تحذير من هجمات محتملة في بريطانيا

تشديد الإجراءات مع تطوير الإرهابيين طرقاً جديدة لتجاوز الأمن داخل المطارات

ضابطان من شرطة «اسكوتلنديارد» في دورية امنية بإحدى محطات القطارات الكبرى في لندن («الشرق الاوسط»)
ضابطان من شرطة «اسكوتلنديارد» في دورية امنية بإحدى محطات القطارات الكبرى في لندن («الشرق الاوسط»)
TT

تحذير من هجمات محتملة في بريطانيا

ضابطان من شرطة «اسكوتلنديارد» في دورية امنية بإحدى محطات القطارات الكبرى في لندن («الشرق الاوسط»)
ضابطان من شرطة «اسكوتلنديارد» في دورية امنية بإحدى محطات القطارات الكبرى في لندن («الشرق الاوسط»)

أعلنت وكالات الاستخبارات البريطانية زيادة الحماية في المطارات ومحطات الطاقة النووية، وذلك تحسباً من هجمات إرهابية محتملة، حسب صحيفة «التلغراف». وتعتقد الاستخبارات البريطانية أن تنظيم داعش والحركات المتشددة الأخرى قد تمكنوا من تطوير طرق لتثبيت المواد المتفجرة في أجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف الجوالة، بحيث لا يمكن الكشف عنها خلال الفحص. وحذر مسؤولون من أن الإرهابيين يحاولون استغلال نقاط الضعف في أنظمة أمن المحطات النووية. كما يعتقدون أن القراصنة حاولوا تجاوز نظام حماية المحطات النووية.
وقالت صحيفة «التلغراف» البريطانية إن أجهزة الأمن البريطانية حذرّت أخيراً من هجمات محتملة قد تستهدف مطارات البلاد ومحطات الطاقة النووية. ونقلت الصحيفة عن أجهزة الأمن دعواتها هذه المنشآت إلى تشديد إجراءاتها الأمنية مع تطوير الإرهابيين ولا سيما «داعش» طرقاً جديدة لتجاوز اختبارات الأمن والسلامة داخل المطارات. التحذير شمل أيضاً الهجمات الإلكترونية، إذ تتزايد المخاوف من قدرات قراصنة التكنولوجيا على تجاوز الإجراءات الأمنية لمثل هذه المنشآت الحيوية. وقد أعلن وزير الطاقة البريطاني نورمان جيسي للصحيفة أنه يجب أن نضمن عمل واستقرار هذه المحطات ضد الهجمات والتهديدات المتزايدة. وأضاف: «تلتزم الحكومة تماماً في الدفاع عن المملكة المتحدة ضد جميع أنواع الهجمات، حيث استثمرت 1.9 مليار جنيه في الأمن ضد الهجمات الإرهابية». واعتبرت أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة، أن الجماعات الإرهابية ومن ضمنهم «داعش» ابتكرت أساليب جديدة لتفخيخ الأجهزة الإلكترونية غير القابلة للكشف عبر الأمن في المطارات. يبدو أن قرار أميركا وبريطانيا، قبل أسبوعين، بحظر حمل أجهزة إلكترونية داخل مقصورات الطائرات المقبلة من بعض الدول في الشرق الأوسط، لم يأتِ من فراغ. ووفق ما ذكرته صحيفة «التلغراف»، فإن أجهزة الأمن البريطانية أصدرت، خلال الـ24 ساعة الماضية، سلسلة من التنبيهات، محذرة من أن الإرهابيين طوروا طرقاً جديدة لتجاوز اختبارات الأمن والسلامة داخل المطارات.
ودعت السلطات البريطانية المطارات ومحطات الطاقة النووية إلى تشديد إجراءاتها ضد «هجمات إرهابية محتملة» وإلى مواجهة التهديدات المتزايدة لنظم الأمن الإلكترونية. وتعتقد وكالات الاستخبارات أن تنظيم داعش المتطرف في العراق وسوريا وجماعات إرهابية أخرى طوروا طرقاً لزرع المتفجرات في أجهزة الكومبيوتر والهواتف الجوالة، التي يمكن أن تفلت من إجراءات الأمن في المطار. وقالت «التلغراف» إن السلطات الأمنية أبدت تخوفها من أن الإرهابيين قد يستخدمون تقنيات جديدة ومتطورة لتجاوز أجهزة الفحص في المطارات الأوروبية والأميركية.
وتمكن خبراء في مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي من إجراء تجربة في كيفية إخفاء قنابل داخل أجزاء البطارية في الكومبيوترات المحمولة بالطريقة التي تسمح أيضاً بتشغيل الكومبيوتر من خلالها.
كما أن هناك مخاوف أيضاً من أن قراصنة الكومبيوتر (هاكرز) يحاولون تجاوز الإجراءات الأمنية لمحطات الطاقة النووية.
وحذر مسؤولون حكوميون من أن الإرهابيين والجواسيس الأجانب يعملون على استغلال «نقاط الضعف» في أنظمة الإنترنت الخاصة بالصناعة النووية.
وقال جيسي نورمان، وزير الطاقة البريطاني، إن محطات الطاقة النووية يجب أن تتأكد من أنها «لا تزال قادرة على مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة». يذكر أن حركة الشباب الإرهابية تمكنت من إخفاء قنبلة في كومبيوتر محمول في رحلة هبطت اضطرارياً في مقديشو، ولم تسفر العملية عن قتلى سوى المفجر الإرهابي.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية فرضت حظراً على إدخال الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات المقبلة إلى الولايات المتحدة الأميركية من 8 دول شرق أوسطية وأفريقية؛ وهي مصر، والأردن، والكويت، والمغرب، وقطر، والسعودية، والإمارات وتركيا.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.