الأمير هاري طلب استشارة نفسية بعد سنوات من وفاة والدته

مارس «الملاكمة» لمساعدته على التعامل مع العدوانية

الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (رويترز)
الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (رويترز)
TT

الأمير هاري طلب استشارة نفسية بعد سنوات من وفاة والدته

الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (رويترز)
الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (رويترز)

قبل أكثر من عقد، كشف الأمير البريطاني هاري، أنه سعى جاهدا للتعايش مع وفاة والدته، الأميرة ديانا، حتى انتهى به الأمر بطلب الاستشارة النفسية بعد فترة طويلة من الاضطراب.
وقال الأمير هاري، البالغ من العمر 32 عاما، وهو شقيق الأمير ويليام، لصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، إنه سعى للحصول على استشارة نفسية، عندما كان في أواخر العشرينات، لمساعدته في التعامل مع الأسى الذي أصابه جراء فقدان والدته الأميرة ديانا. وكانت ديانا قد توفيت في حادث تحطم سيارة في باريس عام 1997، حيث كان عدد من المصورين المتطفلين (الباباراتزي) يطاردونها بالدراجات البخارية، عندما كان هاري يبلغ من العمر 12 عاما.
وقال هاري إنه «كان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار التام» في مرات كثيرة، بعد كبته لمشاعره، مما أثّر على عمله وحياته الشخصية.
وأضاف، في مقابلة نشرت أمس الاثنين: «كانت طريقتي في التعامل مع الأمر هي دفن رأسي في الرمال، والرفض التام للتفكير في والدتي؛ لأن ما الجدوى في ذلك؟ إنه فقط سيجعلك حزينا ولن يعيدها».
وأضاف: «من الناحية العاطفية، كنت أقول لنفسي: حسنا لا تدع عواطفك أبدا تصبح جزءا من أي شيء». وأشار إلى أن شقيقه الأكبر الأمير ويليام شجعه على طلب المساعدة الطبية. وأضاف هاري أنه ذهب إلى الطبيب النفسي عدة مرات.
وقال إنه مارس رياضة الملاكمة لمساعدته على التعامل مع العدوانية، بعد شعوره بأنه «على وشك لكم أحدهم».
ومضى يقول: «بدأت بمحادثات قليلة، وفجأة طفا على ‬‬السطح كل ذلك الحزن الذي لم أتعامل معه قط. واكتشفت أن هناك كثيرا من الأمور التي ينبغي علي التعامل معها» مضيفا أنه عاش «عامين من الفوضى التامة».
وخدم هاري مع الجيش البريطاني لعشر سنوات، بينها فترتان في أفغانستان، ويعمل الآن مع عدد من الجمعيات الخيرية، من بينها منظمات تدعم الجنود المصابين. كما أسس جمعية خيرية تعنى بالصحة النفسية مع ويليام وكاثرين زوجته.
وقال: «بسبب ما مررت به خلال آخر عامين ونصف، بدأت الآن في أخذ عملي بجدية، وكذلك حياتي الخاصة. وبدأت في تركيز جهودي على الأشياء التي تحدث فرقا بحق، والأشياء التي أعتقد أنها ستحدث تغييرا للآخرين».
ويشار إلى أن هاري وأخاه ويليام وزوجة أخيه كيت، قد أطلقوا حملة من أجل الصحة العقلية، تحت اسم «هيدز توجذر».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.