قبل هجومه المميت في لندن، كان الإرهابي خالد مسعود يعيش في غرفة صغيرة ضمن شقة مشتركة مزينة بصور لوستمنستر.
وقد غادر مسعود البالغ من العمر 52 عاما زوجته وأطفاله الصغار والذي كان يسكن بشقة فوق أحد مطاعم برمنغهام، حيث يعتقد أنه خطط لحمام الدم.
وقال شريكه بالسكن السابق، إلياس إلكغون (26 عاما): «منذ ثلاثة أشهر كنت أعيش بجوار الإرهابي الذي صدم العالم. كان جالسا هنا يخطط للهجوم، وأعتقد أن صور وستمنستر المعلقة على الحائط هي مصدر إلهامه». وأضاف: «في كل مرة كان يذهب إلى غرفته من المطبخ، كان يقف أمام الصورة، ولم أكن أعلم بم يفكر». وتابع: «إنه أمر مخيف! هذا الوحش كان يعيش على بعد بضعة أقدام بعيدا عن المكان الذي أنام فيه. لا أستطيع أن أصدق أنني كنت قريبا جدا من الشر الحقيقي».
وتظهر الصورة، التي تشمل حي وستمنستر داخل العاصمة البريطانية لندن، الشوارع على بعد ميل واحد من مكان تنفيذ مسعود للفظائع على الجسر، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص.
انتقل مسعود في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى فندق في لندن. ويقول إلياس إن الإرهابي لم يكن لديه أي زائر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأمضى ساعات في ضخ الأوزان. وقد اختفى من الفندق قبل ثلاثة أيام من ضربته في قلب المدينة.
وتشير السجلات الانتخابية في عام 2010 إلى أن مسعود كان يعيش مع امرأة في المدينة تدعى روهي حيدرة، من أصول غامبية (اعتقلت ثم أطلق سراحها بعد حادثة وستمنستر)، ثم انتقل إلى منزل آخر في المدينة ذاتها، برفقة ابنته آندي البالغة من العمر 24 عاما. وانتقلت معه لاحقا للعيش في مدينة برمنغهام.
وعادت صحيفة «صنداي تايمز» إلى جمع تحركات مسعود المعقدة في غضون ساعات من فورة القتل التي وقعت يوم الأربعاء الماضي في قلب وستمنستر، والتحقيق في شبكة علاقاته.
وبينت التحقيقات أن مسعود استخدم سيارة «هيونداي توسان 4X4» في الهجوم، وكان استأجرها من فرع شركة «إنتربرايس رنتال» في برمنغهام.
وأثار العنوان الذي قدمه مسعود لشركة التأجير، سلسلة من الحملات الأمنية والاعتقالات في برمنغهام ولندن، وحملات أمنية في مواقع كثيرة أخرى.
وأدى إيصال الفندق الذي تم العثور عليه في السيارة، إلى أن يذهب ضباط التحقيق إلى فندق «بريستون بارك» الذي يحتاج 59 يورو لليلة واحدة، في برايتون، حيث قضى مسعود أيامه الأخيرة.
ودخل مسعود أول مرة إلى الفندق يوم الجمعة مارس (آذار) 17 الماضي، قبل مغادرته في اليوم التالي.
وعاد مسعود يوم الثلاثاء، في الليلة التي سبقت حادثة وستمنستر.
أين قضى إرهابي لندن أيامه الأخيرة؟
أين قضى إرهابي لندن أيامه الأخيرة؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة