«الاتحاد للطيران»: شراء حصص في شركات أوروبية هدفه المنافسة لا السيطرة

رئيسها التنفيذي أكد أنه لا يمكن امتلاك أي شركة ناقلة

«الاتحاد للطيران»: شراء حصص في شركات أوروبية هدفه المنافسة لا السيطرة
TT

«الاتحاد للطيران»: شراء حصص في شركات أوروبية هدفه المنافسة لا السيطرة

«الاتحاد للطيران»: شراء حصص في شركات أوروبية هدفه المنافسة لا السيطرة

قالت شركة «الاتحاد للطيران» في أبوظبي أمس (الأحد) إن «استراتيجيتها الخاصة بشراء حصص في شركات طيران أوروبية تجلب منافسة جديدة إلى المنطقة رغم التدقيق الشديد من الجهات الرقابية فيما إذا كانت استثمارات الشركة متوافقة مع قواعد الملكية الأوروبية». وتعمل «الاتحاد للطيران» المملوكة للدولة على تكوين شبكة من حصص الأقلية في شركات طيران بشتى أنحاء العالم سعيا لجذب المسافرين إلى مركزها في أبوظبي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جيمس هوجان للصحافيين على هامش مؤتمر في أبوظبي «نعمل على جلب المنافسة إلى السوق. فبعض شركات الطيران العريقة تستخدم المفوضية الأوروبية لتحدينا بدلا من أن تتحدانا عن طريق المنافسة». وأضاف «نحن منفتحون باستراتيجيتنا. لا يمكننا امتلاك أي شركة ناقلة أو السيطرة عليها بسبب قواعد الملكية».
وتملك «الاتحاد للطيران» حاليا حصصا في «إير برلين» و«إير لينجوس» و«إير صربيا» وتدرس شراء حصة في شركة الطيران الإيطالية المتعثرة «أليطاليا».
غير أن الشركة خضعت للتدقيق من جانب المفوضية الأوروبية التي تفحص عددا من الحيازات الأجنبية في شركات طيران أوروبية للوقوف على مدى توافقها مع قواعد تشغيل شركات الطيران في أوروبا.
ومن بين هذه الحيازات حصة الاتحاد في «إير برلين» الألمانية وحصة دلتا «أير لاينز» في «فيرجن أتلانتك» البريطانية.
ويشترط للحصول على رخصة تشغيل شركة طيران أوروبية في الاتحاد الأوروبي أن تكون الناقلة مملوكة بأكثر من 50 في المائة أو تخضع للسيطرة الفعلية لدولة عضو في الاتحاد أو أحد مواطنيه.
وتمتلك الاتحاد حصة نسبتها 2.‏29 في المائة في «إير برلين» وحصة أغلبية في برنامج المسافر الدائم التابع للشركة الألمانية.
وتتنافس شركات الطيران الخليجية المملوكة للدولة والمدعومة بإيرادات النفط الضخمة للهيمنة على قطاع الطيران والحصول على حصة أكبر من قاعدة المسافرين.
وكشفت «الاتحاد للطيران» اليوم (الأحد) عن خططها لتوفير جناح من ثلاث غرف لمسافريها على متن طائراتها الجديدة «إيه 380» التي تنتجها «إيرباص» به مضيف شخصي لخدمة المسافر في وقت تسعى فيه الشركة لاستقطاب صفوة المسافرين من أكبر منافسيها «طيران الإمارات» وهي أكثر الشركات شراء لطائرات السوبرجامبو. وتضم المقصورة الواقعة في الطابق العلوي الجديد بالطائرة «إيه 380» والتي تعرف باسم الإيوان من الاتحاد غرفة معيشة وغرف نوم منفصلة بها سرير مزدوج ومرافق استحمام داخل الجناح. ومن المقرر أن تتسلم «الاتحاد للطيران» أول طائرة من بين عشر طائرات «إيه 380» في ديسمبر (كانون الأول) لتسييرها على خط أبوظبي - لندن. وستتسلم الشركة أيضا أول طائرة من بين 71 طائرة «بوينغ 787» في نفس الشهر.
وتملك «طيران الإمارات» التي تتخذ من دبي مقرا لها عشرات الطائرات السوبرجامبو. وتعتزم «الاتحاد» أيضا توفير جناح مطور لركاب الدرجة الأولى على متن طائراتها الجديدة «بوينغ 787».



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.