بابا الفاتيكان يدعو الزعماء الدينيين إلى نبذ التطرف ومواجهة «وحشية» العنف

استقبال حافل في القاهرة... والسيسي يعتبر الزيارة «إعلاناً للعالم عن متانة وحدتنا الوطنية»

السيسي لدى استقباله البابا في القاهرة امس (رويترز)
السيسي لدى استقباله البابا في القاهرة امس (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو الزعماء الدينيين إلى نبذ التطرف ومواجهة «وحشية» العنف

السيسي لدى استقباله البابا في القاهرة امس (رويترز)
السيسي لدى استقباله البابا في القاهرة امس (رويترز)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «استقبالنا لبابا الفاتيكان فرنسيس على أرض مصر إعلانا للعالم عن متانة وحدتنا الوطنية وصلابتها، تلك الوحدة التي نعتبرها خط دفاعنا الأساسي ضد من يضمرون ضد وطننا شرا». بينما دعا البابا أمس في بداية زيارة للقاهرة تستمر يومين كل الزعماء الدينيين إلى الاتحاد في نبذ التطرف الديني ومواجهة «بربرية من يحرض على الكراهية والعنف»، كما طالب الحبر الأعظم بمقاومة انتشار الأسلحة ومكافحة العوامل التي تدفع نحو الحرب.
وقال بابا الفاتيكان خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «الأزهر العالمي للسلام» لنكرر معا من هذه الأرض أرض اللقاء بين السماء والأرض وأرض العهود بين البشر والمؤمنين... لنكرر «لا» قوية وواضحة لأي شكل من أشكال العنف، وللثأر والكراهية المرتكبين باسم الدين أو باسم الله.
وطالب البابا فرنسيس بمقاومة انتشار الأسلحة ومكافحة العوامل التي تدفع نحو الحرب، مضيفا في كلمته أمس أمام المؤتمر: «نتمنى من الله أن يهبنا التعاون والصداقة... نحن اليوم في حاجة ماسة لصنع السلام وليس إثارة النزاعات... كلما ينمو الإنسان في إيمانه نحو ربه ينمو في حبه للآخر... الدين ليس مدعوا فقط للكشف عن الشر وإنما يدعو لنشر السلام».
وتابع البابا: «نحن والمؤسسات السياسية والإعلامية مسؤولون عن نشر الأخوة والسلام ومواجهة العوامل التي تساعد على نشر سرطان الحرب والدمار».
وشدد البابا فرنسيس على أنه لا سلام من دون تعليم الشباب احترام الآخر والانفتاح على الحوار البناء، لافتا إلى أن «مستقبل البشرية قائم على الحوار بين الأديان والثقافات». وتابع: «الحوار بين الأديان أصبح ضرورة ملحة للتوصل إلى السلام ومواجهة الخلافات»... وكان البابا بدأ كلماته بإلقاء عبارة «السلام عليكم» بالعربية للحضور.
وشهد مركز مؤتمرات الأزهر مقر المؤتمر (شرق القاهرة) تشديدات أمنية مكثفة. كما شهدت العاصمة المصرية تشديدات على الشوارع والميادين... وأصدر السيسي توجيهاته للقوات المسلحة بمساعدة الداخلية في تأمين زيارة البابا وإحكام السيطرة على الطرق باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.
من جانبه، دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مستهل كلمته في «مؤتمر الأزهر للسلام العالمي» إلى الوقوف دقيقة حداد على ضحايا الإرهاب في مصر والعالم. وقال الطيب إن «تجارة السلاح وتسويقه وضمان تشغيل مصانع الموت سبب غياب السلام في العالم»، مضيفا أن السلام العالمي أصبح الفردوس المفقود رغم كل المتاجرات العالمية».
وأكد الطيب أنه لا حل للمشكلات التي يعاني منها العالم إلا من خلال إعادة الوعي برسالات السماوات، لافتا إلى أن «الحضارة الأوروبية ليست حضارة إرهاب ولا يجب الإساءة للأديان».
وشدد شيخ الأزهر على ضرورة العمل على تنقية صورة الأديان مما علق بها من فهم مغلوط وتدين كاذب، مضيفا: «يجب العمل على إظهار قيمة السلام والتراحم بين الشعوب كافة».
وبدأ بابا الفاتيكان أمس زيارة هي الأولى له إلى مصر، واستقبله الرئيس المصري في قصر الاتحادية الرئاسي حيث جرت للضيف الكبير مراسم استقبال رسمية. هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها البابا مصر بعد انقطاع للعلاقة دام 7 سنوات... وعادت بعد زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية للفاتيكان، وزيارة السيسي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وشيخ الأزهر عام 2016.
وحرص السيسي على استقبال بابا الفاتيكان عند المدخل الخارجي لقصر الاتحادية حيث تبادل معه حوارا قصيرا قبل أن تبدأ المراسم الرسمية. وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني للفاتيكان ومصر، قبل أن يصطحبه الرئيس إلى داخل القصر الرئاسي. من جانبه، قال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع البابا فرنسيس، وإن البابا أعرب عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدا أهمية الدور الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، مثمنا جهودها من أجل التوصل لتسويات للمشكلات الملحة والمعقدة التي تتعرض لها المنطقة، والتي تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة للبشر. مشيرا إلى دعمه جهود مصر في وقف العنف والإرهاب، فضلا عن تحقيق التنمية، مشيدا بالجهود التي تبذلها للوصول إلى الازدهار والسلام.
وذكر السفير يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات بين مصر والفاتيكان، لا سيما في ضوء تزامن زيارة بابا الفاتيكان لمصر مع الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد الرئيس أن المصريين المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، وأن الدولة تتعامل مع جميع أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلا عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني، الأمر الذي حصن مصر بنسيج اجتماعي متين تمكنت بفضله من دحر قوى التطرف والظلام. وقال الرئيس السيسي إن مصر كانت دوما حاضنة للتنوع الديني والثقافي.
وكانت طائرة بابا الفاتيكان قد حطت في مطار القاهرة في تمام الثانية من بعد ظهر أمس، وكان في استقباله شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري، والمونسيتيور برونو موازارو سفير الفاتيكان لدى مصر، والأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، وممثلون عن الكنائس المصرية.
وفي لقاء آخر جمع السيسي بالبابا في أحد فنادق القاهرة أمس، قال السيسي إن «مشاركة البابا فرنسيس بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام تؤكد حرصكم على ترسيخ ثقافة الحوار بين جميع الأديان لتدعيم قيم المحبة والسلام والتعايش المشترك... وبالمثل كانت الزيارة التاريخية التي قام بها البابا تواضروس للفاتيكان عام 2013. وإعلان 10 مايو (أيار) يوما للصداقة بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية خطوة مهمة للتواصل بين مؤسسات مصر الدينية العريقة والفاتيكان».
وأضاف الرئيس: «استقبالنا لكم على أرض مصر إعلانا للعالم عن متانة وحدتنا الوطنية وصلابتها، تلك الوحدة التي نعتبرها خط دفاعنا الأساسي ضد من يضمرون ضد وطننا شرا». من جهته، قال بابا الفاتيكان موجها حديثه للسيسي: «قلت لي قبل عدة دقائق إن الرب هو رب الحرية وهذه هي الحقيقة». مضيفا: «يجب دحر الأفكار القاتلة والآيديولوجيات المتطرفة والتأكيد على عدم الجمع بين الإيمان الحقيقي والعنف، ولا يمكن الجمع بين الله وأفعال الموت». مشيرا إلى أن التاريخ يكرم صانعي السلام الذين، بشجاعة ومن دون عنف، يناضلون من أجل عالم أفضل، مضيفًا: «طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون».
في السياق نفسه، قال مطران الكنيسة الأسقفية بمصر الدكتور منير حنا لـ«الشرق الأوسط» أمس، على هامش مشاركته في مؤتمر «الأزهر العالمي للسلام»، إن زيارة البابا توجه رسالة سلام، ولها دور كبير في محاربة الإرهاب. مضيفا أن زيارته للكنيسة البطرسية كبيرة جدا لتأكيد مساندة أسر الضحايا.
ويزور بابا الفاتيكان الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث يلتقي البابا تواضروس الثاني، ويرأس قداسا في الكنيسة البطرسية ترحما على أرواح ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وصباح اليوم (السبت) يرأس بابا الفاتيكان قداسا في استاد الدفاع الجوي (شرق القاهرة) يحضره نحو 30 ألف شخص، كما سيعقد اجتماعا مغلقا مع قادة الكنيسة الكاثوليكية بمصر ويشارك في قداس معهم قبل مغادرته القاهرة.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.