إلقاء القبض على مواطن طاجيكي حاول إدخال مواد متفجرة إلى مطار بموسكو

وحدات البوليس المزودة بكلاب خاصة ساهمت في الكشف عن المتفجرات

إلقاء القبض على مواطن طاجيكي حاول إدخال مواد متفجرة إلى مطار بموسكو
TT

إلقاء القبض على مواطن طاجيكي حاول إدخال مواد متفجرة إلى مطار بموسكو

إلقاء القبض على مواطن طاجيكي حاول إدخال مواد متفجرة إلى مطار بموسكو

ألقت السلطات الروسية القبض على مهاجر طاجيكي في مطار فنوكوفو في موسكو، وبحوزته علبة فيها بارود وبعض طلقات. وقالت وكالة «ريا نوفوستي»، إن عناصر أمن وسائل النقل عثروا على بارود لبنادق الصيد وطلقات لتلك البنادق، بحوزة مسافر، وذلك أثناء الكشف على أمتعة المسافرين في مطار فنوكوفو. وتم فتح ملف قضية جنائية في الحادثة، بموجب فقرة قانون الجنايات حول تخزين السلاح بصورة غير شرعية.
وفي رواية أخرى، قالت وكالة «إنتر فاكس»، إن مسافرا حاول إدخال علبة فيها بارود متفجرات إلى صالة المسافرين.
وتنقل الوكالة عن مصدر قوله إن «شاباً حاول عند المدخل إلى صالة المسافرين في مطار فنوكوفو، إدخال مواد مثيرة للشبهات في حقائبه، الأمر الذي أثار اهتمام عناصر خدمة الأمن الجوي. وبعد إخضاع المسافر لتفتيش دقيق تم العثور في حقائبه على علبة مليئة بالبارود، وعشرات الطلقات لبواريد الصيد، ولفافة فيها كرات معدنية». وأشار المصدر إلى أن وحدات البوليس المزودة بكلاب خاصة ساهمت في الكشف عن تلك المواد. وتم إلقاء القبض على الشاب وتسليمه للبوليس. واتضح أنه مواطن طاجيكي، يقول إنه كان متجها إلى وطنه. «إلا أن الأمن ألقى عليه القبض أثناء محاولته دخول صالة المسافرين التي تنطلق منها بصورة رئيسية الرحلات الداخلية بين المدن الروسية»، وفق ما ذكرت «إنتر فاكس» نقلاً عن مصدر مطلع.
وأكدت وزارة الداخلية الروسية لوكالة «إنتر فاكس» توقيفها مواطناً حاول إدخال مواد خطيرة إلى مبنى مطار «فنوكوفو». وقالت مديرية وزارة الداخلية الروسية للأمن على وسائل النقل، إن «عناصر الأمن عثروا على بارود للصيد وأعيرة نارية لبنادق الصيد، يوم السبت، بحوزة مسافر عند المدخل إلى صالة المطار»، وأكدت المديرية فتح ملف تحقيق في القضية بموجب فقرة القانون حول «الحيازة غير الشرعية، وتسليم وتخزين ونقل أو حمل سلاح، ومكونات رئيسية منه، وذخيرة».
في شأن آخر على صلة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مترو بطرسبورغ في الثالث من أبريل (نيسان)، قالت صحيفة «فونتانكا. رو» نقلا عن مصدر خاص بها، إن التحقيق فتح ملف قضية جنائية بتهمة «الإهمال» بحق الضابط المسؤول عن دورية الأمن المناوبة في مترو بطرسبورغ يوم الثالث من أبريل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».