السعودية تسجل أدوات الدين العام في مركز إيداع الأوراق المالية

السعودية تسجل أدوات الدين العام في مركز إيداع الأوراق المالية
TT

السعودية تسجل أدوات الدين العام في مركز إيداع الأوراق المالية

السعودية تسجل أدوات الدين العام في مركز إيداع الأوراق المالية

في خطوة من شأنها تعزيز مستوى الحضور النوعي في الأسواق المالية، أعلنت وزارة المالية السعودية، أمس، عن بدء التسجيل الفعلي لأدوات الدين العام في مركز إيداع الأوراق المالية، ويأتي ذلك عبر منصة السوق المالية السعودية (تداول).
وتندرج هذه الخطوة النوعية الجديدة ضمن المبادرات التي تم اعتمادها بهدف تعزيز دور مكتب إدارة الدين العام، بالتوازي مع التوصيات الطموحة لـ«رؤية المملكة 2030».
وفي هذا الشأن، أعلنت وزارة المالية السعودية أنه تقرر، بدءاً من أمس (الأحد)، التسجيل الفعلي لأدوات الدين العام في مركز إيداع الأوراق المالية، عبر منصة السوق المالية السعودية (تداول).
وتأتي هذه الخطوة عطفاً على بيان وزارة المالية السابق، الذي تم بموجبه الإعلان عن تنفيذ مبادرة إنشاء مكتب إدارة الدين العام بوزارة المالية، وقرار تسجيل وإدراج وتداول إصدارات الدين العام بشكل تدريجي.
وقال المتحدث باسم مكتب إدارة الدين العام، بحسب بيان صحافي صادر عن وزارة المالية السعودية، أمس: «تندرج هذه الخطوة ضمن المبادرات التي يتم اعتمادها لتعزيز دور مكتب إدارة الدين العام، بالتوازي مع التوصيات الطموحة لـ(رؤية المملكة 2030)، الرامية لترسيخ حضور المملكة في الأسواق المالية المحلية والعالمية».
وفي إطار ذي صلة، أعلن مركز إيداع الأوراق المالية، أمس، عن الانتهاء من تسجيل إصدارات الدين العام الحكومية التي أعلنت عنها وزارة المالية من خلال مكتب إدارة الدين العام، ضمن استراتيجية إدارة الدين وتطوير سوق أدوات الدين الحكومية.
وقال مركز إيداع الأوراق المالية في هذا الخصوص: «تأتي مرحلة التسجيل كمرحلة أولية، تعقبها مرحلتي الإدراج والتداول، وقد أتم مركز الإيداع كل الإجراءات الفنية والتنظيمية اللازمة بالتنسيق مع وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية».
وبحسب الأرقام المعلنة على موقع السوق المالية السعودية (تداول)، يوم أمس، فإن القيمة الإجمالية للإصدارات المسجلة بلغ حجمها نحو 171.5 مليار ريال (45.7 مليار دولار)، فيما تنقسم الإصدارات المسجلة بين مرابحة حكومية ذات عائد متغير، وأداة دين حكومية ذات عائد متغير، وأداة دين حكومية ذات عائد ثابت، ومرابحة حكومية ذات عائد ثابت.
ووفقاً للبيانات، فإنه من المنتظر أن تنتهي فترة الإيفاء بالسندات الحكومية المطروحة حتى الآن مع نهاية عام 2026، كما أن البيانات المعلنة تظهر أن الإصدارات الحكومية المسجلة تمت تسويتها خلال عامي 2015 و2016.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قطعت فيه السعودية شوطاً طويلاً نحو رفع كفاءة الإنفاق، وضبط مستويات الدين العام. وجاء ذلك حينما أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ مبادرة إنشاء مكتب إدارة الدين العام بوزارة المالية، الذي يهدف إلى تأمين احتياجات المملكة من التمويل، عبر أفضل التكاليف الممكنة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، على أن تكون المخاطر متوافقة مع السياسات المالية في البلاد.
وفي خطوة جديدة من شأنها تعزيز أدوات الاستثمار في الأسواق المالية، تقرر تسجيل وإدراج وتداول إصدارات الدين العام عبر منصة السوق المالية السعودية (تداول)، وبشكل تدريجي.
يشار إلى أن قرار السعودية طرح سنداتها الحكومية عبر منصة السوق المالية (تداول)، بالإضافة إلى إطلاق برنامج دولي للسندات الحكومية، دفع إلى زيادة الترقب بين أوساط المستثمرين، حيث يشكّل هذا القرار الحيوي نقطة جوهرية على خريطة الاستثمارات الآمنة ومحدودة المخاطر.
والسعودية، بثقلها الاقتصادي العالمي، أصبحت اليوم واجهة جديدة للاستثمارات، وعنواناً بارزاً على صعيد الإصلاحات الاقتصادية. ففي الوقت الذي انخفضت فيه متوسطات أسعار النفط إلى ما دون مستويات الـ50 دولاراً خلال العام المنصرم، أطلقت المملكة رؤيتها الطموحة «رؤية 2030» لمرحلة ما بعد النفط، وهي المرحلة التي ستغير خريطة الاستثمار، وتحفظ فرص استدامة نمو الاقتصاد.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي أعلنت فيه شركة السوق المالية السعودية (تداول) عن تأسيس شركة مركز إيداع الأوراق المالية (مركز الإيداع)، كشركة مساهمة مقفلة مملوكة بنسبة 100 في المائة لـ«تداول». جاء ذلك بعد موافقة مجلس هيئة السوق المالية على طلب مجلس إدارة «تداول» تحويل مركز الإيداع إلى شركة مساهمة، بما يتوافق مع نظام السوق المالية.



عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
TT

عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)

سجلت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو أعلى مستوياتها في عدة أشهر يوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية المنتظرة في وقت لاحق من الجلسة، والتي من المتوقع أن توفر إشارات حول اتجاه السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفعت تكاليف الاقتراض، مدفوعة بمخاوف متزايدة بشأن التضخم على جانبي المحيط الأطلسي، في ضوء أرقام اقتصادية قوية واحتمال فرض رسوم جمركية أميركية، بحسب «رويترز».

وارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل عشر سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 2.559 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من يوليو (تموز). كما ارتفع مقياس رئيسي لتوقعات التضخم في الأمد البعيد إلى نحو 2.11 في المائة بعد أن هبط إلى ما دون 2 في المائة في أوائل ديسمبر (كانون الأول).

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.23 في المائة. وقامت الأسواق بتسعير سعر تسهيل الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 2.15 في المائة في يوليو 2025، ارتفاعاً من 1.95 في المائة في بداية العام، في حين يبلغ سعر الودائع الحالي 3 في المائة.

ووصلت الفجوة بين عائدات السندات الفرنسية والألمانية - وهو مقياس لمدى تفضيل المستثمرين للاحتفاظ بالديون الفرنسية - إلى 85 نقطة أساس. وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 3.74 في المائة، بعد أن سجل 3.76 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 115 نقطة أساس.