«سوريا الديمقراطية» تدخل مدينة الطبقة وتسيطر على عدة نقاط فيها

بإسناد جوي من التحالف الدولي

دخلت قوات سوريا الديمقراطية الى مدينة الطبقة (رويترز)
دخلت قوات سوريا الديمقراطية الى مدينة الطبقة (رويترز)
TT

«سوريا الديمقراطية» تدخل مدينة الطبقة وتسيطر على عدة نقاط فيها

دخلت قوات سوريا الديمقراطية الى مدينة الطبقة (رويترز)
دخلت قوات سوريا الديمقراطية الى مدينة الطبقة (رويترز)

دخلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، اليوم (الاثنين)، مدينة الطبقة التي تعد احد معاقل تنظيم "داعش" الارهابي في محافظة الرقة بشمال سوريا، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "دخلت قوات سوريا الديمقراطية اليوم لأول مرة الى مدينة الطبقة التي تحاصرها من الجهات كافة، وتمكنت من السيطرة على نقاط عدة في القسم الجنوبي ومن التقدم في اطرافها الغربية".
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية على موقعها الالكتروني تقدمها في الجبهات "الغربية والشمالية الغربية والجنوبية" في المدينة، مشيرة الى سيطرتها على مستديرة ونقاط عدة في غرب المدينة "وتحريرها قسما من حي الوهب في الجبهة الجنوبية".
وبحسب المرصد، تترافق المعارك بين الطرفين مع غارات كثيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقع المتطرفين على أطراف المدينة.
وتسببت احدى هذه الغارات اليوم وفق عبد الرحمن "بمقتل ثمانية مدنيين من عائلة واحدة، بينهم خمسة اطفال، بعد استهداف سيارة كانوا على متنها لدى محاولتهم الفرار من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة".
وتقع مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.
وبدأت معركة الطبقة في 22 مارس (اذار) بانزال بري لقوات اميركية يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية جنوب نهر الفرات.
وتدور منذ ذلك الحين معارك في محيط المدينة، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية في بداية الأمر من السيطرة على مطار الطبقة العسكري جنوب المدينة قبل ان تطوق المدينة بشكل كامل في السابع من ابريل (نيسان).
وتندرج السيطرة على الطبقة في اطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) لطرد تنظيم "داعش" من الرقة، معقله في سوريا.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي اليوم ان النظام مستعد لاعلان وقف اطلاق نار في خان شيخون - المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وتعرضت في مطلع ابريل لهجوم كيماوي اتهم النظام بتنفيذه - اذا تم إرسال خبراء دوليين للتحقيق فيها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان النظام مستعد لاعلان تجميد كامل لأعمال قواته المسلحة وطيرانه ومدفعيته في هذه المنطقة بهدف ضمان أمن بعثة خبراء في خان شيخون" في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأوضح البيان أن النظام مستعدة لاتخاذ هذا القرار بطلب من روسيا، أحد أبرز حلفائه الى جانب ايران.
من جهته، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في ان ترسل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية "اخيرا اخصائييها الى خان شيخون والقاعدة الجوية وان يكون كل شيء شفافا"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاوروبية فيديريكا موغيريني.
ميدانيا ايضا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة اشخاص قتلوا بينهم طفل واصيب عدة آخرون بجروح خطيرة اليوم جراء القصف الجوي على خان شيخون الذي استهدف سوقا في المدينة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.