استهداف روسيا فصائل معتدلة يهدد «آستانة»

الجوع يطرق أبواب الرقة... وجدل حول صفقة الفوعة وكفريا

فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
TT

استهداف روسيا فصائل معتدلة يهدد «آستانة»

فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)

قصفت طائرات روسية، أمس، موقعاً تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل أحد مقاتلي المعارضة وإصابة عدة أشخاص. واستهدفت الغارات قرية بابسقا في محافظة إدلب التي صارت ملاذاً لجماعات عدة، من بينها فصائل معارضة شارك ممثلون عنها في مفاوضات آستانة التي ترعاها موسكو، وهو ما رأت فيه المعارضة أنه سينعكس سلباً على الجولة الرابعة من هذه المفاوضات.
إلى ذلك، فجرت صفقة التبادل السكاني، التي جرى إبرامها مع الإيرانيين و«حزب الله» اللبناني وتشمل بلدات مضايا والزبداني وكفريا والفوعة ويفترض أن تنفذ اليوم، سجالاً بين رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ففيما أعلن المرصد أن حجاب شارك في الصفقة، نفى الأخير مشاركته «بأي صورة» في الاتفاق الذي وصفته الهيئة بأنه «معادٍ للشعب السوري ومناقض للقانون الدولي الإنساني».
من ناحية ثانية، ومع اقتراب العد العكسي لمعركة الرقة، يهدد الجوع المدينة التي بات أهلها يسابقون الوقت للخروج منها. وباتت لقمة العيش أمراً صعب المنال مع ارتفاع الأسعار وإقفال معابر نقل المواد الغذائية. ولفت أبو محمد الرقاوي من «تجمع الرقة تذبح بصمت»، إلى أن النزوح من المدينة مستمر بشكل كبير، ولا سيما باتجاه «عين عيسى» في الريف الشمالي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.