تشيلسي يحسم موقعته مع مانشستر سيتي ويقترب من لقب الدوري الإنجليزي

كلوب يتحسر على مواصلة ليفربول نزف النقاط... وتوتنهام يقلب الطاولة على سوانزي بثلاثية متأخرة

هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (إ.ب.أ)
هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (إ.ب.أ)
TT

تشيلسي يحسم موقعته مع مانشستر سيتي ويقترب من لقب الدوري الإنجليزي

هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (إ.ب.أ)
هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (إ.ب.أ)

أحرز النجم البلجيكي إيدين هازارد هدفين قاد بهما فريقه تشيلسي لحصد انتصار صعب 2 - 1 على ضيفه مانشستر سيتي في المرحلة الحادية والثلاثين للبطولة. وأسفرت نتائج باقي المباريات عن فوز توتنهام هوتسبير على مضيفه سوانزي سيتي 3 - 1. وآرسنال على ضيفه وستهام يونايتد 3 - صفر، وساوثهامبتون على ضيفه كريستال بالاس 3 - 1، وهال سيتي على ضيفه ميدلسبروه 4 – 2، في حين تعادل ليفربول مع ضيفه بورنموث 2 - 2.
* تشيلسي - مانشستر سيتي
من طريقة احتفال لاعبي تشيلسي بعد فوزهم الصعب 2 - 1 على مانشستر سيتي كان من الواضح أنهم يعتقدون أنهم قطعوا خطوة كبيرة نحو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وألقى غاري كاهيل وبيدرو بقميصيهما إلى الجماهير وهما يحتفلان معهم بالانتصار. وفي المباراة كان سيتي هو الطرف الأفضل بفضل الطريقة المعتادة لجوسيب غوارديولا، المدرب السابق لبرشلونة، التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمريرات المتقنة. وكان تشيلسي يعلم أنه في حاجة إلى الفوز لاستعادة إيقاعه في صراع اللقب بعد هزيمته المفاجئة 2 - 1 أمام كريستال بالاس يوم السبت الماضي؛ وهو ما زاد الشكوك حول الفريق الأكثر سيطرة على البطولة هذا الموسم. لكن بعيدا عن النتائج الماضية اضطر الفريق اللندني إلى الدفاع بقوة أمام مرماه؛ مما اضطر ديفيد سيلفا وكيفن دي بروين وفرناندينيو إلى الاعتماد على التمريرات الطويلة.
وقال: أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي، للصحافيين: «أنا سعيد. هذا فوز كبير لنا. ولم يكن سهلا. عندما تواجه سيتي من الطبيعي أن تعاني في بعض فترات المباراة. لكن أعتقد أننا عانينا كفريق». وكافح تشيلسي للحفاظ على تقدمه، وظهر بعض التوتر بين الجماهير بعد أن علمت أن توتنهام صاحب المركز الثاني حوّل تأخره بهدف إلى فوز 3 - 1 على سوانزي سيتي. وأهدر سيتي الكثير من الفرص لإدراك التعادل قرب النهاية، ولجأ كونتي إلى الجماهير لتشجيع الفريق مع الوصول للدقيقة الـ90، وبقي تشيلسي متصدرا بفارق سبع نقاط عن توتنهام قبل ثماني جولات من النهاية، التي لن يواجه فيها أي فريق لديه فرصة فعلية في الفوز باللقب. والمواجهتان الأصعب لتشيلسي هما ضد مانشستر يونايتد وإيفرتون، بينما سيلعب توتنهام في مواجهة غريمه اللندني آرسنال، إضافة إلى مانشستر يونايتد. وقال كونتي، الذي رفض بشكل قاطع الحديث عن فرص تشيلسي في الفوز باللقب رغم اقترابه من الحسم، إنه سيواصل التفكير في كل مباراة في وقتها. وأضاف: «أفضل شيء لنا هو التفكير في قدرة توتنهام على الفوز في المباريات الثماني المقبلة؛ لذا لكي نفوز باللقب فإنه علينا حصد 18 نقطة. أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لنا». وقال غوارديولا «جئنا إلى ستامفورد بريدج للعب بطريقتنا وبشخصية قوية. أنا محظوظ لتدريب هذه المجموعة من اللاعبين».
* سوانزي - توتنهام
سجل توتنهام هوتسبير ثلاثة أهداف في سبع دقائق في آخر المباراة ليعدل تأخره إلى انتصار 3 - 1 على سوانزي سيتي. وتأخر توتنهام بهدف مبكر من وين روتليدج، وظل الحال هكذا حتى الدقيقة الـ88 قبل أن يسجل ثلاثة أهداف متتالية عبر ديلي آلي وسون هيونغ مين وكريستيان إريكسن ليبقي على آماله في المنافسة على اللقب، ويدفع سوانزي إلى منطقة الهبوط. وسدد آلي من مسافة قريبة محرزا هدفه الخامس في آخر ست مباريات في كل المسابقات قبل أن يخدع سون الحارس لوكاس فابيانسكي بتسديدة منخفضة في الدقيقة الـ91، وقبل أن يستفيق سوانزي من صدمته سجل إريكسن الهدف الثالث من مسافة قريبة بعد 94 دقيقة. وكان الهدف الأخير قاسيا على سوانزي الذي كان يمني النفس بالفوز على توتنهام لأول مرة منذ 1982.
* ليفربول - بورنموث
تلقت آمال ليفربول في إنهاء الدوري الإنجليزي الممتاز في المربع الذهبي ضربة أخرى بعد تعادله 2 - 2 أمام بورنموث ليهدر مرة أخرى النقاط أمام أحد الفرق المتعثرة. ولم يخسر ليفربول في عشر مباريات أمام الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى هذا الموسم، حيث انتصر في خمس وتعادل في مثلها ليحصد سبع نقاط أكثر من تشيلسي أقرب منافسيه أمام هذه الفرق. لكن سقوط ليفربول يرجع إلى عدم قدرته على الانتصار على الفرق التي تحتل مراكز متأخرة، حيث إن آخر ست هزائم له (وهي تمتد من الموسم الماضي) جاءت أمام فرق في النصف الثاني من قائمة الترتيب. ويملك ليفربول الآن عدد النقاط نفسها التي حصدها في الموسم الماضي، لكن الخسارة أمام بيرنلي وبورنموث وسوانزي سيتي وهال سيتي وليستر سيتي جعلت السؤال في أنفيلد هو «ماذا لو؟»
وأمام بورنموث تقدم ليفربول 2 - 1 رغم تأخره بهدف مبكر، وكان في طريقه للفوز قبل أن يدرك جوشوا كينغ التعادل في الدقيقة الـ86، وبعد فوز توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني 3 - 1 على سوانزي سيتي أمس أصبح ليفربول يتأخر بفارق خمس نقاط عن النادي اللندني. وبقي ليفربول في المركز الثالث متقدما بنقطتين عن مانشستر سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة، بينما يملك كل من آرسنال ومانشستر يونايتد 54 نقطة إلى جانب مباراتين مؤجلتين لكل فريق.
وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول: «كان يمكننا إنهاء المباراة مبكرا، لكننا لم نعثر على الحل المناسب والتمريرة الصحيحة. كان من الواضح أنها لن تكون ليلة مثالية لكن بالتأكيد كان يمكننا العثور على واحدة من تلك الهجمات المرتدة لإنهاء المباراة». وأضاف: «ثم بالتأكيد كانت هناك الفرصة الثانية بعد ركلة ثابتة (التي أدت إلى هدف التعادل). هذه مسؤوليتي. يجب أن نعمل على ذلك وحل هذه المشكلات التي تؤلمنا كثيرا». وتابع: «من المهم أن نشعر بخيبة أمل؛ لأننا لا يمكن أن نتجاهل الأمر والقول إنه لا توجد مشكلة. هذه نقطة واحدة إضافية، وهو أمر جيد. نعلم أننا نستطيع الفوز على أي فريق، لكن من الواضح أننا يمكن أن نخسر أمام البعض. علينا التعلم من ذلك».
* آرسنال - وستهام
أنعش آرسنال أمله في إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل بفوزه بثلاثية دون رد على ضيفه وستهام يونايتد ليتخطى مانشستر يونايتد للمركز الخامس. وتأكدت شائعات مقاطعة جماهير آرسنال للمباراة بوجود الكثير من المقاعد الفارغة خلال المباراة التي سارت بشكل ممل قبل أن يفتتح مسعود أوزيل التسجيل في الدقيقة الـ58، وضاعف ثيو والكوت الغلة من مسافة قريبة بعد عشر دقائق قبل أن يكمل البديل أوليفييه جيرو الثلاثية ليحسم الانتصار الثاني لفريقه في آخر سبع مباريات.
وقال آرسين فينغر، مدرب آرسنال: «خرجنا من فترة صعبة ونفقد الثقة سريعا ونستردها ببطء. نحن في الجزء الأخير من الدوري، واستمرار النتائج الإيجابية سيكون أمرا مهما للغاية. نتأخر في النقاط. ولدينا احتمالات أقل لفقدان النقاط». ويملك آرسنال 54 نقطة من 29 مباراة في المركز الرابع متأخرا بأربع نقاط عن مانشستر سيتي الذي لعب مباراة أكثر. بينما يحتل وستهام الذي خسر للمرة الخامسة على التوالي المركز الـ15 برصيد 33 نقطة من 31 مباراة متقدما بخمس نقاط فقط عن سوانزي سيتي الذي تراجع لمنطقة الهبوط قبل مباراتهما يوم السبت. وحصل سلافن بيليتش، مدرب وستهام، على دعم إدارة النادي هذا الأسبوع بعد سلسلة النتائج السيئة التي اقتربت بالفريق من منطقة الخطر. وقال المدرب الكرواتي: «بالطبع نحن في (صراع النجاة من الهبوط). ليس علينا إخفاء هذا الأمر. الأمر ليس له علاقة بالتفكير في الأمور السلبية، بل بواقعية. أخبرت اللاعبين بأن عليهم نسيان ما حدث اليوم ولدينا مباريات كبيرة. أمامنا مباراة مهمة للغاية أمام سوانزي يوم السبت. نكافح للبقاء في الدوري. علينا البدء في تحقيق الانتصارات». وأضاف: «استعادة الثقة هي الأهم. فوز واحد سيغير كل شيء بالنسبة لنا. لأن الحصول على ثلاث نقاط في هذا الوقت من الموسم سيكون أمرا مهما للغاية».
* ساوثهامبتون - كريستال بالاس
أحرز مايا يوشيدا وجيمس وارد بروس هدفين سريعين قرب النهاية ليمنحا ساوثهامبتون فوزه الأول على ملعبه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي بعد تحويل تأخره لفوز 3 - 1 على كريستال بالاس. وسجل كل منهما هدفه من مدى قريب، حيث نجح ساوثهامبتون أخيرا في استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت له في الشوط الثاني. وأنهت خسارة الضيوف مسيرة من الانتصارات استمرت أربع مباريات متتالية، بينها الفوز خارج ملعبه على تشيلسي المتصدر يوم السبت الماضي ليظل كريستال بالاس في المركز الـ16 بفارق ثلاث نقاط فقط عن منطقة الهبوط.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.