اعتقال 3 نساء في بريطانيا للاشتباه بإعدادهن لهجمات

إجراءات أمنية عقب تفكيك خلية إرهابية بحي هارلسدن بشرق لندن (أ.ف.ب)
إجراءات أمنية عقب تفكيك خلية إرهابية بحي هارلسدن بشرق لندن (أ.ف.ب)
TT

اعتقال 3 نساء في بريطانيا للاشتباه بإعدادهن لهجمات

إجراءات أمنية عقب تفكيك خلية إرهابية بحي هارلسدن بشرق لندن (أ.ف.ب)
إجراءات أمنية عقب تفكيك خلية إرهابية بحي هارلسدن بشرق لندن (أ.ف.ب)

قالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت ثلاث نساء في شرق لندن أمس بموجب قوانين مكافحة الإرهاب وذلك فيما يتصل بعملية أمنية بالعاصمة الأسبوع الماضي. وذكرت شرطة العاصمة أنها اعتقلت اثنتين تبلغان من العمر 18 عاما وثالثة تبلغ 19 عاما للاشتباه في ارتكاب أعمال إرهابية والتحضير لها والتحريض عليها.
وذكرت الشرطة في بيان «جرت الاعتقالات في إطار عملية تقودها المخابرات تتعلق بعنوان في هارلسدن رود» في إشارة إلى موقع داهمه رجال شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غربي لندن مساء الخميس. وقالت الشرطة آنذاك إن المداهمة أحبطت مخططا لمتشددين.
وجاءت الاعتقالات أمس بعد أيام من اعتقال شخص يحمل سكاكين قرب مقر رئيسة الوزراء تيريزا ماي في ويستمنستر وبعد أكثر من شهر على قيام بريطاني اعتنق الإسلام بدهس مارة بسيارته على جسر ويستمنستر.
واقتحم رجال شرطة مكافحة الإرهاب المسلحون يوم الخميس المنزل بمنطقة ويلزدن في العاصمة وأطلقوا الغاز المسيل للدموع والنار على امرأة في العشرينات من العمر.
وسمح لها بالخروج من المستشفى أول من أمس واعتقلتها السلطات للاشتباه بارتكابها جرائم إرهابية.
وأوضحت شرطة اسكوتلانديارد أن الفتيات محتجزات الآن في أحد مراكزها خارج لندن في إطار عملية استخباراتية متعلقة بخطاب طريق هارلسدن. وتعرضت لندن لعملية إرهابية بعد أن استقل أحد الأشخاص سيارة ودهس بعض المارة على جسر ويستمنستر قبل أن يطعن شرطيا كان في حراسة البرلمان.
وأطلقت الشرطة النار على منفذ الهجوم الذي اتضح فيما بعد أنه شخص بريطاني في الخمسينيات من عمره ويدعى خالد مسعود.
وتفرض بريطانيا ثاني أعلى مستوى تحذير منذ أغسطس (آب) 2014 مما يعني أن احتمال شن المتشددين لهجمات أمر مرجح بشدة.
وقالت قوات الأمن إن الاعتقالات جزء من عملية قادتها المخابرات، الخميـس الماضي، في شارع هارلسدن رود شمالي لندن، حيث أطلق رجال الأمن النار على امرأة خلال مداهمة يفترض أنها أدت لإحباط مؤامرة كان يدبرها متشددون.
وحتى الآن، قبضت قوات الأمن القبض على 10 أشخاص للاشتباه بعلاقتهم بعملية هارلسدن رود.
وكانت محكمة في ويستمنستر قد أقرت مذكرات اعتقال لتتيح للشرطة استجواب أطول للمشتبه بهم حتى الرابع من مايو (أيار).
وكانت الشرطة البريطانية قد حذرت الجمعة الماضي، من أنها تواجه «مستوى متزايدا من النشاط الإرهابي» بعد يوم من اعتقال رجل كان يحمل سكاكين قرب البرلمان وإصابة امرأة بعيار ناري في مداهمة للشرطة. وأكد متحدث باسم اسكوتلانديارد لـ«الشرق الأوسط» أمس أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع المشتبه به، ولم يتم توجيه اتهام له بعد. وبعد أسابيع من هجوم على مبنى البرلمان خلف خمسة قتلى وعشرات الجرحى، عادت لندن إلى حالة التأهب المرتفع مع استعداد البلاد لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو (حزيران). وقال نائب مساعد مفوض الشرطة نيل باسو بعد اعتقال ستة أشخاص: «أردنا أن نطمئن الناس أن هذا المستوى المرتفع من النشاط الإرهابي يقابله تحرك من جهتنا، فنحن نقوم باعتقالات بشكل شبه يومي». وكانت شرطة اسكوتلانديارد حذرت من تزايد مستوى النشاط الإرهابي في البلاد بعد سلسلة اعتقالات تتعلق بالإرهاب. وتشهد بريطانيا وغيرها من الدول الغربية حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سوريا إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.