إطلاق نار على جنود ألمان في مالي

عنصران من الجيش الألماني في مالي (رويترز)
عنصران من الجيش الألماني في مالي (رويترز)
TT

إطلاق نار على جنود ألمان في مالي

عنصران من الجيش الألماني في مالي (رويترز)
عنصران من الجيش الألماني في مالي (رويترز)

تعرض جنود ألمان لإطلاق نار في مالي خلال قيامهم بدورية في مدينة جاو شمالي البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأربعاء).
وأعلن الجيش الألماني أن الهجوم الذي تم في المعقل السابق للمتمردين لم يسفر عن إصابات أو خسائر مادية.
وأضاف الجيش الألماني أن إطلاق النار صدر على ما يبدو من مهاجمين اثنين يحملان أسلحة نارية.
وبحسب البيانات، رد الجنود الألمان بإطلاق النار وتفادوا طلقات المهاجمين.
تجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 800 جندي ألماني منتشرين في مدينة جاو المتاخمة للصحراء الكبرى.
وتعتبر هذه ثاني أكبر مهمة خارجية يشارك فيها الجيش الألماني بعد أفغانستان.
كما يشارك جنود ألمان في مهام تدريبية بمنطقة باماكو.
يذكر أن جماعات متشددة ومتمردة سيطرت على شمال مالي عام 2012 بصورة مؤقتة عقب انقلاب عسكري، وتم إخراجهم من المنطقة بعد ذلك عقب تدخل عسكري فرنسي.
وتساهم مهمة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، التي يشارك فيها نحو 15 ألف جندي وشرطي، في تطبيق اتفاقية سلام مبرمة عام 2015 بين الحكومة المالية وبعض الجماعات المتمردة.
وتقع من حين لآخر هجمات إرهابية في مالي تستهدف أيضا قوات الأمم المتحدة.
وتعتبر مهمة «مينوسما» من أخطر المهام العسكرية للأمم المتحدة حاليا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».