أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون مع الولايات المتحدة في الشأن السوري يتوسع، واصفا محاولات ردع دول ما عبر النزاعات الإقليمية، بأنه عمل خطير قد يؤدي إلى نزاعات عالمية.
وقال بوتين في كلمة أمس أمام منتدى «القطب الشمالي - مساحة للحوار» إنه من الخطأ الاعتقاد بأن عدم مشاركة روسيا في حل النزاعات الإقليمية أمر فيه منفعة، مؤكداً أنه «على الرغم من كل التصريحات، فإن التعاون الفعلي مع الولايات المتحدة، في بعض المجالات الحساسة، مثل التعاون في الملف السوري، يتعزز، يتعمق ويتوسع»، لافتاً إلى أن روسيا «تشعر باهتمام الشركاء الأميركيين في تطوير هذا التعاون». ودون أن يوضح طبيعة ذلك التعاون وكيف يجري في سوريا، عبر بوتين عن أمله بأن «يتم تعميم التعاون على المناطق الأخرى في العالم»، واصفاً التصدي للإرهاب واحدة من نقاط التلاقي بين روسيا والولايات المتحدة، ومؤكداً «نحن سوف ندعم هذا العمل» المشترك في التصدي للإرهاب.
التعاون في سوريا، لكن مع تركيا، كان حاضراً أيضاً في التصريحات الروسية يوم أمس، لكن على لسان قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة المجلس الفيدرالي لشؤون العلاقات الدولية، الذي أكد أن «روسيا تتعاون مع تركيا، لكن ليس في إطار عملية درع الفرات»، ووصفها بعد ذلك بأنها «لم تكن عملية شرعية لأنها جرت دون موافقة السلطات السورية»، وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يجري في إطار «ثلاثي آستانة»، ووفق معايير ومهام وأهداف متفق عليها مع السلطات السورية، وأن العمل المشترك مع تركيا في هذا الإطار سيتواصل طالما بقي في إطار الاتفاقيات الثلاثية، مشددا على «ضرورة الاستمرارية حتى القضاء التام على المجموعات الإرهابية في سوريا».
من جانبها انتقدت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية موقف وزير الخارجية الفرنسي مارك إيرلوت، الذي «ربط إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا برحيل الأسد». ورأت زاخاروفا أن الموقف الفرنسي متناقض لأنه يدعو إلى رحيل «رئيس شرعي» كشرط لتقديم مساعدات إنسانية، مضيفة أن مثل هذا الموقف «نوع من الابتزاز، وأنه يترك انطباعاً بأن باريس نسيت ما هي القيم الإنسانية».
في سياق متصل وجهت زاخاروفا انتقادات لوسائل الإعلام الغربية واتهمتها بأنها «حاولت أن تجد مبررات للإرهابيين»، في إشارة إلى التغطية الإعلامية للمعارك التي أطلقتها المعارضة السورية، وتشارك فيها «جبهة النصرة» في دمشق وريف حماه. وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن «خيبة أمل موسكو» بصورة خاصة لأن وسائل الإعلام «قدمت المعارك على أنها انتصارات تحققها المعارضة السورية ضد النظام».
بموازاة ذلك وصفت زاخاروفا عمليات النظام في ريف دمشق بأنها «عمليات تصدٍ للإرهاب»، لافتة إلى أن الخارجية الروسية تصف الوضع الميداني في سوريا بأنه «متوتر»، معربة عن أملها بأن «تبدي الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف استعدادا للتوصل إلى حلول وسط من أجل المضي قدما في العملية السياسية».
بوتين يؤكد تعزيز وتوسيع التعاون مع واشنطن في سوريا
موسكو تصف درع الفرات بـ«العملية غير الشرعية»
بوتين يؤكد تعزيز وتوسيع التعاون مع واشنطن في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة