أنهت قناة «فوكس نيوز» الأميركية، أول من أمس، علاقتها بالمذيع الشهير بيل أورايلي، بعد انسحاب كبار المعلنين من برنامجه على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي.
وقالت شركة «21 سنتري فوكس»، الشركة الأم للقناة، في بيان، إنه «بعد مراجعة دقيقة للادعاءات، وافقت الشركة وبيل أورايلي على إنهاء العلاقة بينهما». وجاء إعلان قرار الاستغناء عن أورايلي بمثابة انتصار للحقوقيين والناشطين الذين ضغطوا على عشرات الشركات لسحب إعلاناتها من برنامجه «أورايلي فاكتور»، فيما تلقاه بعض متابعيه بصدمة لكونه تربع على عرش البرامج الحوارية لعقدين من الزمن استطاع خلالها تكوين قاعدة جماهيرية صلبة.
وأوضح أورايلي في بيان أعقب قرار إقالته أن الشكاوى التي قدمت ضده مجرد ادعاءات، لا أساس لها من الصحة. وقال: «أنا فخور للغاية لإطلاق وقيادة واحد من أنجح البرامج الإخبارية في التاريخ، الذي ساهم في توفير المعرفة والترفيه للملايين من الأميركيين وساهم بشكل كبير في بناء فوكس في شبكة الأخبار المهيمنة في التلفزيون». وأضاف أنه «من المؤسف أن نكون جزءا من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، ولكن هذا هو الواقع المؤسف الذي يجب أن يعيشه كثيرون منا في نظر جمهور اليوم. وسأتذكر الوقت الذي قضيته في فوكس بفخر كبير بالنجاح الذي لم يسبق له مثيل، مع أعمق امتناني لجميع المشاهدين المتفانين، وأتمنى فقط الأفضل لقناة فوكس نيوز».
وبدأت قضية أورايلي قبل أقل من ثلاثة أسابيع، وفجرها تحقيق أجرته صحيفة «نيويرك تايمز» قالت فيه إن أورايلي وقناة «فوكس» تكتما على 5 قضايا تحرش جنسي، تقدمت بها خمس موظفات في القناة على مدى 15 عاما. وزعمت الصحيفة أن القناة وأورايلي دفعا ما يقارب 13 مليون دولار مقابل صمت الضحايا، إلا أن ضحية سادسة تدعى ويندي والش لم تتقاض أي مبالغ مالية، وتحدثت علنا عن اتهاماتها في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. ويبدو أن والش كانت وراء فتح القضية. كما تقدمت سيدة أخرى مؤخرا بشكوى تدّعي فيها أنها تعرضت لمضايقات ترافقت بتعليقات ذات طابع عرقي وجنسي من قبل أورايلي في عام 2008.
هذا، وتلقى مقدم برنامج «أورايلي فاكتور» خبر إقالته أثناء انتظاره رحلة العودة إلى الولايات المتحدة بعد إجازة قضاها في إيطاليا. وكان أورايلي قد أوكل محاميه فريد نيومان بالتفاوض مع عائلة روبرت مردوخ، المالكة لقناة فوكس، إلا أن نيومان لم يتمكن من الحفاظ على وظيفة موكله.
وقال أشخاص مقربون من أورايلي لصحيفة «واشنطن بوست» إن روبرت مردوخ وابنيه جيمس ولاكلان هم من قرروا فعليا إبعاد أورايلي. وكان مردوخ قد اتفق مع أورايلي على تجديد عقده الشهر الماضي لمدة 3 سنوات، يتقاضى خلالها 18مليون دولار سنويا. وكان العقد يتضمن شرطا يمكن فصله بموجب صيغة مالية ثابتة، وتجنب المفاوضات المطولة.
هذا، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد عبر عن دعمه للمذيع، بعد أن نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تحقيقها. وقال ترمب عن صديقه المقرب أورايلي إنه «شخص جيد، ولا يمكن أن يكون قد قام بعمل خاطئ».
14:11 دقيقه
«فوكس نيوز» تتخلى عن أشهر مذيعيها بعد فضيحة تحرش
https://aawsat.com/home/article/907281/%C2%AB%D9%81%D9%88%D9%83%D8%B3-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%C2%BB-%D8%AA%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%86-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%85%D8%B0%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%B4
«فوكس نيوز» تتخلى عن أشهر مذيعيها بعد فضيحة تحرش
- واشنطن: خاطر الخاطر
- واشنطن: خاطر الخاطر
«فوكس نيوز» تتخلى عن أشهر مذيعيها بعد فضيحة تحرش
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة









