نصائح للتغلب على الخوف من ركوب الطائرة

يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)
يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)
TT

نصائح للتغلب على الخوف من ركوب الطائرة

يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)
يعاني كثير من الأشخاص من الخوف الشديد من الطيران (ديلي ميل)

يعد ركوب الطائرة لبعض المسافرين وقتاً للاسترخاء والاستلقاء في المقعد بانتظار الإقلاع، ولآخرين إنه الرعب بعينه.
ويقول الخبير النفسي، زاشا توماس، الذي ينظم دورات عن هذا الموضوع لوكالة «تكستر - ميلوت»، التي تعمل مع شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا): «غالباً ما يكون السبب وراء الخوف من الطيران قلة المعرفة».
ويقول توماس إنه من المهم للغاية معرفة بعض الأشياء قبل الطيران؛ مثل كيف تحلق الطائرة فعلياً، ما هو الاضطراب الهوائي وكيف يتم تدريب الطاقم فيما يتعلق بإجراءات السلامة؟ كلما كان لدى الراكب أجوبة على هذه الأسئلة وغيرها، ازداد الشعور بالأمان الذي قد يشعر به الراكب أو الراكبة.
ويشير توماس إلى أن الكثير من الركاب يخشون أيضاً من ردود أفعالهم داخل الطائرة. فقد يخافون من الإصابة بنوبة فزع على متن الطائرة.
وفي هذه الحالة يمكن أن يساهم الحصول على مساعدة من المتخصصين في محاكاة موقف مفزع في منطقة محمية. ويقول الخبراء: «غالباً ما تكون الحالة أن القلق لا يتعلق بالطائرة أو الخوف من الطيران. الأشخاص لا يحبون الوجود في مكان مغلق، نظراً لأن هذا يمكن أن يجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون».
ومن الأشياء التي يمكن أن تساعد في تقليل الخوف قبل رحلة جوية، القيام بشيء يساهم في الاسترخاء. ويقول توماس: «دائماً ما ينتج الخوف توتراً بدنياً ويزيد من معدل ضربات القلب».
وبالتالي، التمشية لفترة طويلة، والتمارين المرخية للعضلات وتدريبات التحفيز الذاتي يمكن أن تساعد الراكب مسبقاً. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من قلق الطيران تجربة التركيز على أشياء إيجابية وتذكير أنفسهم أن الطيران حقاً وسيلة آمنة للسفر.
ويضيف الخبير النفسي: «من الخطأ بمجرد دخول الطائرة أن تظل جالساً بمفردك مع خوفك. فالجلوس هادئاً والتفكير فيما يحدث الآن وفيما بعد، لن يتسبب سوى في زيادة الأمور سوءاً».



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».