مستشار سليماني يبدأ مهامه في منصب السفير الإيراني لدى العراق

مستشار سليماني يبدأ مهامه  في منصب السفير الإيراني لدى العراق
TT

مستشار سليماني يبدأ مهامه في منصب السفير الإيراني لدى العراق

مستشار سليماني يبدأ مهامه  في منصب السفير الإيراني لدى العراق

في مؤشر على ازدياد نفوذ الحرس الثوري الإيراني، بدأ مستشار قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية في هذه القوات، إيرج مسجدي، عمله سفيرا لدى العراق أمس، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تسنيم» المنبر الإعلامي لمخابرات الحرس الثوري. وعمل الجنرال مسجدي في السابق مستشارا أول للجنرال قاسم سليماني الذي يشرف على العمليات الإيرانية في العراق وسوريا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسجدي، عقب تقديم أوراق اعتماده لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إن «إيران تسعى لأن يكون العراق قويا وآمنا وموحدا».
وكانت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، كشفت نقلا عن مصادر مطلعة عن توجه الخارجية الإيرانية لتعيين مسجدي في منصب السفير الإيراني لدى العراق، لكن الخارجية الإيرانية في أول ردة فعل لها نفت صحة تلك التقارير قبل أن يؤكد مسجدي صحة تلك المعلومات.
وقالت تلك المصادر إن تعييين مسجدي في منصب دبلوماسي يأتي نظرا لـ«حساسية الأوضاع في العراق».
وكان أمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون، في تقرير عن سلوك إيران بعد الاتفاق النووي، الصيف الماضي، أثار قضية زيارات قاسم سليماني إلى العراق، معتبرا ذلك انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر سفر قيادات «فيلق القدس» المدرج على لائحة العقوبات الدولية بسبب دعم الإرهاب.
وتعيين مسجدي يعزز المعلومات التي أشارت إلى دور مخابرات الحرس الثوري في تعيين الطاقم الدبلوماسي الإيراني في عدد من الدول العربية، وهو ما يواجه انتقادات في إيران.
بداية يونيو (حزيران) الماضي، سلط قائد الحرس الثوري الأسبق، جواد منصوري، في حوار مع مجلة «رمز عبور» الضوء على دور الحرس الثوري في تسمية السفراء في الدول العربية، وفي تصريحات نفتها الخارجية لاحقا، كشف منصوري أن مساعد وزير الخارجية في الشؤون الدولية وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي ينتمي إلى «فيلق القدس» الإيراني، موضحا أن عراقجي دخل السلك الدبلوماسي بمهام من الحرس الثوري الإيراني. كما ذكر في حواره أن سفراء إيران لدى العراق ولبنان وسوريا هم من منتسبي «فيلق القدس».
وفي نهاية مارس (آذار) جددت القمة العربية رفضها التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. وطالب «إعلان عمان» إيران «بالكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية». وتواجه طهران تهما من الدول العربية بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وكان أمين عام الأمم المتحدة في تقرير عن سلوك إيران بعد الاتفاق النووي أثار مسألة زيارات قاسم سليماني إلى العراق، معتبرا ذلك انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر سفر قيادات «فيلق القدس» المدرج على لائحة العقوبات الدولية بسبب دعم الإرهاب.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.