وزير العدل: قضاء التنفيذ يقضي على المماطلة

عشرة آلاف قرار صدرت خلال عام واحد في الرياض

وزير العدل: قضاء التنفيذ يقضي على المماطلة
TT

وزير العدل: قضاء التنفيذ يقضي على المماطلة

وزير العدل: قضاء التنفيذ يقضي على المماطلة

قدرت وزارة العدل السعودية عدد القرارات الصادرة عن قضاء التنفيذ في منطقة الرياض بعشرة آلاف قرار خلال عام واحد.
وأوضح الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى وزير العدل أن الخطوات الحثيثة التي خطاها قضاء التنفيذ ترجمت مستوى أداء الكفاءات الشرعية التي اضطلعت بمهامه على أكمل وجه، وهي التي تعد أهم مراحل القضية، مؤكدا أهمية تصدي قضاء التنفيذ لمحاولات المماطلة والتهرب من العدالة.
جاء ذلك خلال تدشين «ملتقى قضاة التنفيذ» في الرياض أخيرا بحضور عدد من القيادات القضائية. وأشار وزير العدل إلى أن بداية انطلاقة قضاء التنفيذ حققت الطموح الذي يتطلع إليه الجميع، «وقد رسخ هذا القضاء مهابة الأحكام القضائية»، مبينا أن قضاء التنفيذ تم إسناده بالدعم اللازم إداريا ووظيفيا وتقنيا وتدريبيا.
من جانبه، بين الشيخ خالد بن علي آل داوود، وكيل وزارة العدل لشؤون الحجز والتنفيذ، أن نظام التنفيذ ولائحته التنفيذية التي صدرت بقرار وزير العدل، جاء لحفظ الحقوق وردع المماطلين، مشيرا إلى أن تطبيق نظام التنفيذ الإلكتروني وربطه بالقطاعات الحكومية سهل لقضاة التنفيذ إجراء أحكام التنفيذ بكل يسر وسهولة وسرعة في رد الحقوق لأهلها.
وقال آل داوود إنه تم تفعيل الدوائر التنفيذية البالغ عددها 319 دائرة يعمل فيها 319 قاضيا، وشغلها بالكوادر البشرية المدربة، حيث جرى تدريب 230 قاضيا و800 موظف مع فتح حساب لهذه الدوائر التنفيذية في البنوك المحلية.
وأضاف آل داوود أن الوزارة تسعى لمنح التراخيص لمقدمي خدمات التنفيذ من القطاع الخاص والاستعانة بالشركات للقيام بأعمال التنفيذ أو بعضها تحت إشراف قضاء التنفيذ.
وأوضح رؤساء دوائر قضاء التنفيذ أن بعض الإجراءات الواضحة والشفافة والحاسمة التي لا تسمح بأي أسلوب من أساليب المماطلة أو التلكؤ حيال تنفيذ الأحكام القضائية وكذلك القرارات الصادرة عن اللجان ذات الاختصاص القضائي، منها 50 في المائة من قضاء التنفيذ لصالح الأوراق التجارية، وأن الحقوق الخاصة بإمارات المناطق والأوراق التجارية وقضايا الإعسار وتنفيذ الأحكام الأجنبية التابعة سابقا لديوان المظالم، أصبحت من اختصاص قضاء التنفيذ ما دامت لا تخالف النظام العام للدولة وثمة معاملة بالمثل باتفاق إطاري أو ثنائي، وأن بنكا تجاريا ألزم حديثا بدفع 103 ملايين ريال لصالح جهة خاصة، وأن شركة استثمار ألزمت حديثا بدفع 105 ملايين ريال أتعاب محاماة.
وفي الشأن نفسه، نظمت وكالة الوزارة لشؤون الحجز والتنفيذ ورشة عمل آليات تنفيذ الأحكام القضائية في المحاكم الشرعية بمشاركة 40 قاضيا من رؤساء وقضاة التنفيذ، لبحث آليات تنفيذ الأحكام القضائية التي افتتحها، آل داوود وتناولت محور: «مقدمو خدمات التنفيذ من القطاع الخاص» للقاضي في المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ محمد البشر، ومحور «دور مأمور التنفيذ في العملية التنفيذية» لرئيس المحكمة العامة بثادق الشيخ الدكتور خالد بن سعد السرهيد، ومحور «نظام التنفيذ الإلكتروني.. الإشكاليات والمقترحات» لقاضي التنفيذ في المحكمة العامة بالدمام الشيخ دخيل بن سعود الحمد.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.