هجوم في الشانزليزيه يربك حملات الرئاسة

مسلح يقتل شرطياً ويجرح آخرين بـ {سلاح حربي}... و{داعش} يتبنى

هجوم في الشانزليزيه يربك حملات الرئاسة
TT

هجوم في الشانزليزيه يربك حملات الرئاسة

هجوم في الشانزليزيه يربك حملات الرئاسة

ضرب هجوم دامٍ تبناه تنظيم {داعش}، قلب باريس، مساء أمس، وأدى إلى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين وسائحة، فيما كان الفرنسيون منشغلين بمتابعة المناظرة الأخيرة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة الأحد. وأربك الهجوم حملات المرشحين الذين ألغى بعضهم فعاليات كانت مقررة اليوم.
وهاجم مسلح رجال شرطة في جادة الشانزليزيه {بسلاح حربي}، بحسب الحكومة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بيير هانري براندي، إن المهاجم {ترجل من سيارته، وأطلق النار على سيارة شرطة}، ما تسبب في مقتل شرطي في موقع الحادث وجرح اثنين آخرين. وتمكنت الشرطة من السيطرة على المهاجم الذي قتل في موقع الحادث.
وفي حين قال براندي إن هوية المهاجم لم تحدد بعد، وإنه لا يمكن استبعاد احتمال مشاركة أكثر من شخص في الاعتداء، أعلنت «وكالة أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» الذي تبنى الهجوم، أن المنفذ يدعى «أبو يوسف البلجيكي».
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن الشرطة أصدرت مذكرة اعتقال بحق مشتبه به ثانٍ، يعتقد أنه جاء بالقطار من بلجيكا. وتداولت معلومات أفادت بأن المهاجم كان معروفاً لدى السلطات ومدرجاً على قوائم المتطرفين، وأنه من مواليد عام 1977.
وبعد أقل من ساعة، فتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقاً في الهجوم وداهمت الشرطة منزلاً يشتبه بأن المهاجم كان يقيم فيه في منطقة سين ــ إيه ــ مارن شرق العاصمة. كما عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اجتماعاً طارئاً لمناقشة تفاصيل الهجوم، رجح بعده أن يكون العمل {إرهابياً}.
وانتشرت الشرطة في الجادة، وأغلقت ثلاث محطات مترو، بينما كان المرشحون الـ11 للانتخابات الرئاسية يشاركون في آخر مناظرة قبل انتهاء حملات الدورة الأولى. وانصرف الفرنسيون عن المناظرة لمتابعة تفاصيل الهجوم، فيما ألغى المرشحان فرانسوا فيون ومارين لوبان جولتين انتخابيتين كانتا مقررتين اليوم.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».