استياء في الجزائر وتونس إثر تحريف إيراني لتصريحات مسؤولين

البلدان نفيا صحة ما نسب لسلال والسبسي خلال زيارة صالحي

السبسي ...سلال ...صالحي
السبسي ...سلال ...صالحي
TT

استياء في الجزائر وتونس إثر تحريف إيراني لتصريحات مسؤولين

السبسي ...سلال ...صالحي
السبسي ...سلال ...صالحي

قالت الحكومة الجزائرية إن وسائل إعلام إيرانية «نقلت بطريقة غير سليمة» عن رئيس الوزراء عبد المالك سلال بمناسبة استقباله نهاية الشهر الماضي، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، رضا أمير صالحي. ويتعلق الأمر بكتابات صحافية في إيران تحدثت عن «اتفاق مع الجزائر على العمل سويا من أجل محاربة التيارات المتطرفة». وجاء هذا الموقف الجزائري بعد ساعات على نفي الرئاسة التونسية صحة تقارير إيرانية زعمت أيضاً أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أشاد بدور إيران في حماية العالم الإسلامي من إسرائيل.
وصرَح المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، للصحافة المحلية أمس، أن ما نشرته «بعض وسائل الإعلام الإيرانية، بخصوص فحوى المحادثات التي تمت خلال المقابلة التي حظي بها وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، من طرف السيد رئيس الوزراء، لا يعدو كونه نقلا غير سليم واستنتاجا غير مطابق لحقيقة ما تم تداوله من مواضيع، وما ورد من تصريحات خلال هذا اللقاء».
وتناول المسؤولان الجزائري والإيراني، حسب الشريف: «الأهمية التي يجب أن يوليها الطرفان للجوانب الثقافية من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين». وأشار مسؤول الخارجية إلى أن «اللقاء شكل فرصة للسيد رئيس الوزراء ليعبر عن أمل الجزائر، في أن تلعب إيران دورا إيجابيا في محيطها وأن تكون عامل استقرار وتوازن، في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي». وأضاف بن علي الشريف: «لم يفت السيد عبد المالك سلال التذكير، خلال اللقاء، بنوعية العلاقات التي تربط الجزائر بجميع الدول العربية في الخليج والمشرق، وخاصة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، معبرا في نفس الوقت عن قناعته أن الحوار وحده هو الكفيل بتجاوز المشاكل الظرفية المطروحة في الوقت الحاضر». وتابع: «كما شدد السيد سلال على احترام الجزائر لكل الديانات السماوية، وكل المذاهب وقناعته بأهمية وضرورة التواصل ومد الجسور فيما بينها».
وأفاد المتحدث باسم الخارجية، بأن موضوع محاربة الإرهاب «كان من بين أهم المحاور التي دار بشأنها الحديث خلال هذا اللقاء، حيث أكد السيد رئيس الوزراء عزم الجزائر في مواصلة سعيها لمحاربة هذه الآفة، والعمل على تحسيس شركائها بخطورتها على الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة تعبئة كل الطاقات الممكنة للتصدي لها واجتثاثها».
وكانت صحف إيرانية قد نقلت عن أميري قوله إن الجزائر وإيران «تسعيان لإقامة تعاون في مجال محاربة الإرهاب والتطرف». كما نقلت عنه أن الحكومتين «تبحثان فكرة جمع علماء دين إيرانيين وجزائريين، للنظر في ظاهرة التطرف».
ورجحت مصادر جزائرية مهتمة بالموضوع، أن رد فعل الخارجية سببه أن الجزائر سبق أن اتهمت طهران بدعم المتطرفين، مطلع التسعينات من القرن الماضي، مما أدى إلى قطع العلاقات معها. وبالتالي لا يمكن أن تعتبر الجزائر إيران شريكا في محاربة التطرف. ونشرت صحيفة «الخبر» الجزائرية، الأربعاء الماضي، مقابلة مع أميري جاء فيها أنه ناقش مع المسؤولين الجزائريين «فكرة مواجهة الإرهاب والتطرف عن طريق التعاون العلمي والفكري بين إيران والجزائر، وفكرة تعزيز الحوار والنقاش الوسطي المعتدل».
وكتبت الصحيفة عن «اتفاق بين رئيس المجلس الإسلامي الأعلى (الجزائري) بوعبد الله غلام الله والوزير رضا صالحي أميري يتعلق بعقد لقاءات بين علماء من البلدين، بهدف بحث السبل التي يمكن من خلالها التصدي للجماعات التكفيرية والمتعصبة». وعرف غلام الله بتصريحات حادة ضد «التمدد الشيعي بالجزائر الذي يحاول ضرب تماسك المجتمع الجزائري». واستنكرت أحزاب إسلامية جزائرية زيارة وزير الثقافة الإيراني، وقالت إن فوارق كبيرة توجد بين البلدين في الميدان الثقافي وبأن الجزائر لا يمكن أن تكون شريكة لإيران في قضايا محاربة الإرهاب والتطرف.
وفي تونس، نفت الرئاسة صحة تقارير إيرانية زعمت أن الرئيس قائد السبسي أشاد بدور إيران في حماية العالم الإسلامي من إسرائيل. وجاء هذا النفي بعدما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد السبسي قوله خلال لقائه مع الوزير الإيراني أمير صالح الذي زار تونس يوم الجمعة الماضي بمناسبة مشاركة بلاده في معرض تونس الدولي للكتاب وبمناسبة أيام السينما الإيرانية في دورتها الخامسة بتونس، إن «إيران هي حامية العالم الإسلامي من إسرائيل». وقال المتحدث باسم الرئاسة التونسية رضا بوقزي لوكالة الأنباء التونسية إن اللقاء «تناول علاقات التعاون بين البلدين، وأهمية أن تستفيد إيران من فك العزلة الدولية التي كانت مفروضة عليها لعقود، وأن تعمل على التفاعل إيجابيا والانفتاح على محيطها الإقليمي». وأوضح المتحدث أن اللقاء ركز على تحسين إيران لعلاقاتها بدول الجوار، وتوخي الحوار للمساعدة على التوصل لحلول سلمية للنزاعات القائمة، خاصة في سوريا واليمن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومجابهة التطرف والإرهاب.



واشنطن: مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يجرون محادثات في نيويورك بشأن وقف إطلاق النار

البيت الأبيض يقول إن النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـ«التنسيق» مع إسرائيل (إ.ب.أ)
البيت الأبيض يقول إن النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـ«التنسيق» مع إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يجرون محادثات في نيويورك بشأن وقف إطلاق النار

البيت الأبيض يقول إن النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـ«التنسيق» مع إسرائيل (إ.ب.أ)
البيت الأبيض يقول إن النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـ«التنسيق» مع إسرائيل (إ.ب.أ)

أكد البيت الأبيض، الخميس، أنّ النداء الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان أُطلق بـ«التنسيق» مع إسرائيل، في حين رفضت الدولة العبرية في وقت لاحق مقترح هدنة مع «حزب الله».

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، للصحافيين: «إنّ البيان تمّ تنسيقه بالفعل مع الجانب الإسرائيلي»، مضيفة: «أنّ المحادثات تتواصل خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة».

وأكدت المتحدثة أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يجرون محادثات في نيويورك، اليوم (الخميس) فيما تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط من أجل وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.