«معطيات إيجابية» ترجّح مشاركة الفصائل في «آستانة»

عرضان لواشنطن من موسكو وأنقرة للتعاون ضد «الإرهاب» في سوريا

دخان وغبار يتصاعدان من حي جوبر في الغوطة الشرقية لدمشق بعد غارة أمس (أ.ف.ب)
دخان وغبار يتصاعدان من حي جوبر في الغوطة الشرقية لدمشق بعد غارة أمس (أ.ف.ب)
TT

«معطيات إيجابية» ترجّح مشاركة الفصائل في «آستانة»

دخان وغبار يتصاعدان من حي جوبر في الغوطة الشرقية لدمشق بعد غارة أمس (أ.ف.ب)
دخان وغبار يتصاعدان من حي جوبر في الغوطة الشرقية لدمشق بعد غارة أمس (أ.ف.ب)

كشفت مصادر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط»، أن الفصائل توافقت على المشاركة في محادثات آستانة المقررة الأربعاء المقبل، على ضوء «معطيات إيجابية» ترتبط بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار ودخول أطراف ضامنة جديدة، بعدما كان الأمر مقتصراً على روسيا وإيران وتركيا.
وقال عضو وفد المعارضة إلى آستانة، العميد فاتح حسون، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عوامل جديدة إيجابية أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة، على أن يتم البحث فيها ودراستها رسمياً في جلسات المؤتمر». غير أن أطرافاً في المعارضة حذرت من تأثير الاقتتال الذي دخل يومه الثاني، أمس، بين «جيش الإسلام» من جانب و«فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» من جانب آخر، في غوطة دمشق.
وغداة نشر الولايات المتحدة «قوة ردع» على الحدود السورية - التركية، لاحتواء المواجهات المتصاعدة بين حليفيها الجيش التركي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الإدارة الأميركية توحيد جهودهما لتحويل الرقة إلى «مقبرة» لتنظيم داعش، بهدف إقناعها بالتخلي عن الأكراد.
وفي موسكو، قدم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عرضاً لواشنطن للتعاون «للتصدي للإرهاب» في سوريا. وشدد على أهمية «تضافر جهود جميع القوى التي تحارب الإرهاب في سوريا، بما في ذلك القوات الجوية الروسية والتحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة». وأعرب عن أمله في تجاوب أميركي.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».