«مذبحة الكنيستين» تدمي مصر

تفجيران انتحاريان تبناهما «داعش» يوقعان 44 قتيلاً و126 جريحاً - نجاة البابا تواضروس - السيسي يعلن حالة الطوارئ

محققون يعاينون الأدلة داخل كنيسة «مار جرجس» في طنطا أمس (إ.ب.أ)... وفي  الإطار صورة وزعها المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية للبابا تواضروس بعد تفجير كنيسة الإسكندرية
محققون يعاينون الأدلة داخل كنيسة «مار جرجس» في طنطا أمس (إ.ب.أ)... وفي الإطار صورة وزعها المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية للبابا تواضروس بعد تفجير كنيسة الإسكندرية
TT

«مذبحة الكنيستين» تدمي مصر

محققون يعاينون الأدلة داخل كنيسة «مار جرجس» في طنطا أمس (إ.ب.أ)... وفي  الإطار صورة وزعها المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية للبابا تواضروس بعد تفجير كنيسة الإسكندرية
محققون يعاينون الأدلة داخل كنيسة «مار جرجس» في طنطا أمس (إ.ب.أ)... وفي الإطار صورة وزعها المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية للبابا تواضروس بعد تفجير كنيسة الإسكندرية

أوقع تفجيران في كنيستين في مصر، أمس، 44 قتيلاً على الأقل و126 جريحاً. وتبنى تنظيم داعش التفجيرين الانتحاريين اللذين يأتيان بعد يومين من ضربة أميركية لمطار الشعيرات في سوريا لاقت تأييدا دوليا وذلك ردا على قصف كيماوي من جانب النظام السوري لمعارضيه في بلدة خان شيخون بريف إدلب، وبعد 5 أيام من زيارة ناجحة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، وقبل 3 أسابيع من زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس إلى مصر.
وعلى أثر الهجومين اللذين استهدفا كنيسة «مار جرجس» بمدينة طنطا في محافظة الغربية، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، استدعى الرئيس السيسي قوات الجيش لتأمين البلاد، كما أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.
وذكرت وزارة الصحة المصرية، في أحدث بياناتها، مقتل 27 مواطناً وإصابة 78 آخرين (8 منهم حالاتهم خطرة)، في الانفجار داخل كنيسة «مار جرجس»، فيما أعلنت مقتل 17 (بينهم 4 شرطيين) وإصابة 48 في انفجار بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أثناء وجود البابا تواضروس الثاني فيها. وأكدت الكنيسة القبطية بعد الانفجار أن «البابا بخير».
وقوبل التفجيران بإدانة عربية ودولية. وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تعزية إلى الرئيس المصري، أكد فيها وقوف المملكة مع مصر وشعبها. فيما وصف مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ما جرى بـ«الأعمال الإرهابية الجبانة التي تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية».
دولياً، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على «تويتر»: «حزين جداً للهجوم الذي وقع في مصر. الولايات المتحدة تدين التفجيرين وبشدة». كما عبّر الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع الحكومة المصرية وشعبها في الحرب ضد الإرهاب. وفي وقت لاحق أمس دان مجلس الأمن الدولي الهجمات ووصفها بالأمر {الشنيع}
وهبطت البورصة المصرية أمس، متضررة بالتفجيرات في البلاد، بينما أغلقت معظم أسواق الأسهم الأخرى في الشرق الأوسط أيضاً على انخفاض، حيث ضغطت التوترات الجيوسياسية على معنويات المستثمرين.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».