أكثر من نصف البلجيكيين يعتقدون أن التهديد الإرهابي مستمر

أبرز الأسباب تعزوه إلى المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»

أكثر من نصف البلجيكيين يعتقدون أن التهديد الإرهابي مستمر
TT

أكثر من نصف البلجيكيين يعتقدون أن التهديد الإرهابي مستمر

أكثر من نصف البلجيكيين يعتقدون أن التهديد الإرهابي مستمر

وفقاً لاستطلاع نشرت نتائجه في بروكسل، يعتقد أكثر من ثلاثة أرباع المواطنين بأن بلجيكا تواجه في الوقت الراهن «بقوة» التهديد الإرهابي، وجاء ذلك في استطلاع رأي مخصص أجري لدى 2.898 شخص ونشرته صحيفتا «لاليبر بلجيك» و«لادورنيير إيور»، بمناسبة الذكرى الأولى لتفجيرات مارس (آذار) من العام الماضي والتي خلفت 32 قتيلا و300 مصاب. ويعتقد 77 في المائة ذلك، إذ إن 59 في المائة يعتقدون أن البلد وبعد مرور سنة على هجمات المطار ومترو مالبيك معرض «بشكل كبير للغاية» لتهديدات فيما 18 في المائة يقولون «بقوة». وليس من المستغرب أن يبدو الخوف أكثر وضوحا في بروكسل، مع ربع الذين خضعوا لاستطلاع الرأي الذين يعتقدون بأن تهديدا «قويا جدا» موجود. وفي الجزء الناطق بالهولندية من البلاد «فلاندرز» هناك خوف أقل نسبيا، إذ يعتقد 15 في المائة بأن التهديد «كبير جدا»، و26 في المائة يعتقدون أن البلد ليس معرضا أبدا أو بشكل أقل للتهديد (24 في المائة بالنسبة لكل البلجيكيين و24 في المائة في بروكسل). ويعتقد أكثر من نصف الأشخاص المستجوبين (55 في المائة) أيضا أن التهديد الإرهابي سيظل على حاله في الأشهر المقبلة». وبالنسبة للأسباب المقدمة، فإن أكثرها شيوعا التي تم الاستشهاد بها هي المشاركة في «التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا» بنسبة 69 في المائة من الأشخاص الخاضعين لاستطلاع الرأي».
يأتي ذلك فيما قررت الغرفة الاستشارية في محكمة أنتويرب، تمديد حبس الشخص الذي اعتقلته الشرطة يوم الخميس الماضي للاشتباه في محاول دهس المارة وتعريض حياتهم للخطر في عمل إرهابي، بالقرب من أحد الشوارع التجارية بمدينة أنتويرب شمال بلجيكا، بينما نفى محاميه أن يكون موكله أراد دهس أحد بسيارته وقال: «لا توجد أي علاقة للحادث بالإرهاب». وتقدم المحامي بطلب للاستئناف، ضد قرار الغرفة الاستشارية في أنتويرب، وكان قاضي التحقيقات قد أمر الجمعة الماضي، باعتقال محمد.ر 39 عاما ويحمل الجنسية الفرنسية، ووَجه إليه اتهاما بمحاولة دهس المارة، وتعريض حياتهم للخطر في محاولة إرهابية، وأيضا مخالفة قوانين حيازة الأسلحة، وقال المحامي راؤول فيرمولن، إن موكله لم يكن لديه دوافع إرهابية، وإن توجيه الاتهام له في هذا الصدد لا يستند على أسس قوية.
وفي تعليق له على هذا الحادث أكد الخبير الأمني البلجيكي جوزيف هينروتان، أن عمل أجهزة الاستخبارات الأوروبية قد أسهم بتعطيل الخلايا الإرهابية المنظمة وأجبرها على عدم التحرك، ما يعني أن الجهاديين سيلجأون من الآن فصاعدا إلى أعمال صغيرة تتطلب قدراً أقل من الإمكانيات والتحضير والقدرات البشرية. واستند هينروتان في كلامه على بعض «أدبيات» ما يعرف بـ«داعش»، والذي دعا مناصريه إلى استخدام الوسائل التي بحوزتهم لضرب أهداف في الغرب، في حال عدم قدرتهم على الالتحاق بمناطق القتال».
وأشار إلى أن ما شهدته لندن وأنتويرب ومدن أخرى يدل على ضرورة أن تعمل قوى الأمن والشرطة إلى تغير قواعد الاشتباك، مبينا أن «دور عناصر الجيش، على أهميته، محدود ضمن الظروف الحالية، وعلينا إذن التفكير باستراتيجيات أخرى للتعامل مع هذا النوع من الأحداث». وأوضح في تصريحات نشرتها وسائل إعلام في بروكسل أن نشر عناصر من الجيش مدججين بالسلاح، كما هي الحال في فرنسا وبلجيكا، لن يفيد في التعاطي مع هجمات صغيرة الحجم تتم في مناطق ضيقة وتعج بالمدنيين، وقال إن «استخدام أسلحة ثقيلة في مثل هذه الظروف لن يكون مفيداً وسيلحق أضراراً فادحة».
من جهة ثانية، ولكن في الإطار نفسه، وعلى أثر غارة جوية في غرب الموصل، قتل بلجيكي كان يتولى الإشراف على تجنيد المقاتلين الجدد في تنظيم داعش، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام في بروكسل عن وزارة الدفاع العراقية، وأضافت بأن البلجيكي من أصل جزائري محمد عبد الرحمن لقي مصرعه في غارة جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي قبل يومين غرب الموصل العراقية، على أحد المقرات التي كان يوجد فيها عدد من قيادات «داعش»، ومن بينهم البلجيكي عبد الرحمن والذي كان يعرف باسم أبو هاشم، ومعه شخص مصري يدعى إبراهيم الشافعي ويعرف باسم أبو خطاب، والثالث أحمد مازن ويحمل الجنسية النرويجية ويعرف باسم أبو عودة. إلى ذلك، نقلت صحيفة «ستاندرد» اليومية البلجيكية، ما جاء في بيان لمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، من أن غارة لقوات التحالف الدولي استهدفت مقرا لقيادات «داعش» من الأجانب وقتلت ثلاثة منهم غرب الموصل.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.