اتهم النظام السوري «التحالف الدولي» بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في قرية حطلة شرق مدينة دير الزور، وهو ما نفاه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد «داعش» مؤكدا أنه لم يشن أي ضربات جوية بالمنطقة المذكورة في ذلك الوقت.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان إن التحالف لم يشن أي ضربات جوية بالمنطقة المذكورة في ذلك الوقت. وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز «الزعم السوري غير صحيح وهو على الأرجح تضليل متعمد».
أكد المقدم أدريان رانكين - غالاوي، متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، لـ«الشرق الأوسط» أن «التحالف (الدولي لمكافحة/ داعش)، لم يقصف تلك المنطقة (دير الزور)، مساء أمس (الأربعاء)»، كما يدعي النظام السوري. وتابع أن ادعاء النظام «غير صحيح، ويعمد إلى التضليل كما رأينا عدة مرات من قبل».
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها لا تملك معلومات عن هذه الغارة، وهو ما أشار إليه مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «هناك طبعا قصف للتحالف على دير الزور إنما لا معلومات لدينا عن مقتل العشرات أو المئات من المواطنين كما أعلن النظام».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن القيادة العامة لجيش النظام والقوات المسلحة قولها «بأن طيران ما يسمى بـ(التحالف الدولي) أقدم يوم الأربعاء على تنفيذ ضربة جوية استهدفت مقراً لتنظيم داعش يضم عدداً كبيراً من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور تشكلت بنتيجتها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحوي كمية كبيرة من المواد السامة».
وقالت القيادة إن الضربة الجوية «تسببت بسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة». وأضافت القيادة أن «الحادثة تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما (داعش) و(جبهة النصرة) للأسلحة الكيماوية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة».
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أمس، إن الوزارة لا تملك معلومات عن غارة جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أخيرا على مواطنين في محافظة دير الزور.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الحكومية قال كوناشينكوف إنه تم إرسال طائرات من دون طيار لمسح المنطقة. وفي سياق اتهامه التحالف بالضربة الجوية ضد المدنيين، جدد النظام السوري نفيه امتلاك أي نوع من الأسلحة الكيماوية، في محاولة منه لإبعاد تهمة استخدام الأسلحة الكيماوية في خان شيخون حيث قتل وأصيب مئات الأشخاص، وما استدعى ردا من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي قصفت طائراتها مطار الشعيرات في حمص.
أميركا تنتقد «تضليلاً متعمداً» بعد اتهام النظام لـ«التحالف» بقتل مدنيين
موسكو تنفي علمها بالغارة... و«المرصد»: لا معلومات عن مقتل مواطنين
أميركا تنتقد «تضليلاً متعمداً» بعد اتهام النظام لـ«التحالف» بقتل مدنيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة