اجتماع وزاري خليجي ينسق لصد التدخلات

ولي العهد السعودي شدد على الوحدة الوطنية

الأمير محمد بن نايف خلال مخاطبته الاجتماع أمس
الأمير محمد بن نايف خلال مخاطبته الاجتماع أمس
TT

اجتماع وزاري خليجي ينسق لصد التدخلات

الأمير محمد بن نايف خلال مخاطبته الاجتماع أمس
الأمير محمد بن نايف خلال مخاطبته الاجتماع أمس

شدد وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم في الرياض أمس، على أهمية التنسيق لمنع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، أو المساس بوحدتها الوطنية وإثارة النعرات الطائفية، إلا أنهم أكدوا حرصهم على بناء أفضل العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول الإقليمية بما يرسخ الأمن والسلم ويوسع التعاون الاقتصادي.
ولفت الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، الذي ترأس الاجتماع، إلى أن «التحدي الأكبر في أي دولة في عالمنا المعاصر هو المحافظة على وحدتها الوطنية بعيداً عن أي مؤثرات أو تهديدات داخلية أو خارجية».
بدوره، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، إن الاجتماع بحث عدداً من القضايا الأساسية المتعلقة بالشؤون السياسية والدفاعية والأمنية، سعياً لبلورة رؤى واستراتيجيات ومواقف تسهم في تعزيز وحدة وكينونة الإطار المؤسسي لدول مجلس التعاون، في ظل ما تواجهه دول المجلس من تحديات وتهديدات جوهرية في إقليم مضطرب أمنياً.
وأضاف أن الوزراء أصدروا توجيهاتهم بشأن التوصيات والآليات المرفوعة إليهم لتعزيز التعاون والتكامل الخليجي، وأشادوا بما نتج من تأييد دولي حيال «التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب».
وعبر الوزراء عن دعمهم لكل ما تقوم به دول المجلس من إجراءات لمكافحة الإرهاب وملاحقة تنظيماته وتجفيف مصادر تمويله ومحاربة فكره الضال المخالف لصحيح الإسلام.
كما شددوا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على المجتمعات والدول بما ترتكبه من أعمال إجرامية محرمة دينياً وقانونياً، مؤكدين مواصلة دول المجلس المشاركة في دعم جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وفي سائر دول المنطقة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.