خبراء التحكيم يجمعون على نجاح الصافرة الإنجليزية في موقعة الحسم

أشادوا بسرعة كلاتنبرغ وصواب قراراته في المواجهة الأهم بالدوري

رغم نجاحه في قيادة المباراة فإن كلاتنبرغ واجه احتجاجات من بعض اللاعبين (تصوير: بدر الحمد)
رغم نجاحه في قيادة المباراة فإن كلاتنبرغ واجه احتجاجات من بعض اللاعبين (تصوير: بدر الحمد)
TT

خبراء التحكيم يجمعون على نجاح الصافرة الإنجليزية في موقعة الحسم

رغم نجاحه في قيادة المباراة فإن كلاتنبرغ واجه احتجاجات من بعض اللاعبين (تصوير: بدر الحمد)
رغم نجاحه في قيادة المباراة فإن كلاتنبرغ واجه احتجاجات من بعض اللاعبين (تصوير: بدر الحمد)

أجمع خبراء التحكيم على نجاح الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبرغ «مدير دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم»، في قيادة المواجهة الحاسمة التي جمعت الهلال والشباب ضمن الجولة الـ24 من دوري المحترفين التي توج الأول على إثرها باللقب.
وقال الخبراء إن قرارات الحكم لم تؤثر على نتيجة المباراة بما فيها ضربة الجزاء التي احتسبها لمصلحة الهلال في الدقيقة الـ13، إضافة إلى البطاقات الصفراء التي أشهرها حيث تعتبر في محلها واستطاع بخبرته وتركيزه أثناء المباراة قيادتها إلى بر الأمان ليثبت مجددا أنه من أفضل الحكام في العالم.
وتحدث الخبير التحكيمي محمد فوده مؤكدا بأن الحكم مارك كلاتنبرغ يمكن وصفه بالمعلم خلال تعامله مع أحداث المباراة، ويمكن القول إنه كان مميزا بجميع المقاييس سواء في القرارات أو الإنذارات، رغم أن البعض مختلفون على ضربة الجزاء، ولكن أنا من وجهة نظري أعتبرها قرارا صحيحا لكونها فيها ركلة من لاعب الشباب حسب المادة 12 في القانون.
وتابع: «أيضا الحكام المساعدون كان أداؤهم مميزا ولم نشاهد أي مشكلات تحكيمية وقد تعامل اللاعبون مع الطاقم التحكيمي وتقبلوا معظم قراراته لكونه حكما أجنبيا كما أنه طبق إتاحة الفرصة بشكل جيد لكلا الفريقين ولم نشاهد حالة تستوجب الطرد أو ركلة جزاء لم يحتسبها، فجميع القرارات كانت في محلها وحتى في نهائي كأس ولي العهد قدم مستوى أكثر من رائع، ونعلم أن خطأ الهدف التسلل لا يحسب عليه فهو يستحق أن يكون من أفضل حكام العالم... وإذا أردنا تقييم الحكم فهو يستحق 8.5 من 10».
وبين أن هناك بعض الحالات البسيطة «لكن لا يمكن أن نقلل من أداء الحكم في مثل هذه الحالات بما فيها مثلا لاعب الهلال عبد الله عطيف الذي يستحق الكارت الأصفر في دخوله بتهور على أحد لاعبي الشباب».
ورأى الحكم الدولي السابق علي المطلق أن الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبرغ أدار لقاء الهلال والشباب كما ينبغي «وحقيقة لم نشاهد أخطاء مؤثرة في المباراة واحتسابه ضربة الجزاء صحيح مائة في المائة لكون لاعب الشباب ركل لاعب الهلال بتهور وهذا يعتبر من الأخطاء العشرة داخل منطقة الجزاء».
وأضاف: «كانت تحركات الحكم مميزة وقريبة من الأحداث وتعامل مع اللاعبين بشكل جيد مما ساعده على اتخاذ القرارات كما ينبغي، كما أن البطاقات التي أظهرها جميعها صحيحة باستثناء لاعب الهلال عبد الله عطيف حيث كان يجب أن يشهر له البطاقة الصفراء لأنه ارتكب مخالفة الدخول بتهور».
وتابع: «أيضا استمراريته وإتاحة الفرصة لكلا الفريقين كان في محله ونجح المساعد هشام الرفاعي في ضبط حالة تسلل صحيحة على الهلال وكذلك المساعد محمد العبكري استمر في اللعب مع هجمة فريق الشباب التي سجل منها الهدف الشبابي حيث لم تكن الحالة تسللا».
وقال: «ما أعجبني هو سرعة الحكم وحركته السلسة التي ساهمت في قراراته الصائبة وحقيقة يستحق 8.5 من 10 وهي درجة عالية في تقييم الحكم وأعتقد أن الحكم مارك كلاتنبرغ مثال يحتذى به في التحكيم السعودي وعلى الحكام الشباب الاستفادة من هذا الحكم ومتابعة تحركاته وكيفية اتخاذ القرارات وكيفية التعامل مع الأحداث».
وقال الحكم الدولي عبد العزيز الكثيري إن الحكم الإنجليزي من الحكام المتميزين الذين يعتمد عليهم «فيفا» وحصل على جائزة أفضل حكم، وقاد كثيرا من المباريات في دوري أبطال أوروبا وهو حكم غني عن التعريف «ولو عدنا للمباريات التي كلف بها في الملاعب السعودية نجد أن أولاها مباراة نهائي كأس ولي العهد التي جمعت النصر والاتحاد وكان هناك خطأ في احتساب هدف لكن لا يلام عليه لكونه خطأ من الحكم المساعد، والثانية بين الشباب والهلال، لو تحدثنا عن تقييمه فيجب أن نتحدث عن الأخطاء المؤثرة وخلال الـ90 دقيقة لم نشاهد أخطاء مؤثرة يمكن الحديث عنها وإعلانه عن ضربة جزاء لمصلحة الهلال في الدقيقة الـ13 يعتبر قرارا صحيحا ولا غبار عليه، فاللاعب الشبابي قام بركل لاعب الهلال ويمكن لأحد القول إنه ركل غير متعمد، لكنه كان متهورا».
وواصل: «في القانون لا يوجد شيء غير متعمد إلا في لمس الكرة باليد وأي لاعب يرتكب خطأ بإهمال يحسب عليه ركلة حرة مباشرة سواء داخل أو خارج منطقة الجزاء وبشكل عام كان الحكم في المباراة يستحق تقدير جيد جدا لأنه لا يوجد أخطاء مؤثرة في المباراة وجميع البطاقات التي أشهرها صحيحة ولا يوجد مثلا هدف ملغى أو نحوه».
وتابع: «هذه المباراة هي الثانية للحكم مارك كلاتينبرغ وربما يواجه ضغوطا في الموسم المقبل إذا استمر في قيادة مباريات الدوري السعودي، خاصة أنه يشغل منصب مدير دائرة التحكيم ولديه مسؤوليات على الحكام في الوقت نفسه وهذه العوامل ربما تتسبب في زيادة الضغوط عليه ومهما كانت خبرة الحكم فالأخطاء التحكيمية واردة وربما لا يوفق في حالة تحكيمية تؤثر على نتيجة المباراة، مثلما شاهدنا الحكم المجري فيكتور كاساي الذي أدار مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ رغم أنه من أفضل الحكام في أوروبا، وهو من حكام النخبة ومرشح لنهائيات كأس العالم، إلا أنه وقع في أخطاء مؤثرة، وحسب ما قرأت فإن الاتحاد الأوروبي أصدر قرارا بإيقافه ولا يوجد حكم في العالم لا يخطئ».
وتابع: «توتر اللاعبين أثناء المباراة أمر طبيعي فاللاعب لا يمكن أن يتقبل قرار الحكم مهما كان، ودائما الحكم يدرك ردة فعل اللاعبين في مثل هذه الأمور».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.