بعد 42 سنة على الحرب الأهلية اللبنانية... «هنا بيروت»

يحيى جابر: يحق لأقدام الفقراء أن تطأ خشبة المسرح

المخرج يحيي جابر
المخرج يحيي جابر
TT

بعد 42 سنة على الحرب الأهلية اللبنانية... «هنا بيروت»

المخرج يحيي جابر
المخرج يحيي جابر

بالأمس، وقبل 42 سنة، في 13 أبريل (نيسان) من عام 1975، اندلعت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية. وعلى مرّ سنوات حصدت آلاف الأرواح من مختلف الانتماءات السياسية ومن جميع الأديان بطوائفها ومذاهبها، تحت مسميات مختلفة.
في كل عام يستحضر اللبنانيون مآسي هذه الحرب ومخلفاتها، في محاولة منهم لإنعاش ذاكرة ماض أليم؛ تفاديا لتكرار المأساة والغرق مرة أخرى في أوحال حرب قد تبتلع العباد والجماد.
من ضمن النشاطات التي يشهدها لبنان استذكارا للمناسبة، يقدم المسرحي يحيى جابر، مسرحية «هنا بيروت» لأربع ليال فقط، العمل من إعداده وإخراجه، ومن إنتاج جمعية «مارش».
«اخترنا أبطال المسرحية، من مناطق فقيرة، وجميعهم شبان وشابات مهمشون، تراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة». هكذا عرّف جابر في حديث مع «الشرق الأوسط» أبطال مسرحيته، التي بدأت أول عروضها أمس، على خشبة مسرح «فردان»، لتتنقل لأربع أمسيات في مسارح مختلفة. وأضاف: «ليسوا محترفين... جرى اختيارهم بعد (كاستينغ) ليشاركوا في هذا العمل، وخضعوا لورشات تدريب، لكنهم يملكون مواهب». ويوضح جابر أن غالبية الشباب يعيش تحت وطأة العصبيات والتهميش، قائلاً: «حاولت أن أجعل منهم عينة؛ فهذه الفئة من الشباب هي وقود للحرب، يجري تجييشهم وتعبئتهم لقضايا السياسيين المذهبية الداخلية».
حاول جابر، حسب قوله، من خلال هذا العمل، أن يقدم علاجاً آخر لهذه الفئة العمرية مغايرة لتلك التي يتربون ويترعرعون عليها من أمراض يكتسبونها من السياسيين، من تعصب وكراهية تولد بين بعضهم بعضا، ورغبة في إيذاء الآخر، وأحكام مسبقة تطلقها كل فئة ضدّ الأخرى من الطوائف.
ما يميز «هنا بيروت» أن المسرحي يحيى جابر رغب لأول مرة في تسمية الأمور بأسمائها، فجاءت صريحة جريئة. وفي ذلك يقول: «بحثت في الأمثال الشعبية التي يتداولها اللبنانيون بمختلف طوائفهم، فوجدت فيها الكثير من التحريض على كراهية الآخر متأججة في أعماقهم، فحاولت من خلال هذا العمل الدخول إلى هذا اللاوعي النفسي والطائفي عند اللبنانيين عبر شباب يظهرون للمرة الأولى على خشبة المسرح».
يعتقد جابر أن العمل المسرحي لا بد أن يكون جريئاً وعاريا؛ فالمسرح بمفهومه خشبة اعتراف: «لا بد أن نعترف أولا، لا نستطيع أن نخفي أمراضنا الاجتماعية بعد اليوم، وأنا من الذين يضعون هذه الأمراض على خشبة المسرح، أحاول إظهار الحقيقة عارية، كما هي».
اللافت أن عروض المسرحية بلياليها الأربع، مجانية، فمن يرغب من الجمهور في الحضور فليأت من دون دفع ثمن تذكرة الدخول.
لـ«هنا بيروت» نكهة مميزة وطعم خاص؛ فهي ليست المسرحية الأولى التي يؤلفها المسرحي جابر، بيد أنها المرة الأولى التي يعمل فيها مع أشخاص مهمشين، وفي ذلك يقول: «يحق لأقدام الفقراء أن تطأ خشبة المسرح».



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.