أنقرة تجدد مطالبة برلين بتسليم {إرهابيين} مطلوبين

قائمة تضم 4500 اسم لا تزال معلقة

أنقرة تجدد مطالبة برلين بتسليم {إرهابيين} مطلوبين
TT

أنقرة تجدد مطالبة برلين بتسليم {إرهابيين} مطلوبين

أنقرة تجدد مطالبة برلين بتسليم {إرهابيين} مطلوبين

طلبت تركيا من ألمانيا تسليمها مجموعة من الأشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية في الوقت الذي تتهم أنقرة برلين بتقديم الدعم للإرهابيين.
وقالت مصادر تركية، كما أكدت مصادر في وزارة الداخلية الألمانية أمس إن وفدا ألمانيا يزور تركيا حاليا تسلم معلومات إضافية عن أشخاص على صلة بتنظيمات إرهابية تطالب أنقرة بتسليمهم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو مرارا إن تركيا سلمت ألمانيا قائمة تضم 4500 اسم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية لكن ألمانيا لم ترد على هذا الطلب.
وقال إردوغان إنه طرح هذا الموضوع على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لأنقرة في فبراير (شباط) الماضي، قائلا إنهم طلبوا من قبل تسليم بعض العناصر وسلمناها لهم لكن عندما نطلب منهم تسليمنا عناصر إرهابية فإنهم لا يردون وبناء عليه سنعاملهم بالمثل.
وذكرت المصادر أن المعلومات الجديدة أرسلت إلى المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة وجهاز الاستخبارات الداخلية (بي إف في) لإجراء مزيد من التحقيقات. ولم يتضح بعد إذا كانت هذه المواد تشمل أفراداً آخرين أو تقدم معلومات إضافية عن نشاطات إرهابية مشتبه بها.
وتتهم أنقرة ألمانيا بتقديم الدعم لعناصر حزب العمال الكردستاني المحظور وتنظيمات يسارية أخرى محظورة سبق أن تورطت في أعمال إرهابية في تركيا، وكذلك أتباع الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وكانت ألمانيا فتحت تحقيقاً ثانياً فيما قالت إنه تجسس تركي مشتبه به في أعقاب تقارير إعلامية عن أن المخابرات التركية منحت مسؤولين ألمان قائمة تضم أكثر من 300 شخص ومؤسسة يفترض أنهم من أنصار فتح الله غولن وتضمنت القائمة أرقام هواتف وصوراً من بينها صور ربما التقطتها كاميرات مراقبة خفية.
وارتفعت حدة التوتر بين تركيا وألمانيا قبل الاستفتاء المقرر في تركيا في 16 أبريل (نيسان) الحالي والذي يتضمن تعديلات دستورية لتوسيع صلاحيات رئيس الجمهورية وأغضبت برلين أنقرة بإلغاء تجمعات عدة لحشد التأييد للاستفتاء بحضور وزراء أتراك على أراضٍ ألمانية ما أثار اتهامات من تركيا بممارسات نازية.
في سياق مواز، قتل أحد حراس القرى وأصيب 3 آخرون في اشتباكات وقعت في محافظة بينجول شرق تركيا بين القوات التركية ومسلحين من حزب العمال الكردستاني. وقال مصدر أمني إن الحارس لقي مصرعه خلال عملية مستمرة ضد مسلحين من حزب العمال الكردستاني في بلدة جنش، وإصابة ثلاثة آخرين من حراس القرى ومسؤول أمني بجروح طفيفة في العملية ونقلوا إلى المستشفى للعلاج.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد إعلان مكتب حاكم بينجول فرض حظر التجول على سبع قرى وثمانية أحياء في جنش قبل العملية التي تنفذها قوات من الجيش والشرطة.
وفى الوقت نفسه، قتل 6 من عناصر حزب العمال الكردستاني في محافظة بيتليس شرق تركيا.
وذكر بيان لمكتب حاكم بيتليس أن حرس قيادة الدرك الإقليمي في بيتليس قتل 5 مسلحين ومن ثم مسلح آخر في منطقة أندر الريفية في منطقة تاطوان خلال العملية نفسها.
كما ألقت الشرطة القبض على شخص يشتبه في أنه مرتبط بحزب العمال الكردستاني في إزمير غرب تركيا أمس.
وقال مصدر قضائي إنه تم القبض على المشتبه فيه أثناء عملية لقوات الدرك وإنه يجري التحقيق مع المشتبه به الذي يعتقد أنه نشر دعاية إرهابية على الإنترنت. وأضاف المصدر أنه تم ضبط 36 قرصا مدمجا وجهاز كومبيوتر محمول وقرصين صلبين خارجيين وفيديو كاسيت وهاتفين جوالين وبطاقة خط هاتف.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.