آية وموناز عبد الرؤوف اسمان باتا يترددان في أوساط الموضة العالمية بعد أن أصبحت تصميمات علامتهما التجارية «أختين» OKHTIEN للحقائب الجلدية تمثل شغفا جديدا لدى نجمات هوليوود. فقد حققت الحقيبة التي ظهرت بها إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام هاري بوتر في مدينة لوس أنجليس مبيعات فاقت توقعاتهما، كذلك الحقائب التي اختارتها كل من إيما روبرتس وبريتاني سنو، وكريس جينير، ابنة ديانا روس تريسي إيلي روس، والمطربة الإسبانية ثريا آرنيلاس، وقائمة من الفنانات المصريات نذكر منهن نيللي كريم وتارا عماد وغيرهن.
تروي الأختان عبد الرؤوف قصة نجاحهما كرائدات أعمال في مصر ومصممتين ناجحتين عقب تخرجهما من الجامعة الأميركية بالقاهرة: «كان التصميم والرسم هواية لدينا، وفي عام 2013 قررنا أن نُطلق علامتنا التجارية والبحث عن هوية تميزنا. بعد تفكير استقر رأينا على مصر الفاطمية، وتحديدا خان الخليلي وشارع المعز». برأسمال لا يتعدى ألف دولار، اقتحمت الأختان موناز (26 سنة) وآية (25 سنة) سوق صناعة الجلود والمدابغ في مصر. كان مهما بالنسبة لهما أن يتعاملا مع الحرفيين المهرة فقط ولم تُباليا بما أثارتاه من دهشة أو استخفاف، انطلاقا من قناعتهما بأن من يضع كل طاقته في عمله ويتعامل معه بشغف لا بد أن ينال النجاح ويحقق طموحاته. وتؤكد آية هذا الرأي بقولها: «اتفقت مع موناز منذ البداية أننا إذا دخلنا هذا المجال يجب أن نكون الأفضل». أعطت جهودهما ثمارها سريعا لأنهما نجحتا في إقناع كل من تعامل معهما بقدراتهما. وزاد الإعجاب بهما بسبب رغبتهما في إحياء الصناعة المصرية. وهكذا أصبح كل من كان مندهشا أو مستخفا من قبل متحمسا لهما. لا تنكر أي واحدة منهما بأنهما كثيرا ما يتجادلان ولا يتفقان في البداية حول فكرة أو تصميم ما، لكنهما في النهاية يمزجان أفكارهما ليخرج المنتج بشكل يرضي تصورهما ونظرتهما الفنية.
أكثر ما يُميز تصميمات «أختين» أنها مستوحاة من الطبيعة والبيئة المصرية الريفية والبدوية أحيانا. حسب شرح آية، التي تضيف «قررنا إدخال قطع من النحاس المنقوشة والجلود والقش والتطريز مع موتيفات مصرية قديمة وإسلامية فاطمية كتلك النقوش المحفورة على جدران المساجد في شارع المعز... كان مهما أن نطورها بشكل عصري يناسب متطلبات المرأة العاملة والشابات الراغبات في الموضة على حد سواء». ولدهشتهما اكتشفتا أن هذه الموتيفات تلقى رواجا كبيرا في الغرب أيضا، لما تعكسه من أناقة مستوحاة من العهد الفاطمي والمتأثر بدوره بالحضارة العثمانية.
في عام 2014 تم إطلاق تصاميمهما الجريئة عبر موقع إلكتروني وعبر حسابهما على فيسبوك وإنستغرام وتويتر. الإقبال على منتجاتهما من مختلف قارات العالم من أوروبا وأستراليا وآسيا حفزهما على المزيد من التطوير، وكانت النتيجة أنهما قررتا أن تكون لعلامة «أختين» رسالة إنسانية تتمثل في دعم المصريات المكافحات لكسب رزقهن، وتبني قضايا مجتمعية مثل المعاناة من مرض التوحد وغيره.
حاليا تباع حقائب وإكسسوارات «أختين» عبر الإنترنت وأيضا في متاجر متفرقة حول العالم منها مواقع «باي سيمفوني» و«كوتيريك» وعدد من المحلات في جدة ولوس أنجليس وأخيرا وليس آخرا موقع «فارفيتش» الشهير الذي احتضنهما مؤخرا إلى جانب علامة «مارام» المصرية أيضا ضمن برنامجها الخاص باحتضان المواهب الصاعدة وفتح أبواب العالمية أمامها. وتفخر الأختان بأن مبيعات حقائبهما تنافس حقائب غوتشي ولويس فويتون على مواقع التسوق، لا سيما أنها بأسعار تخاطب كل الإمكانيات، فهي تتراوح بين 70 إلى 750 دولارا.
مؤخرا أطلقت «أختين» مجموعة «إيشاربات» حريرية رُسمت عليها أشكال وصور تستدعي الحنين لأيام الطفولة أو لزمن التسعينات حيث الحيوية والمرح والانطلاق، كما طرحت «أختين» حقائب ماكياج عملية لتنسيق أدوات الماكياج فضلا عن حقائب خاصة بالرحلات الشاطئية.
بعد مشاركتهما الأخيرة في أسبوع الموضة في لندن، تستعدان حاليا للتوسع والمزيد من التطوير، لأن هذه مجرد بداية جسا بها نبض السوق والآتي سيكون أكبر.
حقائب «أختين»... علامة مصرية بهوية فاطمية
حقائب «أختين»... علامة مصرية بهوية فاطمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة