الحزب الحاكم في أرمينيا يفوز بـ99.8 % بالانتخابات التشريعية

سيرج سركيسيان يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (أ.أ)
سيرج سركيسيان يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (أ.أ)
TT

الحزب الحاكم في أرمينيا يفوز بـ99.8 % بالانتخابات التشريعية

سيرج سركيسيان يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (أ.أ)
سيرج سركيسيان يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (أ.أ)

أحرز الحزب الحاكم في أرمينيا فوزاً بفارق كبير في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد، في استحقاق تخلله تزوير بحسب المعارضة.
هذه الانتخابات هي الأولى بعد تعديل دستوري مثير للجدل في 2015 أرسى نظاماً برلمانياً في البلاد. لكن المعارضة التي تعتبر التعديل وسيلة تتيح للرئيس سيرج سركيسيان (62 عاماً) الاحتفاظ بسلطته في البلاد، نددت بانتهاكات أثناء التصويت، من دون التوضيح إن كانت ستدعو إلى التظاهر اليوم.
وأظهرت نتائج فرز 99,8 في المائة من الأصوات تصدر الحزب الجمهوري بزعامة سركيسيان المؤيد للروس، بنسبة 49,15 في المائة من الأصوات، حسب ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية.
وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم، إدوارد شارمازانوف، في مؤتمر صحافي: «استناداً إلى النتائج الأولية للانتخابات، فإن الحزب الجمهوري هو الأكثر ترجيحاً لتشكيل الحكومة الجديدة».
وأحرز تحالف معارض يتزعمه رجل الأعمال الثري جاجيك تساروكيان 27,37 في المائة من الأصوات، وسيشارك بالتالي في البرلمان.
بنى تساروكيان، أحد أكبر أثرياء أرمينيا، حملته على انتقاد الحكومة لعجزها عن مكافحة الفقر والفساد، ووعود بخفض أسعار الغاز والكهرباء، وزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين.
وفاز حزبان معارضان آخران هما «إلك» و«الطاشناق» (الاتحاد الثوري الأرميني) القومي، بالتوالي على 7,78 في المائة و6,58 في المائة، وتجاوزا بالتالي عتبة الـ5 في المائة المطلوبة لدخول البرلمان.
إذن ستتشارك أربعة أحزاب مقاعد البرلمان الـ101 بعد استحقاق خاضته أمس الأحد خمسة أحزاب وأربعة تحالفات، وشارك فيه 60,86 في المائة من ناخبي البلد الذي يعد 2,9 مليون نسمة، بحسب لجنة الانتخابات.
ولم تشهد أرمينيا في تاريخها انتقال الحكم إلى المعارضة في عملية انتخابية، وألقت شبهات بالتزوير عبّرت عنها المعارضة، بظلها على استحقاق أمس الأحد.
وقال أحد مسؤولي المعارضة هوسيب خورشوديان لوكالة الصحافة الفرنسية: «لاحظنا الكثير من الانتهاكات لسرية التصويت، وحالات أدلى فيها أشخاص بصوتهم أكثر من مرة».
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى أرمينيا والسفارة الأميركية خلال الحملة في بيان مشترك «القلق إزاء تقارير واردة عن ترهيب الناخبين، وشراء الأصوات، واستخدام موارد الحكومة لصالح أطراف معينة».
لكن الحكومة وعدت بتنظيم استحقاق نموذجي، بعدما شهدت البلاد في السابق أعمال عنف تلت الانتخابات نتيجة اتهامات بالتزوير. ففي 2008 أثار انتخاب سركيسيان مواجهات بين أنصار المعارضة والشرطة أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد سركيسيان أنه قام «بجهود كبيرة ليجري الاستحقاق المحوري على أفضل وجه».
تأتي الانتخابات بعد إقرار تعديلات دستورية طرحها الرئيس الأرميني وأقرت بعد استفتاء مثير للجدل في 2015، تنص على تقليص صلاحيات السلطة التنفيذية، وزيادة سلطات البرلمان بعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة لسيرج سركيسيان أواخر 2018.
غير أن المعارضة تؤكد أن هذا التعديل الدستوري سيتيح لسركيسيان (62 عاماً) الاحتفاظ بنفوذه في البلاد لكن بصيغة أخرى عبر توليه قيادة حزبه فعلياً.
أما سركيسيان فينفي الأمر، مؤكداً أن التغيير «يندرج ضمن آلية إحلال الديمقراطية في أرمينيا».
غير أنه أقر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه يأمل في أن يبقى «ناشطاً» بعد انتهاء ولايته. وقال: «عندما تكون رئيساً لحزب سياسي كبير، يزداد حجم المسؤوليات والواجبات».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.