه لا يتأثر المواطنون من أصحاب الدخل المتوسط وأقل ويكون الأثر على الأجنبي أو المواطن الغني»، وأضاف: «اليوم نريد أن نعيد توجيه الدعم بحيث يكون موجها بشكل مادي للمواطن، ويستطيع أن يقرر أصحاب الدخل المتوسط أو الدخل المحدود بأن ينفق المبلغ الذي أتاه في الإنفاق نفسه الذي كان ينفقه في السابق، وهو: الطاقة أو المياه أو البنزين أو غيرها من السلع، أو يخفض استهلاكه وينفق هذا المبلغ في شيء آخر».
وعن تسجيل 12 مليون مواطن تقريباً معلوماتهم، قال: «نعتقد أن الذين يستحقون الدعم أقل من عشرة ملايين بقليل، أو يقاربون العشرة ملايين، وتعمل الجهات المختصة على تحديد الشكل النهائي»، وأضاف: «نحن نحاول أن نكون كرماء قدر الإمكان، ونحاول أن نشمل أكبر فئات ممكنة حتى لو كانت فوق المتوسط بشكل بسيط بحيث يكون له أثر قوي على المواطن السعودي».
وعن توقعه عن الزيادة في الدين العام في عامي 2017 - 2018، قال: «الدين العام كما أُعلن في برنامج التوازن المالي لن يفوق الـ 30 في المائة، ونحن نستهدف دينا عاما على الـ(GDB 30) في المائة ، وإلى الآن لم نصل إلى 30 في المائة، توجد توقعات أنه حتى في عام 2020 نكون أقل من 30 في المائة، الدين العام 30 في المائة لا يعني مشكلة، دول العالم كلها لديها الناتج الإجمالي المحلي في بعضها يصل إلى 50 في المائة، وبعضها يصل إلى 60 المائة، وبعضها يصل إلى 200 في المائة ومن ضمنها دول من G20، فلو ننظر إلى الدول الكبرى، الاقتصاديات الكبرى الخمسة نجد الدين العام فيها يفوق الـ 30 في المائة، صحياً أن يكون الاقتصاد السعودي فيه نسبة دين، ومعناه أن يوجد لدينا فرص برامج تنموية ننفق عليها أموال، نحن لدينا خياران، أن ننفق ونستمر في التنمية وفي خلق الوظائف وفي خلق الفرص وفي خلق فرص القطاع الخاص، أو نتوقف عن الإنفاق، نسبة انخفاض الدين العام لدينا بشكل بسيط جداً، وهذا يعطينا ميزة نسبية بأن نستطيع أن نرتفع إلى المعدلات الدولية ونستمر في الإنفاق».
وعن رؤيته لمستقبل صندوق الاستثمارات العامة خلال الثلاث سنوات المقبلة، قال: «صندوق الاستثمارات العامة هو أحد أهم ركائز (رؤية 2030)، عندنا فرص عدة لتنمية حجم صندوق الاستثمارات العامة، أولاً عبر الأصول غير المستغلة، وتم إدخال أصول كثيرة جداً لصندوق الاستثمارات العامة، وهذه سوف تنعكس على حجم الصندوق وعلى أرباحه. وثانياً: سمعنا أن بعض الاحتياطيات التي لا تحتاجها مالية الدولة حولت لصندوق الاستثمارات العامة، مائة مليار ريال يمكن قبل بضعة أشهر، أيضاً هناك إعادة لهيكلة شركات صندوق الاستثمارات العامة حيث إن أداءها ونموها وأرباحها تكون أفضل من السابق، كل هذه سترفع من حجم صندوق الاستثمارات العامة، وعلى رأس هذا يأتي طرح شركة (أرامكو السعودية)».
وأضاف أن برامج الرؤية «ستحفز عمل القطاع الخاص بشكل قوي جداً، وستزيد المبيعات للقطاع الخاص بشكل قوي جداً، إذا انفقت مئات المليارات في فترة قصيرة من الزمن، هذه بلاشك سيكون أثرها إيجابياً جداً على القطاع الخاص. أضرب لك مثالاً. في السابق كنا نعتمد على الإنفاق الرأسمالي الحكومي فقط، اليوم سيكون عندنا في السنوات المقبلة إنفاق رأسمالي حكومي مرتفع، هذا أولاً. ثانياً: سيكون هناك إنفاق من الاحتياطيات التي ذكرت في برنامج التوازن المالي، 200 مليار ريال لتنمية القطاع الخاص، هذا إنفاق غير الإنفاق الرأسمالي الذي تعودنا عليه. ثالثاً، وهو مهم، صندوق الاستثمارات العامة سينفق داخل السعودية بعد طرح أرامكو ما يزيد على 500 مليار ريال سعودي، فقط في 3 سنوات. لك أن تتخيل هذا الإنفاق في الصناعة العسكرية أو في صناعة السيارات أو صناعة الترفيه أو صناعة السياحة أو غيرها من الصناعات، ما هو أثره على جميع القطاع الخاص. وهذا سيحفز وبشكل قوي جداً مبيعاتهم في كل القطاعات، سواءً في التجزئة أو النقل أو قطاع الخدمات إلى أخره».
ورأى أن الطرح سيساعد الصندوق في استهداف قطاعات كثيرة داخل السعودية وخارجها، ومن أهمها قطاع التعدين، «وبحسب مسح السبعينات الذي أعيدت دراسته في السنة الماضية، أعتقد أن هناك فرصا في التعدين بحجم تريليون و300 مليار دولار، حجم قيمة المعادن الموجودة في السعودية، فقط الذهب منها يزيد على 240 مليار دولار أميركي، فهذا يحتاج إلى استثمار ضخم جداً، ودائماً المستثمر الأجنبي والمحلي من الصعب أن يخاطر في قطاع جديد مثل التعدين، وهنا يجب أن يكون الاستثمار من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وسيوفر جزء من السيولة من أرامكو القدرة للصندوق على أن يستثمر في هذا القطاع الجديد الذي لم يستغل إلى اليوم سوى أقل فقط من 3 في المائة، وعندنا هدف آخر مهم جدا وهو هدف المحتوى المحلي».
واستطرد: «اليوم حجم مشتريات السعودية، خارج السعودية، على بضائع أو سلع أو أنشطة، أو إلى آخره، يصل إلى 230 مليار دولار أميركي، والهدف حسب (رؤية المملكة 2030) أن يكون نصف هذا الإنفاق داخل المملكة. وعندما نأخذ أهم بنود المحتوى المحلي، 230 مليار دولار، فأهم بند هو التصنيع العسكري، الذي يتراوح بين 50 و70 مليار دولار سنوياً، يزيد أحياناً ويقل أحياناً، فنحن ثالث أكبر بلد في العالم ينفق على التسليح العسكري (99 في المائة منه خارج المملكة)، وهذه فرصة ضخمة جداً لخلق صناعات كبيرة داخل المملكة، وخلق وظائف، وخلق تنمية، وما يميّز هذا الأمر أن القرار بيد الحكومة 100 في المائة، فالحكومة اليوم اتخذت قراراً تشترط فيه ربط أي صناعة لها بمحتوى محلي، بمعنى: أنا لا أشتري منك إلا إن كنت تعطيني محتوى محلياً، وهناك أنواع للصناعات: صناعات التقنية، وهي ليست عالية الحساسية. وفي هذه الحالة، الدول الأخرى لا يكون عندها حرج من أنها تنقل لك 100 في المائة داخل السعودية، مثل السلاح الخفيف، أو الذخائر، أو ما يندرج تحتها، أو قطع الغيار، أو الهياكل، إلى آخره. ويوجد صناعات تكون التقنية فيها متوسطة، فبعض الدول يصبح لديها حساسية معينة، فنحاول أن نخرج من الصفقة بنسبة معينة للمحتوى المحلي، وأحياناً ننجح في أن نصل إلى 70 في المائة للمحتوى المحلي، وأحيانا 50 في المائة، وأحيانا 20 في المائة. كما يوجد صناعات معقدة ترفض الدول أن تنقل فيها التقنية إلى السعودية، وهنا نشترط أن المواد الرئيسية تكون من خلال السعودية، فيكون الأثر بشكل غير مباشر على المحتوى المحلي داخل السعودية، لكن الشرط الموجود لدى الجهات المختصة في السعودية اليوم أنه لا صفقة سلاح من دون محتوى محلي، الهدف منه نقل الصناعة 100 في المائة، وإن لم ننجح، فلا بد أن ننتهي في آخر المطاف في 2030 على 50 في المائة محتوى محلي، ومعنى ذلك أن من 50 في المائة (70 مليار دولار)، مشيراً إلى أنه هنالك مجموعة من صفقات التسليح ستعلن في الفترة المقبلة.
وأضاف أن ثاني بند هو صناعة السيارات، حيث تبلغ تقريباً مشتريات السيارات من قبل السعوديين سنوياً ما يصل إلى 30 مليار دولار، وأن العنصر الإيجابي أيضاً أن 13 مليار دولار من هذه المشتريات هي مشتريات للحكومة السعودية «فنستطيع أن نبدأ في المرحلة الأولى بأن نجعل توفير احتياجات الحكومة السعودية من خلال شركات التصنيع السعودية التي تسهم فيها الحكومة السعودية، وهذا الأمر سيوصلنا لنسبة 40 – 43 في المائة في 2030 من صناعة السيارات».
وحول تطوير الموانئ، أوضح أن تطوير المباني، أو المشاركة في مدن صناعية على البحر الأحمر، يعد فرصة أخرى للعمل عليها، وهي صادرات السعودية ودول الخليج لأوروبا، 40 في المائة من صادرات السعودية ودول الخليج إلى أوروبا، خصوصاً أن دول الخليج تمر من الخليج العربي إلى مضيق هرمز إلى بحر العرب إلى باب المندب إلى البحر الأحمر إلى قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذه تستغرق مدة، وفيها تكلفة ومخاطرة أمنية، بينما نستطيع أن نوفر لهم ممراً من خلال السعودية مباشرة لجسر الملك سلمان الذي أعلن عنه العام الماضي، إلى سيناء، مما يقلل الوقت والتكلفة، وتكون فيها الضمانات الأمنية أعلى بكثير من هذه المناطق التي تمر بها. واعتبر أن «هذا سيخلق كثيراً من الصناعات والأعمال داخل السعودية، من ربط طرق، وربط شبكات الكهرباء، وربط أنابيب الغاز والنفط، وربط السكك الحديدية إلى شمال سيناء. والفرصة الثالثة التي نستهدفها في (اللوجيستك) هي الطيران». وتناول أسباب غياب الطيران السعودي، مبيناً أنه غياب للاستراتيجية، وقال: «لا توجد استراتيجية أو رؤية، فقد كان التوجه عشوائياً حتى وصلنا للمرحلة التي وصلنا إليها اليوم، بينما لو وضع هدف ووضعت خطط للوصول إلى هذا الهدف سيكون هناك تحقيق لنتائج» إيجابية.
كما تحدث عن مشروع القدية، وعن ردود أفعال الناس بأنهم يريدون سكن، وقال: «لدينا جبهات كثيرة نعمل عليها، ولا نستطيع إذا حققت جهة معينة إنجازاً أن نوقفها، لأن في ذلك تأخير في الجهة الثانية، فذلك سيعطل عمل الحكومة كلها، والمفروض أن كل الجهات تدعم وتحفز وتحقق إنجازاً، والجهة التي تتأخر تتم مراجعة التأخير وأسبابه، وكيف نعمل عليه، هذا جانب، والجانب الآخر، الذي ينفق على صندوق الاستثمارات العامة ليس الدولة، هي من الأصول المملوكة للصندوق التي كانت غير مستغلة، كانت في الماضي تعطينا أرباح 1 في المائة، وعلى أحسن الأحوال 2.5 في المائة، وفيه سندات وصناديق خارج السعودية. اليوم، الذي نفعله نحول هذه المبالغ للسعودية، ونستثمر في قطاعات تعطي ربحية أفضل من 2.5 في المائة، أو 1 في المائة، وتنمي قطاعات رئيسية مهمة عندنا، وتسهم في المحتوى المحلي في جانب الترفية، فهذا في نهاية المطاف سوف يخلق أرباحاً تذهب للصندوق، والصندوق سيحولها إلى خزينة الدولة، فيصبح وضع الدولة أقوى لأنها تغطي مصاريف أكثر (إسكان وغيرها) من المصاريف التي تحتاجها الدولة، إضافة إلى خلق وظائف كثيرة تسهم في حل كثير من الإشكاليات لدى المواطنين السعودية، غير أنها تسهم في تنمية القطاع الخاص.
وحول الثلاثة حلول في برنامج الإسكان، قال: «نحن متفائلون، ونتوقع أن الأوضاع بالنسبة لنا ستكون إيجابية أكثر مما كنا نظن، سوف يكون هناك مئات الآلاف من الوحدات المجانية في برنامج الإسكان، أيضاً سيكون هناك أكثر من مليون وحدة ميسرة للمواطنين السعوديين بالإقراض، الأول من دون مقابل مئات الآلاف، ولا يوجد رقم معين، وسوف يتضح الرقم النهائي وقت إطلاق برنامج الإسكان، ولكن بلا شك سوف يكون هناك أكثر من مليون وحدة ببيع ميسر، أو بإقراض من صندوق التنمية العقاري، الذي يسهم في الإقراض، وأيضاً البيع الميسر سيسهم فيها صندوق الاستثمارات العامة في الإسكان».
وعما إن كان صندوق التنمية العقاري سيعود لدوره السابق في ضخ الأموال، قال: «بلا شك هو أحد العوامل المحركة الرئيسية لتنمية قطاع الإسكان، فـلدينا 3 أنواع من الإسكان، مجاني بمئات الآلاف، لا أستطيع أن أعطيك الرقم النهائي، وإسكان مدعم من صندوق التنمية العقاري، وإسكان من المستثمر الرئيسي، وهو الحكومة تبيعه بشكل ميسر وبسعر مخفض للمواطن السعودي، وهذا إقراض طويل الأمد جدا،ً بحيث تكون ربحيته على الصندوق لا تتجاوز 3 في المائة، بينما المواطن يستطيع أن يمتلك ثاني يوم ويسدد على سنوات طويلة دون أن تؤثر على دخله الرئيسي، ناهيك بالوحدات المجانية بأكبر حجم ممكن سوف نقدمها للمواطنين الذين لا يستطيعون أن يغطوا تكاليف برامج الإسكان». وتوقع إطلاق المشروع خلال 6 أشهر، وقال: «لا أتوقع أنه من أول البرامج التي سوف تُطلق لأنه معقد جداً، وفيه إنفاق عال جداً، أتوقع أنه سوف يُطلق في الربع الثالث من 2017».



السعودية تحذّر من حملات الحج الوهمية

القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات الرسمية (تصوير: محمد المانع)
القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات الرسمية (تصوير: محمد المانع)
TT

السعودية تحذّر من حملات الحج الوهمية

القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات الرسمية (تصوير: محمد المانع)
القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات الرسمية (تصوير: محمد المانع)

حذّرت السعودية، الجمعة، الراغبين في أداء مناسك الحج من الوقوع ضحية للحملات الوهمية التي تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دول عدة، داعية الجميع للالتزام بالأنظمة والقوانين.

وأوضحت وزارة الحج أن القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات المعنية في السعودية، وبالتنسيق مع الدول من خلال المكاتب المختصة فيها، أو منصة «نسك حج» لمن ليست لديها مكاتب رسمية خاصة بذلك.

وأضافت، في بيان، أنها رصدت إعلانات لشركات وحملات وحسابات وهمية على الشبكات الاجتماعية تدعي تنظيمها الحج بأسعار مغرية، داعية للحذر من التعامل معها.

وفي السياق ذاته، أشادت الوزارة بجهود السلطات العراقية في القبض على أكثر من 25 شركة وهمية تسوق لـ«الحج التجاري»، مثمّنة ما تبذله جميع الدول لمحاربة هذه الظاهرة غير النظامية.

كانت الهيئة العليا للحج في العراق قد أعلنت، الخميس، ضبط أصحاب شركات تحايلوا على المواطنين، وادعوا وجود تأشيرات بمقابل مبالغ مالية كبيرة، تُمكِّنهم من أداء مناسك الحج كـ«الحج التجاري» وغيره من الأسماء، مضيفة أنهم «لا يمتلكون إجازة ممارسة العمل، ما أدى لتطبيق الإجراءات القانونية بحقهم واعتقالهم».

وشددت على أن إصدار تأشيرة الحج إلى المواطنين العراقيين يتم من خلال الهيئة حصراً، وفق ما تعتمده وزارة الحج السعودية، ولا يمكن لأي شركة أو مكتب منحها وفق ما يدعي البعض على منصات التواصل الاجتماعي.

ونوّهت الوزارة سابقاً بأن تأشيرات العمرة والسياحة والعمل والزيارة العائلية والمرور «ترانزيت» وغيرها، لا تؤهل حاملها لأداء فريضة الحج، مطالبة الجميع بالالتزام بالأنظمة والقوانين التي تفرضها الجهات الرسمية، وعدم الانجراف خلف الشركات والمكاتب الوهمية التي تدعي وجود حملات الحج التجاري وغيره.

وأكدت أنها تتابع باستمرار الإعلانات الوهمية، وتأمل تعاون الجميع بالإسهام في مكافحتها والإبلاغ عنها، والحد من ظاهرة الحج بلا تصريح، وأخذ المعلومات الرسمية من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة أو قنواتها في الشبكات الاجتماعية.

من جانبها، قالت هيئة كبار العلماء السعودية، إن الالتزام باستخراج تصريح الحج مستند إلى ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير ‏على العباد، في القيام بعبادتهم وشعائرهم ورفع الحرج عنهم، مبيّنة أن الإلزام به جاء لتنظيم عدد الحجاج بما يمكّن الجموع الكبيرة من أداء الشعيرة بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تقرره أدلة وقواعد الشريعة، والتي جاءت بتحسين المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها.

وأضافت، في بيان، أن الالتزام باستخراجه يتفق والمصلحة المطلوبة شرعاً، حيث ترسم الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج خطة الموسم بجوانبها المتعددة، الأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، والخدمات الأخرى، وفق الأعداد المصرح لها، وكلما توافق معها عدد الحجاج كان ذلك محققاً لجودة خدماتهم، ويدفع مفاسد عظيمة من الافتراش الذي يعيق تنقلاتهم وتفويجهم، وتقليل مخاطر الازدحام والتدافع المؤدية للتهلكة.

ونوّهت الهيئة بأنها اطلعت على الأضرار الكبيرة والمخاطر المتعددة حال عدم الالتزام باستخراج التصريح، مما يؤثر على سلامة الحجاج وصحتهم، مشيرة إلى أن الضرر المترتب على الحج دونه لا يقتصر على الحاج نفسه، وإنما يتعدى إلى غيره من الملتزمين بالنظام. ومن المقرر شرعاً أن الضرر المتعدي أعظم إثماً من الضرر القاصر.

وأكدت أن الالتزام بالتصريح هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، مشددة على أنه لا يجوز الذهاب للحج دون أخذه، ويأثم فاعله لما فيه من مخالفة أمر ولي الأمر الذي ما صدر إلا تحقيقاً للمصلحة العامة.

وأوصت الهيئة مريدي الحج بالتقوى عند أداء الشعيرة، وأن يصونوا حجهم، ويلتزموا بالأنظمة والتعليمات التي صدرت للتمكين من أدائهم إياها بأمن ويسر وسكينة.


النجف... ثالث وجهات السعودية الجوية نحو العراق

مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)
مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)
TT

النجف... ثالث وجهات السعودية الجوية نحو العراق

مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)
مطار النجف يبدأ استقبال رحلات مباشرة من الدمام مطلع يونيو المقبل (واع)

أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، الجمعة، تسيير رحلات جوية مباشرة من الدمام إلى النجف العراقية، بدءاً من 1 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك امتداداً للعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.

وأوضحت الهيئة أن هذه الخطوة تنطلق من الاستراتيجية الوطنية للقطاع، التي تهدف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول لأكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، وما يزيد عن 250 وجهة في العالم.

وتُمثّل الرحلات السعودية إلى النجف ثالث المحطات العراقية بعد مدينتَي بغداد وأربيل، وذلك في إطار تنويع الوجهات داخل العراق دعماً لعمليات التنقل بين البلدين، وتعزيز تعاونهما في مجال النقل الجوي.

ويرى مراقبون أن مجلس التنسيق السعودي - العراقي يلعب دوراً بارزاً في تطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، انطلاقاً من الإرادة السياسية لقيادتي البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة.

ونوّهوا بأن هذه الجهود تؤكد حرص القيادة السعودية على تيسير السبل لمواطنيها الراغبين بزيارة العراق، وتعزز التواصل والانفتاح على جميع المكونات العراقية، بما يساهم في التقارب بين شعبَي البلدين.


وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
TT

وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)

بحث وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، الخميس، مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، استعدادات استضافة البحرين للقمة العربية المقررة الشهر المقبل.

واستعرض الوزيران في الكويت، حيث وصلها الزياني قادماً من الدوحة، العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما، كما تناولا أوجه التعاون الثنائي، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وما من شأنه خدمة مصالحهما وأهدافهما المشتركة.

وشملت المباحثات مستجدات الحرب في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقاً لـ«وكالة أنباء البحرين».

وتطرق الجانبان إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، والتشاور والتنسيق المشترك تجاه الموضوعات والقضايا المعروضة على جدول الأعمال بما يلبي متطلبات تعزيز العمل العربي المشترك.


لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
TT

لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني، أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان للدكتور الزنداني، في الرياض، وبحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اليمني في الرياض (واس)


مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)
تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)

«أرسل لكم رسالة من القلب، نتمنى بها لكم الخير والسلام وأن تزول الغمة ويعم السلام»، هذه هي رسالة الطفل السعودي عبد العزيز، التي ستقطع المسافات والحدود، لتصل إلى أطفال غزة داخل صندوق ممتلئ بالمساعدات الغذائية، وهي واحدة من آلاف الرسائل التي كتبها الأطفال ضمن حملة «رسائل الأمل» التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

إحدى الرسائل الموجودة داخل السلال (تصوير: تركي العقيلي)

وتأتي الحملة التي تدعو الأطفال في السعودية إلى كتابة رسائل موجهة إلى أقرانهم في غزة، لإضافة «روح للمساعدات وإيصال المشاعر التي يكنها السعوديون تجاه أهالي غزة»، وفق ما أوضح المتحدث الرسمي للمركز، الدكتور سامر الجطيلي، أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» في مقر الحملة بالرياض.

ويستمر المركز بتسيير الطائرات المحمّلة بالمؤنة والغذاء إلى مطار العريش تمهيداً لنقلها إلى معبر رفح.

وأكد الجطيلي أن عدد الطائرات التي شاركت في الجسر الإغاثي الجوي وصل إلى 47 طائرة، إضافة إلى 6 بواخر حمل جميعها أكثر من 6 آلاف طن من المساعدات الإغاثية، مشدداً على أن المركز سيعمل بكل الوسائل والطرق لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

أرسلت السعودية 6 آلاف طن من المساعدات منذ بداية الأزمة (تصوير: تركي العقيلي)

في سياق متصل أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن ترحيب المملكة بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدّدت الوزارة تأكيد السعودية «أهمية التزام الدول المانحة لوكالة (الأونروا) لضمان استدامة وفعالية كل أشكال الدعم للاجئين من الشعب الفلسطيني، بما يخفف حجم المعاناة التي يعانيها، خصوصاً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

الدكتور سامر الجطيلي (تصوير: تركي العقيلي)

ومع استمرار تدفق المساعدات إلى معبر رفح، أشار الجطيلي إلى أن «التعنت الإسرائيلي» ما زال يعوق وصول كثير منها إلى داخل غزة، مما أثّر سلباً على أهاليها الذين هم بحاجة ماسة إلى هذه المواد الطبية والغذائية، مؤكداً أنه لو أزيلت هذه العوائق يستطيع المركز أن يصل إلى كل بيت في غزة.

يجدر بالذكر أن السلة الغذائية الواحدة يبلغ وزنها قرابة 36 كيلوغراماً تغطّي حاجة الأسرة المتوسّطة لمدة شهر تقريباً، وتتكوّن من عدد من الأكياس والعبوّات والمغلّفات، منها من الدقيق، والأرز، والسكّر، والتمور، والزيت، وملح الطعام، وغيرها.


اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
TT

اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)

أبرم الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.

واستعرض الوزيران خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، وتكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا المستجدات الدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس بالرياض (واس)


أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
TT

أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)

استعرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سُبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقبال أمير قطر للوزير البحريني بمناسبة زيارته للبلاد.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية»، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل بمكتبه في قصر لوسيل اليوم، وزير خارجية البحرين والوفد المرافق له، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتطويرها.

وحضر المقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكان وزير الخارجية البحريني وصل صباح اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية.


وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
TT

وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر مساء أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 47، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد طبية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وصول الطائرة الإغاثية السعودية إلى مطار العريش (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
TT

السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)

رحبت السعودية، الأربعاء، بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الذي يؤكد الدور الرئيسي للمنظمة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني.

وجددت وزارة خارجيتها في بيان، تأكيد السعودية على أهمية التزام الدول المانحة لـ«الأونروا» بضمان استدامة وفاعلية كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين، بما يخفف من حجم معاناتهم، خاصةً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني.


الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية.

كان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن ظهر الأربعاء، دخول الملك سلمان المستشفى؛ لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات.