أغنى رجل في فرنسا يستحوذ على «ديور» مقابل 6.5 مليار يورو

أعلنت مجموعة «إل في إم اتش» الأولى عالمياً في مجال السلع الفاخرة، أمس، أنها تعتزم تبسيط هيكليتها وتستحوذ بالكامل على دار «ديور» الفرنسية العريقة للأزياء لجعلها محوراً أساسياً لنموها. وتنوي المجموعة التي يملكها الملياردير الفرنسي برنار أرنو أن تشتري «كريستيان ديور كوتور» التابعة بكاملها للشركة القابضة «كريستيان ديور إس إيه»، مقابل 6.5 مليار يورو، ويتصدر أرنو قائمة أثرى الأثرياء في فرنسا.
بهذا، تشتري مجموعة «أرنو» التي تمتلك 74 في المائة من الحصص في «كريستيان ديور إس إيه»، الحصص المتبقية من الأسهم لتحوز كامل رأسمال الشركة؛ ما يسمح لعائلة الملياردير بإحكام قبضتها على مجموعة «إل في إم اتش». وقال برنار أرنو المدير التنفيذي لهذه المجموعة، في بيان صدر أمس، إن «هذا المشروع يشكل حدثاً مهماً للمجموعة. وهو يسمح بتبسيط الهيكلية الذي تطالب به الجهات الفاعلة في السوق منذ زمن طويل وتدعيم فرع الموضة والسلع الجلدية الفاخرة في مجموعتنا».
وتعتبر دار الأزياء التي أسسها مصمم الأزياء الفرنسي كريستيان ديور قبل 70 عاماً، من أعرق العلامات التجارية الفاخرة في العالم. وتشمل منتجاتها السلع الجلدية والأزياء الراقية والألبسة النسائية والرجالية الجاهزة والمجوهرات والأحذية. وتوزع منتجاتها توزيعاً شبه حصري في سلسلة عالمية تضم 198 متجراً. ورغم رحيل مؤسسها منذ سنوات بعيدة وانتقالها إلى ملكية مستثمرين آخرين، فإنها نجحت في مضاعفة مبيعاتها خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتخطت ملياري يورو في الأشهر الـ12 الماضية.
وبعد طرد المصمم الشهير والمدير الفني جون غاليانو، البريطاني الأصل، من «ديور» بسبب ملاحقته قضائياً بتهمة اللاسامية، قبل 3 سنوات، تسلمت المصممة الإيطالية ماريا غراتسيا كيوري الإدارة الفنية لمجموعة الأزياء الراقية التي تضم نحو 5 آلاف موظف. كما ازدادت مبيعات «إل في إم إتش» التي تضم نحو 70 علامة تجارية، من بينها «لوي فويتون» و«غيرلان» و«سيفورا»، بنسبة 15 في المائة لتصل إلى 10 مليارات يورو تقريباً في الربع الأول من العام.
تجدر الإشارة إلى أن «ديور» قريبة جداً من قلب أرنو، ويرى المتابعون أنها الماسة التي تزين تاج إمبراطوريته ويفتخر بها في كل المناسبات. والسبب لا يعود إلى اسمها الرنان فحسب، بل لأنها كانت فألاً حسناً عليه في شبابه.
فهي الوسيلة التي مَكَّنَته من الاستقلالية والانطلاق لشراء بيوت أزياء وإكسسوارات كثيرة تجعله حالياً أغنى رجل في فرنسا. فقد اشتراها عندما كان عمره 35 عاماً، وحينها استعمل مبلغاً حصل عليه من عائلته، المتخصصة في مجال العقار، لشراء «بوساك»، وهي شركة متخصصة في النسيج. لم تكن «بوساك» هدفه بل «ديور» التي كانت تملكها الشركة، ورأى فيها جوهرة يمكنه أن يصقلها لإعادة البريق إليها، وهو ما كان، بدليل أنها أهم بيوت الأزياء الفرنسية المتخصصة في الـ«هوت كوتير» إلى جانب «شانيل».