«حماس» ترحب باستئناف حوار المصالحة مع «فتح»

سيدة إلى جانب رسم غرافيت لـ«حماس» في غزة (إ.ب.أ)
سيدة إلى جانب رسم غرافيت لـ«حماس» في غزة (إ.ب.أ)
TT

«حماس» ترحب باستئناف حوار المصالحة مع «فتح»

سيدة إلى جانب رسم غرافيت لـ«حماس» في غزة (إ.ب.أ)
سيدة إلى جانب رسم غرافيت لـ«حماس» في غزة (إ.ب.أ)

أعربت حركة «حماس» اليوم الأربعاء عن ترحيبها باستئناف حوار تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال القيادي في «حماس» صلاح البردويل، عقب اجتماع مع الفصائل في غزة باستثناء حركة «فتح»، إن حركته ترحب بوصول أي وفد من فتح من الضفة الغربية إلى غزة لبحث تحقيق المصالحة. وأضاف أن حماس «صدرها مفتوح لإخوانها في فتح وكل القوى الفلسطينية من أجل صفحة جديدة مع تأكيدها على ضرورة أن يشارك الكل الوطني في أي حوار مستقبلي للمصالحة».
وأكد البردويل أن حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت منتصف عام 2014 «مرحب بها للعمل بكامل المسؤولية في قطاع غزة حسب تفاهمات المصالحة». وذكر أن اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس لإدارة قطاع غزة «مؤقتة وهي ليست حكومة بديلة هدفها فقط التنسيق بين الوزارات وستنتهي حال باشرت الحكومة أعمالها في قطاع غزة وفقاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً».
في الوقت ذاته رفض البردويل أي ضغط سياسي أو مالي تتم ممارسته على الحركة أو تمييز في القرارات والإجراءات الحكومية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح» أعلنت السبت الماضي تشكيلها لجنة من ستة من أعضائها للتوجه إلى غزة بغرض «البحث في التصورات والحلول النهائية مع حماس بشكل سريع بما لا يتجاوز يوم 25 من الشهر الحالي» بشأن مستقبل القطاع.
وجاء قرار اللجنة المركزية عقب خصم حكومة الوفاق جزء من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة عن الشهر الماضي بسبب أزمتها المالية واستمرار الانقسام الفلسطيني الذي نتج عن سيطرة حماس على القطاع بالقوة منذ منتصف عام 2007.
كما هدد عباس مؤخراً باتخاذ قرارات «غير مسبوقة» رداً على تشكيل «حماس» لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة في خطوة اعتبرها تكريساً للانقسام الفلسطيني الداخلي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.