نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة ليفربول رائدة في الطب البيطري وإدخال الإلكترونيات إلى سوق العمل

حرم جامعة ليفربول
حرم جامعة ليفربول
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة ليفربول رائدة في الطب البيطري وإدخال الإلكترونيات إلى سوق العمل

حرم جامعة ليفربول
حرم جامعة ليفربول

جامعة ليفربول واحدة من أعرق الجامعات البريطانية وأهمها، فهي واحدة من ضمن مجموعة جامعات «الطوب الأحمر» الست التي تأسست في المدن الصناعية الكبرى في إنجلترا. تقع الجامعة كما يدل اسمها في مدينة ليفربول على الساحل الشمال الغربي من البلاد. وترفع الجامعة شعار «في أيام السلم يتعزز التعليم». وتنتشر كليات ليفربول وسط المدينة وتضم مباني تاريخية مهمة معمارياً.
تأسست الجامعة ككلية في البداية، وكان يطلق عليها اسم كلية ليفربول في عام 1881، وبدأت بـ45 طالباً فقط. ولكن بعد التطور السريع للكلية وانضمام بعض الفائزين بجائزة نوبل إلى طاقمها العلمي أمثال رونالد روس لبحثه في مرض الملاريا، تم افتتاح ما هو معروف بمبنى فيكتوريا الشهير. وفي عام 1903 تحولت الكلية إلى جامعة بريطانية رسمية، وواصلت توسعها لتصبح واحدة من أكبر الجامعات في بداية القرن العشرين.
وبالإضافة إلى مجموعة «الطوب الأحمر»، تعد الجامعة عضواً بمجموعة «رسل» المعروفة التي تضم جامعات النخبة البريطانية العشرين، والتي تتلقى منحاً للأبحاث. كما أن الجامعة جزء من رابطة الجامعات الأوروبية (EUA)، وجزء من مجموع «N8» للبحوث وهيئة الجامعات الشمالية الغربية في بريطانيا و«NWUA»، وجمعية تطوير كليات إدارة الأعمال، ومجموعة «CDIO» المهمة جداً على الصعيدين التكنولوجي والهندسي في العالم. وقد حصلت الجامعة على الترتيب الـ99 عالمياً.
وتضم الجامعة ما لا يقل عن 25 ألف طالب في جميع المجالات العلمية؛ 5 آلاف منهم في الدراسات العليا، وما لا يقل عن 4500 موظف. وقد وصلت إيراداتها السنوية في العام الدراسي 2015 - 2016 إلى حولي 750 مليون دولار.
وتضم 54 كلية أكاديمية، ومنها: «كلية الآداب - كلية البيطرة - كلية علوم الاجتماع والبيئة - كلية العلوم - كلية الطب - كلية الهندسة».
وتعتبر كلية البيطرة واحدة من أهم كليات البيطرة في بريطانيا والعالم. وللجامعة 400 شريك صناعي لتطوير الأبحاث، ومن هؤلاء الشركاء نخبة الشركات العالمية. وتشير الموسوعة الحرة إلى أن جامعة ليفربول كانت أول جامعة في القارة الأوروبية تنشئ قسماً خاصاً لدراسات الشركات الإلكترونية (E - Business). مهما يكن فإن الجامعة معروفة جداً في جميع أنحاء العالم بقيمتها في عالم البحوث والكيمياء وعلوم الكومبيوتر والهندسة والآثار.
وقد عمل ودرس في الجامعة 9 من الفائزين بجائزة نوبل وعلى رأسهم جوزيف روتبلات لجهوده في نزع السلاح النووي عام 1995، ورودني بورتر وغوبيند خورانا في الطب عامي 1972 و1968، وجيمس شادويك وتشالرز باركلا عن الفيزياء عامي 1935 و1917.



تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن
TT

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

أثار تحقيق تربوي مستقل، صدر منذ أيام، موجة جدل في بريطانيا بعد كشفه عن تردّي أوضاع أكثر من 1500 مدرسة غير مرخصة في مقاطعة هاكني اللندنية.
هذا التحقيق الذي استغرق عاماً من العمل، انتقد سلامة الطلاب والمناهج التعليمية في تلك المدارس اليهودية «المتشددة دينياً»، وأسند معلوماته إلى إثباتات وبيانات من وزارة التعليم، وهيئة تقييم المدارس البريطانية (أوفستيد) إلى جانب شهادات من بلدية هاكني ورابطة المدارس العبرية، ودعا بإلحاح إلى تحرك حكومي.
وقال التقرير إن القوانين البريطانية لا تتعامل بحزم مع المدارس غير المرخصة، معبراً عن استيائه من رد الفعل اللامبالي من الحكومة.
ووفقاً لما نقلته «بي بي سي» على موقعها الجمعة الماضي، فإن القائمين على التحقيق أجروا استفتاءً بين أهالي الجالية اليهودية «المتشددة» لمشاركة تجاربهم، من دون الكشف عن هوياتهم. ووجدوا أنّ التعليم الذي يتلقاه طلاب أبناء الجالية لا يتماشى مع معايير التدريس في البلاد.
وكشفت هيئة «أوفستيد» أنّ نحو 6 آلاف طالب في إنجلترا يدرسون في مؤسسات تعليمية غير مرخصة معظمها مدارس دينية، يهودية ومسيحية وإسلامية.
من جانبها، طالبت بلدية هاكني في العاصمة البريطانية، بتشديد القوانين على تلك المدارس، لكنّ وزارة التعليم في البلاد لم تبد نيّة لإجراء أي تعديلات. ودعا التقرير المستقل بتشديد القوانين على التدريس المنزلي، ومنح البلديات الصلاحية لضمان تعليم ذات جودة تتماشى مع الأسس البريطانية لمرتادي هذه المدارس، ولمن اختار أهلهم تدريسهم في المنزل. كما حثّ البلدية أن تطوّر آلية موحدة للتعامل مع الكم الهائل من مدارسها غير المرخصة التي تزيد من التفرقة الاجتماعية في البلاد، وتؤدي بالتالي إلى إنتاج فكر متشدد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُوضع فيها المدارس الدينية في بريطانيا تحت المجهر، حيث أفاد تقرير لأوفستيد في فبراير (شباط) 2016، بأنّ أداء تلاميذ مدرسة «بيس أهارون» الابتدائية، يُجمعون على فكرة أنّ دور المرأة يقتصر على «الاهتمام بالأطفال وتنظيف المنزل وتحضير الطعام»، منتقداً مستوى التعليم في المدرسة الذي «لا يرقى إلى المستوى المنتظر من مدرسة مستقلة»، ويقدّم «الشعائر الدينية على المعايير التعليمية» المتعارف عليها. واعتبرت الهيئة الحكومية أنّ هذه المدرسة الابتدائية الخاصة التي تكلّف ما يقارب الـ3000 جنيه إسترليني في السنة (أي نحو 4300 دولار أميركي)، لا تحضّر تلاميذها بشكل مناسب للانخراط في «الحياة البريطانية الحديثة».
وفي السياق ذاته، قال مفتشو هيئة «أوفستيد» إن نقاشاتهم مع التلاميذ كشفت أن «معظمهم عبّروا عن آراء في الأدوار التي يلعبها كل من المرأة والرجل في المجتمع، لا تتوافق ومبادئ المجتمع البريطاني الحديث»، كما «فشلوا في إظهار الاحترام والتسامح تجاه أشخاص من ديانات مختلفة»، فضلاً عن أنّ معرفتهم بديانات أخرى وثقافات مغايرة «محدودة للغاية».
يذكر أن الهيئة نفسها كانت قد انتقدت 7 مدارس إسلامية مستقلة في منطقة «تاور هاملتس»، شرق لندن، لفشلها في أداء واجبها لحماية الأطفال من التطرف. وأشارت «أوفستيد» في تقريرها الذي نشر بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف، وعبرت عن مخاوف جدية تجاه تدابير حماية التلاميذ ورعايتهم من خطر الانجرار وراء الفكر التطرفي، حسبما أفادت «الشرق الأوسط» سابقاً.