الجيش اليمني يسيطر على طريق حيوي في تعز

أحرزت قوات الجيش الوطني في جبهة موزع، غرب تعز، تقدماً جديداً بعد اندلاع معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، تمكنت خلالها من السيطرة على طريق حيوي في تعز ومواقع جديدة في محيط معسكر خالد بن الوليد. ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل الميليشيات شن هجماتها على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات المدينة، ومحاولاتها استعادة مواقع سيطرت عليها قوات الجيش الوطني، مع استمرار قصف الميليشيات على الأحياء السكنية، مخلّفة وراءها خسائر بشرية ومادية في صفوف المواطنين.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن «الميليشيات صعدت من قصفها على أحياء وقرى تعز وزراعتها للألغام بعد تحقيق قوات الجيش الوطني تقدمها والسيطرة على عدة مواقع آخرها على مثلث موزع، والطريق الإسفلتي الحيوي الرابط بين مديرتي موزع والمخا الساحلية، غرباً، بإسناد جوي من طيران «تحالف دعم الشرعية في اليمن» الذي كثف من غاراته الجوية على مواقع وتجمعات وتعزيزات». كما أكدت اعتراض الدفاعات الجوية صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيات باتجاه المخا وتم تدميرهما في سماء المنطقة. وقالت إن «عناصر اللواء 22 ميكا، التابع للجيش الوطني، تمكنت من صد هجوم مباغت شنته عليها الميليشيات في الزنوج، شمال المدينة، حيث استمرت المواجهات 5 ساعات متواصلة استخدمت فيها جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وكذا حذران والصياحي، غرباً، بالإضافة إلى قصف الميليشيات العنيف للأحياء الشرقية، وسقوط 5 جرحى مدنيين إثر سقوط قذيفة هاون على حي مدرسة الوحدة».
وتواصل طائرات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» شن غاراتها على مواقع وتعزيزات الميليشيات في مناطق متفرقة من الساحل الغربي لليمن ومحافظة تعز، بما فيها غارات على مفرق المخا وفي موزع وخدير، ونقطة أملح تابعة للميليشيات وتقع بين الراهدة والشريجة، وغارات أخرى استهدفت تجمعاً للميليشيات في وادي رسيان بمديرية مقبنة، وخلفت العشرات من الانقلابيين بين قتيل وتدمير آليات عسكرية، حسبما أفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط».
وفي جبهة ميدي، التابعة لمحافظة حجة، أعلنت المنطقة العسكرية الخامسة عن مقتل العشرات من الميليشيات، خلال اليومين الماضيين، بينهم شيخ قبلي بارز من أبناء مديرية الشاهل بمحافظة حجة، قتل على أيدي قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي. وأكد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان نشره على موقع «فيسبوك»، مقتل 6 من قيادات الميليشيات، مع عدد من مرافقيهم خلال المعارك الدائرة في جبهة ميدي الساحلية، شمال غربي محافظة حجة، بين قوات الجيش الوطني والميليشيات يومي الخميس والجمعة الماضيين.
في غضون ذلك، دعت السلطة المحلية في محافظة تعز، وزارة المالية والبنك المركزي إلى الإسراع في صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين العسكريين بشكل منتظم أسوة ببقية المدن والمحافظات المحررة، وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بهذا الخصوص. وقالت في بيان إنها «تتابع الاحتجاجات المستمرة لموظفي القطاع الحكومي بالمحافظة نتيجة عدم صرف المرتبات التي تشكل مصدر الدخل الوحيد لهؤلاء الموظفين، الأمر الذي ينذر بمخاطر كبيرة على الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأسر هؤلاء الموظفين وأبناء محافظة تعز بشكل عام». وشددت على أن أي «احتجاجات أو فعاليات جماهيرية يجب أن تمارس من داخل محافظة تعز».