قال مسؤولون عسكريون إن القوات العراقية شنت هجوما جديدا على تنظيم {داعش} في المدينة القديمة بالموصل، أمس، ساعية لكسر الجمود في محاولات انتزاع السيطرة على آخر معاقل التنظيم المتشدد.
ولم تتقدم القوات تقريبا منذ أكثر من شهر، ويتحصن المتشددون داخل المدينة القديمة كثيفة السكان في غرب الموصل، حيث لا تتمكن الدبابات والمركبات الكبيرة من العمل بسبب ضيق الشوارع. وأفاد بيان بأن قوات الشرطة الاتحادية العراقية تقدمت مسافة 200 متر داخل المدينة القديمة مقتربة من مسجد النوري، الذي يمثل قيمة رمزية فهو الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، قيام «دولة الخلافة» على أراض في العراق وسوريا.
وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، لـ«الشرق الأوسط»: «قطعاتنا تقدمت منذ ساعات الفجر الأولى باتجاه ما تبقى من مناطق المدينة القديمة وتوغلت مسافة 100 متر فيها بعد أن باغتت العدو بعملية التفاف من جهة حي قضيب البان»، مؤكدا أن قناصة الشرطة تفرض سيطرتها على المنطقة المحيطة بمسجد النوري المشهور بمنارته الحدباء.
بدوره، قال ضابط برتبة مقدم في جهاز مكافحة الإرهاب، مفضلا عدم ذكر اسمه: إن قطعات الجهاز استعادت أمس السيطرة على سوق المعاش، أكبر سوق لبيع الخضراوات في الموصل، وتقع في حي التنك غرب الجانب الأيمن من الموصل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط في الشرطة الاتحادية، أن القوات تقاتل المتشددين من منزل لمنزل. وأضاف الضابط، أن المتشددين يستخدمون الدراجات النارية الملغومة التي أصبحت سلاحهم المفضل الآن، موضحا أن على القوات مراقبة كل المنازل لتجنب المهاجمين بدراجات نارية ممتلئة بالمتفجرات.
إلى ذلك، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش نفذ أمس «عملية إعدام جماعية رميا بالرصاص بـ13 من مسلحيه بينهم مسؤول مفارزه الأمنية في الجانب الأيمن من الموصل أبو عبد الرحمن الحيالي، بتهمة تسريب المعلومات عن مواقع تجمع مسلحيه في الجانب الأيمن من المدينة وعدم إطاعة أوامر البغدادي». وتابع مموزيني: «التنظيم أصدر أوامره للحيالي بالهجوم على القوات الأمنية بسيارة مفخخة يقودها بنفسه، إلا أنه رفض طلبه فأعدمه»، لافتا إلى أن «عملية الإعدام نُفذت أمام جمع من المواطنين ومسلحي التنظيم وسط الجانب الأيمن لإخافتهم من عواقب من يخالف تعليمات (داعش)».
كما كشف مموزيني، عن أن التنظيم قصف أمس بغاز الكلور منطقة حي التنك التي تشهد مشارفه معارك شرسة، مبينا أن أكثر من 25 مدنيا أصيبوا خلال القصف، غالبيتهم من النساء والأطفال نقلوا إلى المستشفى الجمهوري الذي ما زال تحت سيطرة مسلحي التنظيم.
الشرطة الاتحادية تشن هجوماً جديداً على الموصل القديمة
«داعش» يستخدم الدراجات النارية لصدها... وأعدم قيادات لتسريبها معلومات
الشرطة الاتحادية تشن هجوماً جديداً على الموصل القديمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة