استياء دولي من الهجوم الكيماوي في إدلب... وجلسة عاجلة لمجلس الأمن

لجنة تحقيق أممية: القصف مع استهداف مستشفى سيرقيان إلى جرائم الحرب

عائلة من بلدة حمورية بالغوطة الشرقية لدمشق تهرب من غارات الطيران الحربي التي طالت المنطقة أمس (أ.ف.ب)
عائلة من بلدة حمورية بالغوطة الشرقية لدمشق تهرب من غارات الطيران الحربي التي طالت المنطقة أمس (أ.ف.ب)
TT

استياء دولي من الهجوم الكيماوي في إدلب... وجلسة عاجلة لمجلس الأمن

عائلة من بلدة حمورية بالغوطة الشرقية لدمشق تهرب من غارات الطيران الحربي التي طالت المنطقة أمس (أ.ف.ب)
عائلة من بلدة حمورية بالغوطة الشرقية لدمشق تهرب من غارات الطيران الحربي التي طالت المنطقة أمس (أ.ف.ب)

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً اليوم، بشأن هجوم كيماوي في سوريا قتل عشرات الأشخاص، من بينهم 11 طفلاً، في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أمس.
ونقلت «رويترز» عن نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية للصحافيين، قولها: «بالطبع نحن قلقون بشأن ما حدث في الهجوم الكيماوي السوري، ولهذا سنعقد اجتماعاً طارئاً (اليوم) في القاعة المفتوحة»، والولايات المتحدة هي رئيس مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً لشهر أبريل (نيسان).
وأثار الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون الواقعة في جنوب محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، استياءً دولياً عارماً، فيما حمّل الاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي النظام السوري «مسؤولية المجزرة» وطالبا باجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
وقال محققون في جرائم الحرب بالأمم المتحدة، إنهم يحققون في «هجوم كيماوي مزعوم في بلدة بمحافظة إدلب السورية وأيضاً بتقارير عن هجوم لاحق على منشأة طبية يعالَج فيها مصابون». وأكدت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا في بيان نددت فيه بالهجوم الذي أودى بحياة عشرات المدنيين، أن استخدام أسلحة كيماوية، وكذلك أي استهداف متعمد للمنشآت الطبية «سيرقيان إلى جرائم الحرب وانتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان».
وأضافت اللجنة المستقلة التي يرأسها الخبير البرازيلي باولو بينيرو: «لا بد من تحديد الجناة في مثل هذه الهجمات ومحاسبتهم».
من جهتها، عبّرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن «قلقها الشديد»، وقالت في بيان إنها «قلقة جداً إثر الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية الذي تحدثت عنه وسائل الأعلام صباحاً (الثلاثاء) في خان شيخون، المنطقة الواقعة في جنوب محافظة إدلب». وأكدت أنها «تجمع وتحلل معلومات من كل المصادر المتوافرة».
وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يتحمل «المسؤولية الرئيسية». وتوجهت موغيريني للصحافيين قائلة: «الأخبار مروِّعة اليوم. هذا تذكير بأن الوضع على الأرض لا يزال مأساوياً في عدة أنحاء في سوريا»، وأضافت أن «من الواضح أن هناك مسؤولية رئيسية من النظام لأنه يتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية شعبه».
بدوره، وصف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الهجوم بـ«المروع»، مرجحاً أن يكون تمَّ من الجو. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «نطالب بتحديد واضح للمسؤولية وبالمحاسبة وأنا على ثقة بأنه سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن بشأن هذا».
على الصعيد الأميركي، استنكر البيت الأبيض الهجوم واعتبره «غير مقبول»، بينما طالب أعضاء في الكونغرس الأميركي الرئيس دونالد ترمب بالرد بشكل حازم على نظام بشار الأسد.
وندد البيت الأبيض بـ«الهجوم الكيميائي»، واتهم النظام السوري بشنه على بلدة في شمال غربي سوريا، معتبراً أنه «لا يمكن القبول به». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن «الهجوم الكيميائي الذي وقع اليوم في سوريا واستهدف أبرياء بينهم نساء وأطفال، شائن»، مندداً بهذا العمل «المروِّع». وأضاف أن «هذا العمل المروع من جانب نظام بشار الأسد هو نتيجة الضعف وانعدام التصميم لدى إدارة باراك أوباما»، مذكراً بـ«الخط الأحمر» الذي رسمه أوباما قبل «ألا يقوم بأي شيء».
من جهته، قال السيناتور الجمهوري، جون كينيدي، في تصريح لشبكة «سي إن إن»: «إن الأسد يحاول اختبار الرئيس ترمب ووزير خارجيتنا ريكس تيلرسون. لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي».
بدوره، انتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين سياسة ترمب تجاه الملف السوري، وقال في تصريحات لـ«سي إن إن»: «شاهدنا هذا الفيلم سابقاً (في عام 2013). كان ذلك عندما قال الرئيس السابق باراك أوباما إن هناك خطوطاً حمراء لا ينبغي تجاوزها، النظام السوري تجاوزها، ولم يفعل (أوباما) شيئاً». وأضاف: «بشار الأسد وأصدقاؤه الروس يأخذون ما يقوله الأميركيون بعين الاعتبار». وتابع: «أنا متأكد أنهم أخذوا بعين الاعتبار ما قاله وزير خارجيتنا أخيراً عن أن السوريين سيقررون مصيرهم بأنفسهم»، معتبراً أن هذا التصريح «لا يصدّق»، نظرا لتدخل «حزب الله» والروس والإيرانيين، بالإضافة إلى «القصف بالبراميل المتفجرة والقصف الروسي الدقيق اللذين يستهدفان مستشفيات حلب». واستطرد ماكين أن هؤلاء يشجعهم التراجع الأميركي، ومساعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق مع موسكو، واصفاً هذا التحرك «المتوقع» بـ«فصل مخزٍ جديد في التاريخ الأميركي».
أما عن الموقف الذي ينبغي أن تتخذه الإدارة الأميركية، قال ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه يود أن يسمع ترمب يقول: «سنسلح الجيش السوري الحر، سنلتزم بإزالة بشار الأسد، وسنعاقب الروس على تدخلهم». وتابع: «حزب الله وإيران لهما دور كذلك. كل الأطراف سيدفعون ثمن (التدخل). الولايات المتحدة ستقف بجانب المدافعين عن الحرية، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام استخدام أسلحة كيماوية لذبح أطفال أبرياء ونساء». وتابع مستنكراً: «ألم نتعلم مما ترتب عن رفض أوباما القيام بأي شيء؟!».
أما النائب الديمقراطي، إليوت إنغل، فقال إن الهجوم على خان شيخون «روّعه»، مضيفاً: «الآن، بعد أن همش دونالد ترمب القوة العظمى، أخاف مما يمكن أن يحصل للشعب السوري».
من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، الأنباء التي تحدثت عن «هجوم بالسلاح الكيماوي» في سوريا بـ«المرعبة»، ورأى أنه يحمل «كل سمات هجوم نفذه نظام بشار الأسد». وكتب جونسون في حسابه على «تويتر»: «هناك معلومات مرعبة عن هجوم بالأسلحة الكيميائية وقع في إدلب بسوريا. لا بد من إجراء تحقيق في الحادث ومحاسبة مرتكبيه».
وقال أيضاً عن الحادث نفسه في بيان: «في الوقت الذي لا نزال فيه غير قادرين على التأكد مما حصل، فإن ذلك يحمل كل سمات هجوم نفذه النظام الذي استخدم مراراً الأسلحة الكيميائية».
وإذ دعا دي ميستورا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود مع الأمم المتحدة لأجل حل الأزمة السورية، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه يتوجب إخراج الأسلحة الكيماوية من سوريا بعد هجوم يرجح أنه كيماوي على محافظة إدلب. وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: «عندما شاهدت صور الأطفال الذين اختنقوا من هجوم كيميائي في سوريا، شعرت بالصدمة والغضب». وأضاف: «أدعو المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزامه منذ عام 2013 بإخراج هذه الأسلحة الرهيبة من سوريا بشكل كامل».
كذلك أدان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الهجوم، واعتبر أن «الإدانات لم تعد تكفي إزاء مجازر النظام في سوريا، التي كان آخرها القصف الكيماوي على خان شيخون في إدلب الذي أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى». وقال الرئيس الحريري إنّه «على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية وقف الجرائم بحق الإنسانية في سوريا عوضاً عن تعداد الأطفال والشيوخ الأبرياء المختنقين بغاز السارين الفتاك».
وكانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة طرحت في فبراير (شباط) مشروع قرار لفرض عقوبات تستهدف مسؤولي الحكومة السورية، بشأن اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات. واستخدمت روسيا، بدعم من الصين، حق النقض (الفيتو) سبع مرات لحماية السلطات السورية، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع القرار بأنه «غير مناسب تماماً». وطرحت القوى الغربية المشروع استجابة لنتائج تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ووجد التحقيق الدولي أن قوات النظام السوري مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور وأن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل.



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».