البنتاغون لـ«الشرق الأوسط»: 3 أسباب وراء تكثيف ضرب «القاعدة» في اليمن

طائرة (إف 16) أميركية لدى تحليقها بمعرض طيران أقيم في أستراليا الشهر الماضي (البنتاغون)
طائرة (إف 16) أميركية لدى تحليقها بمعرض طيران أقيم في أستراليا الشهر الماضي (البنتاغون)
TT

البنتاغون لـ«الشرق الأوسط»: 3 أسباب وراء تكثيف ضرب «القاعدة» في اليمن

طائرة (إف 16) أميركية لدى تحليقها بمعرض طيران أقيم في أستراليا الشهر الماضي (البنتاغون)
طائرة (إف 16) أميركية لدى تحليقها بمعرض طيران أقيم في أستراليا الشهر الماضي (البنتاغون)

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ«الشرق الأوسط» عن وجود قوات أميركية قالت إنها "محدودة" على الأرض في اليمن وضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، "يمكن أن توجد في بعض الأحيان داخل البلاد، تماما كما فعلنا قبل مارس (آذار) من عام 2015، عندما انسحبت القوات الأميركية من البلاد إثر حالة عدم الاستقرار التي تسبب فيها استيلاء جماعة الحوثيين على السلطة".
وأورد متحدث باسم البنتاغون في رسالة بالبريد الإلكتروني ثلاثة أهداف رئيسية وراء تكثيف واشنطن ضرباتها ضد "القاعدة" في جزيرة العرب باليمن، إذ قال إن القوات الأميركية تجري سلسلة من العمليات المتواصلة في اليمن ضد التنظيم، منها ضمان عدم قدرة التنظيم على إدارة عملياته من مناطق استولى عليها من الحكومة اليمنية الشرعية، و"الحد من قدراته على تنسيق الهجمات الإرهابية في الخارج، والضغط بشكل متواصل للحيلولة دون التآمر وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف المتحدث: لا يزال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يشكل تهديدا كبيرا على المنطقة وعلى الولايات المتحدة وما ورائها، ولوجود تنظيم القاعدة آثاره المزعزعة للاستقرار في الواقع اليمني، يستخدم التنظيم الاضطرابات الحالية في اليمن ضد الولايات المتحدة وضد مصالحها.
وترى "البنتاغون" أن الضربات المستمرة ضد العناصر الإرهابية النشطة في اليمن "أضافت المزيد من الضغوط الهائلة المتواصلة على تلك الشبكة الإرهابية"، وقال المتحدث: منذ 28 فبراير (شباط) 2017، نفذنا أكثر من 70 ضربة دقيقة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، استهدفت البنية التحتية، والمواقع القتالية، والمعدات، وسوف نستمر في تنفيذ هذه العمليات – بما في ذلك الغارات الجوية – ضد العناصر الإرهابية المعروفة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.