وفاة المفكر المصري الطاهر مكي عن 93 عاما

تاركا إرثا ثقافيا ثريا

الطاهر أحمد مكي («الشرق الأوسط»)
الطاهر أحمد مكي («الشرق الأوسط»)
TT

وفاة المفكر المصري الطاهر مكي عن 93 عاما

الطاهر أحمد مكي («الشرق الأوسط»)
الطاهر أحمد مكي («الشرق الأوسط»)

توفي الباحث والمفكر المصري الطاهر أحمد مكي، اليوم (الأربعاء)، عن 93 عاما تاركا خلفه إرثا ثقافيا ثريا من المؤلفات والترجمات والدراسات استحق عنه لقب "عميد الأدب المقارن".
ونعاه كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة الذي كان عضوا فيه، واتحاد كتاب مصر، والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية. كما نعاه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في بيان وصفه فيه بأنه "واحد من رواد الأدب المقارن في مصر والوطن العربي".
والراحل أكاديمي وباحث في الأندلسيات ومترجم ومحقق، وكان يجيد خمس لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية إضافة للغة اللاتينية القديمة.
ولد مكي في أبريل (نيسان) 1924 وتخرج في كلية دار العلوم بالقاهرة، ثم حصل على الدكتوراه في الأدب والفلسفة عام 1961.
ألف عشرات الكتب في حقول معرفية مختلفة من بينها (دراسة في مصادر الأدب) و(الشعر العربي المعاصر - روائعه ومدخل لقراءته) و(امرؤ القيس.. حياته وشعره) و(الأدب المقارن.. دراسات نظرية وتطبيقية) و(الأدب الأندلسي من منظور إسباني) و(دراسات أندلسية في الأدب والتاريخ والفلسفة).
ومن أبرز أعماله أيضا تحقيق كتاب (طوق الحمامة) لابن حزم الأندلسي، كما ترجم نحو عشرة كتب من لغات أجنبية للعربية.
حصل مكي على عدة جوائز من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 1992 ، وجائزة التميز من جامعة القاهرة عام 2009.



«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
TT

«صبا نجد»... حكايات 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ غاليري)

بعنوان بعضه شعر وأكثره حب وحنين، يستعرض معرض «صبا نجد» الذي يقدمه «حافظ غاليري»، بحي جاكس في الدرعية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حكايات لفنانات سعوديات معاصرات من الرياض تفتح للمشاهد نوافذ ﻋﻠﻰ ﻗلب وروح اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ.

تتعدد الروايات الفنية ووجهات النظر في المعرض، لكنها تتفق فيما بينها على الاحتفال بالهوية والثقافة والأدوار المتغيرة للمرأة في المجتمع السعودي. كما يستعرض «صبا نجد» الأساليب الفنية المختلفة التي ميزت مسيرة كل فنانة من المشاركات.

عمل لنورة العيسى (حافظ غاليري)

يوحي العنوان بلمحة نوستالجية وحنين للأماكن والأزمنة، وهذا جانب مهم فيه، فهو يرتكز على التراث الغني لمنطقة نجد، ويحاول من خلال الأعمال المعروضة الكشف عن أبعاد جديدة لصمود المرأة السعودية وقوة إرادتها، جامعاً بين التقليدي والحديث ليشكل نسيجاً من التعبيرات التجريدية والسياقية التي تعكس القصص الشخصية للفنانات والاستعارات الثقافية التي تحملها ممارساتهم الفنية.

الفنانات المشاركات في العرض هن حنان باحمدان، وخلود البكر، ودنيا الشطيري، وطرفة بنت فهد، ولولوة الحمود، وميساء شلدان، ونورة العيسى.

تحمل كل فنانة من المشاركات في المعرض مخزوناً فنياً من التعبيرات التي تعاملت مع تنويعات الثقافة المحلية، وعبرت عنها باستخدام لغة بصرية مميزة. ويظهر من كل عمل تناغم ديناميكي بين التراث والحداثة، يعبر ببلاغة عن هوية نجد.

من أعمال الفنانة لولوة الحمود (حافظ غاليري)

يشير البيان الصحافي إلى أن الفنانات المشاركات عبرن من خلال مجمل أعمالهن عن التحول الثقافي الذي يعانق تقاليد الماضي، بينما ينفتح على آفاق المستقبل، معتبراً المعرض أكثر من مجرد احتفاء بالمواهب الفنية؛ بل يقدمه للجمهور على أنه شهادة على قوة الصوت النسائي في تشكيل المشهد الثقافي والتطور الفني في المنطقة.