قالت منظمة الصحة العالمية اليوم (الخميس) إن أكثر من 25 ألف شخص في الصومال المهدد بالمجاعة أصابتهم الكوليرا أو حالات إسهال حادة ومن المتوقع أن تتضاعف حالات الإصابة بالوباء القاتل بحلول هذا الصيف.
وتسابق الأمم المتحدة الزمن بالفعل لتفادي تكرار المجاعة في هذا البلد الذي لاقى فيه أكثر من 250 ألف شخص حتفهم بسبب المجاعة في 2011.
والكوليرا المتوطنة في الصومال مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج. والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن خمس سنوات معرضون للخطر بشكل خاص.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق يسارفيتش في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه جرى رصد 25424 حالة إصابة بالفعل منذ بداية العام، مضيفاً: «من المتوقع أن تزداد هذه الأرقام إلى 50 ألفاً بحلول الصيف».
وذكر أن معدل الوفيات بسبب المرض الذي ينتشر عبر الأغذية والمياه الملوثة هو 2.1 في المائة في الصومال وهو أزيد مرتين من الحد الذي يحيل الأمر لحالة طوارئ. وجرى تسجيل 524 حالة وفاة على الأقل.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يمكن علاج الكوليرا بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم. وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لايركه خلال مؤتمر صحافي إن معدل الوفيات بين الصوماليين المصابين بالكوليرا وصل الآن إلى 14.1 في المائة في جوبا الوسطى و5.1 في المائة في باكول.
وذكر ديفيد أكوبيان نائب مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال خلال المؤتمر الصحافي نفسه متحدثاً عبر الهاتف من العاصمة الصومالية مقديشو أن مركز تفشي الكوليرا هي مدينة بايدوا.
وأضاف أن 13 من مناطق الصومال الثماني عشرة تأثرت بالمرض.
«الصحة العالمية»: تفشي الكوليرا في الصومال
50 ألف إصابة متوقعة
«الصحة العالمية»: تفشي الكوليرا في الصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة