ميكروفونات الإذاعات تستهوي نجوم الفن في مصر

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق لـ«الشرق الأوسط»: اغتيال للغة العربية ولفرص المذيعين الحقيقيين

آيتن عامر - درة - ماجد المصري - شريف منير - حمدي الكنيسي
آيتن عامر - درة - ماجد المصري - شريف منير - حمدي الكنيسي
TT

ميكروفونات الإذاعات تستهوي نجوم الفن في مصر

آيتن عامر - درة - ماجد المصري - شريف منير - حمدي الكنيسي
آيتن عامر - درة - ماجد المصري - شريف منير - حمدي الكنيسي

بعد أن اقتحم الفنانون والفنانات وسائل العمل الإعلامي المرئي كافة، بداية من تقديم البرامج حتى الإعلانات التجارية، اتجه مؤخرا عدد كبير منهم إلى العمل الإذاعي، وأصبح الجلوس خلف الميكروفونات «موضة» جديدة، سواء عبر أثير الإذاعات الحكومية أو الخاصة، وكذلك إذاعات الإنترنت.
ومن الفنانين الذي انضموا إلى التقديم الإذاعي مؤخرا الفنان ماجد المصري، وسوف يقدم برنامجا أسبوعيا يحمل اسم «ملوك السعادة»، ويتحدث المصري خلال حلقات برنامجه عن الناس الذين كانوا سببا في سعادتنا، من جميع المجالات الفنية والطبية والرياضية والاجتماعية.
أما التونسية درة فتجلس للمرة الأولى أمام ميكروفون الإذاعة في برنامج بعنوان «ناخد وندي»، وهو برنامج اجتماعي يناقش الحياة الزوجية والمشكلات بين الرجل والمرأة.
بينما تجهز الفنانة آيتن عامر لتقديم برنامجها الأسبوعي «الزتونة» على الإذاعة نفسها، وهو برنامج يدور في إطار فكاهي ساخر، تناقش من خلاله مشكلات الشباب، بينما تقدم الفنانة بشرى برنامج «خليك مكانك»، وتناقش فيه مشكلات اجتماعية، فيما يقدم إدوارد عبر أثير الإذاعة نفسها أولى تجاربه الإذاعية ببرنامج «إوعى يجيلك إدوارد»، وأيضا يقدم الفنان الشعبي سعد الصغير برنامجا بعنوان «سلام مربع».
كما يستعد أيضا الفنان صلاح عبد الله لبرنامجه الإذاعي الجديد بعنوان «قول يا عم صلاح»، وينضم إليهم الفنان أحمد فهمي أيضا مقدما برنامجا بعنوان «فهمي فهمك»، وهو برنامج بعيد عن الفن، ويتحدث عن الصفات الشخصية للإنسان، إضافة إلى تعاقد الإذاعة مع الفنان مصطفى قمر لتقديم برنامج فني غنائي، وكذلك يقدم الفنان عصام كاريكا برنامجه الأسبوعي «اثنين شاي بالنعناع»، ويستضيف خلاله عددا من نجوم الفن.
كما يكمل الفنان منير مسيرة الراحل فؤاد المهندس في برنامجه «كلمتين وبس»، لكن بشكل جديد وعصري يناسب الشكل الجديد للراديو في مصر. أما الفنانة إسعاد يونس فتقدم حاليا برنامجا إذاعيا بعنوان «زي ما بقولك كده»، بالإضافة أيضا إلى كثير من الفنانين الذين استقطبهم ميكروفون الإذاعة، حيث سبقهم نجوم مثل رجاء الجداوي وبدرية طلبة وغيرهما.
السؤال هنا: هل ذلك التوجه استغلال لشعبية هؤلاء الفنانين من جانب القائمين على الصناعة الإذاعية؟ وفي المقابل لماذا يقبل الفنانون من جانبهم على ذلك؟
يجيب الإذاعي الكبير ورئيس الإذاعة المصرية الأسبق حمدي الكنيسي، قائلا: «ربما يكون أغلب الفنانين يجدون في البرامج الإذاعية سهولة، لأنها لا تستهلك وقتا طويلا مثل العمل التلفزيوني. ولكن في الوقت نفسه يجب أن نعترف أن هذا شهادة للإذاعة أنها ما زالت موجودة بقوة، وما زالت تغري الآخرين للعمل بها، رغم أنني لست مع هذا الاتجاه ومع تقديم هذه البرامج التافهة من هؤلاء الفنانين وضد عملية اغتيال فرص المذيعين الحقيقيين من هؤلاء الفنانين والفنانات والرياضيين والمطربين، والذين يأخذون أماكن تعد حقا شرعيا للمذيعين الحقيقيين الذين درسوا الإعلام، وأخذوا خبرات في الإعلام ونجحوا فيها، وبالتالي الآن فرصهم تتضاءل أمام هذا الهجوم الشرس من الفنانين على تقديم البرامج الإذاعية».
ويكمل الإذاعي الكبير عن هذه الظاهرة: «من جهة أخرى معظم الفنانين والرياضيين وغيرهم لم يتم اختبار قدراتهم اللغوية وقدراتهم الصوتية ومخارج الأصوات، وبالتالي هم يشوهون العمل الإعلامي ويحطمون قواعد معروفة تماما لمن يريد أن يكون إذاعيا سواء قارئ النشرة أو مقدم البرامج، ففي الماضي كانت هناك اختبارات طويلة جدا في اللغة العربية، وفي الترجمة من العربية للغة الأجنبية، ثم اختبار لمكانة الأصوات من خبراء واختبارات شفوية في الثقافة العامة، لكي يقيسوا مدى قدراتهم الصوتية والثقافية».
ويؤكد: «لكن مع الموجة الجديدة للأسف تراجعت هذه القواعد والاختبارات، وأصبح تقديم البرامج من أسهل ما يكون. كل ما في الأمر هو الاستفادة من اسم الفنان أو الرياضي أو المطرب وجماهيريته، وترك الميكروفون له ليقول ما يشاء، هذا خطأ كبير، وليس في صالح مستوى الإذاعة المصرية التي كانت في قمة تألقها في الماضي، وذلك بسبب التدقيق في المذيعين الذين يلتحقون للعمل بها، حيث كانوا أكاديميين ودارسين لفنون الإذاعة والإعلام، وعندهم قدر كبير من الثقافة واللغة العربية الصحيحة، لأنهم يخاطبون الملايين من المستمعين الذين يسمعون أصواتهم عبر الإذاعة، فهناك كثير من الكلمات والمصطلحات التي تخرج من هؤلاء ويأخذها الشباب والشابات، ويرددونها على أنها هي اللغة الصحيحة لهذه الأيام، وهذا تدمير لقيمة اللغة العربية وقوتها المعروفة».
وعن تقييمه لأداء الإذاعات المصرية الحالية قال: «ما يحدث الآن في الإذاعات يؤكد أنه ليست هناك وسيلة إعلامية تستطيع أن تعمل عمل أي وسيلة إعلامية أخرى أو تقلل من أهميتها، بالعكس فكل وسيلة إعلامية لها جمهورها وأوقاتها، وهذا يؤكد أن الإذاعة لها مقوماتها الخاصة، وبالتالي مهما كانت المنافسة شرسة وضارية مع شاشات التلفزيون الأرضي والفضائي، وانضمت إلى المنافسة أيضا شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) وغيرهما، استطاعت الإذاعة أن تحتفظ بوجودها بشكل واضح، والدليل الآن أن بعض رجال الأعمال ينفقون أموالا لرعاية برامج إذاعية، وهؤلاء مستحيل أن يصرفوا على هذه البرامج إلا إذا كانوا متأكدين من جدواها، ومكسبهم من المتابعين لهذه الإذاعات، ولكن المشكلة أن ما أصاب الإذاعة هو امتداد لما أصاب التلفزيون، وهو انهيار اللغة والثقافة والمحتوى الرديء لما يقدم الآن عبر هذه الإذاعات وبرامجها».
ويوضح الكنيسي: «ليس ضروريا أن يكون القائمون على الإذاعة هم من يأتون بهؤلاء الفنانين والرياضيين لتقديم البرامج الإذاعية، ولكن هناك من يذهب إلى الإذاعة ويريد تقديم برامج، ويكون معه (التورتة) اللازمة لذلك من خلال الرعاة المنتجين لهذه البرامج، وبالتالي أصبح (الإعلان) وليس (الإعلام) المتحكم في محتوى وجودة البرامج الإذاعية ومن يقدمها الآن، وأصبحت هذه هي الحجة لهم للوجود في الإذاعة، وهذا بالتأكيد شيء مؤسف، فالإذاعة منذ بداياتها كانت رسالة وقيمة في حد ذاتها، وكانت مرآة للحضارة والثقافة المصرية من خلال روادها وعباقرتها من المذيعين والمعدين والقائمين على تقديم البرامج الإذاعية».
وأكد الإذاعي، أنه لا يستطيع الاستماع إلى بعض الإذاعات الحالية لمدة «دقيقتين»، مؤكدا أن هناك انهيارا حقيقيا في أكثر الإذاعات التي أصبحت عبارة عن راع وإعلان ومذيع غير متقن لما يقدمه ومحتوى تافه وسيئ، موضحا أنه ما زال يمارس العمل الإذاعي من خلال برنامج في «صوت العرب»، فهي من الإذاعات المحترمة التي تتسم بالمهنية.
في نهاية التصريح قدم الإذاعي نصيحة للقائمين على العمل الإذاعي الآن قال فيها: «أحذركم من وهم النجاح والإعلانات على حساب الأداء الإعلامي الجيد، ومع الوقت بالضرورة سيستفيق هؤلاء الناس ويملون ويكتشفون حقيقة هذه البرامج التافهة، وسوف يحجمون عن متابعتها، حيث إنها بلا معايير علمية أو مهنية فنية، فمن الأفضل أن ينسحبوا الآن من الساحة ويتركوا هذا المجال لأصحابه والدارسين له، والذين يستطيعون أن يرسلوا رسالة صحيحة للمجتمع المصري وللشباب ترفع من قدراتهم الثقافة وتغير من سلوكياتهم السيئة التي أصبحت الإذاعة الآن امتدادا لما يقدم في التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي».
ومن جهتها، قالت الإعلامية المخضرمة المصرية سلمى الشماع: «دعونا نتفق على أن الميديا الآن قائمة على (marketing)، والهرم بالنسبة للميديا أصبح هو الإعلانات، وأصبحت هي التي تتحكم في المنتج المعروض، والعملية هي ما الذي سوف يجلب لي أموالا أكثر، وليس ما هو البرنامج الذي سوف يقدم خدمة أفضل».
ورغم أن هناك مواصفات معينة يجب توافرها لمن يقدم برامج في الإذاعة، ويقف أمام ميكروفون الإذاعة، ويجب أن تكون عندهم ضوابط ومعايير من خلالها يظهرون على شاشات التلفزيون أو ميكروفون الراديو، لكن العشوائيات الآن ليست في مناطق غير آمنة فقط، ولكن أصبحت أيضا على الراديو الذي أصبح عشوائيا ومنطقة غير آمنة، ويقدم فيه كل ما هو رديء، وتأثير ذلك على المستمع سيئ جدا.
وتضيف: «طريقة الحوار أصبحت غريبة، والنموذج الذي نراه في الشارع الآن هو من نتائج هذه اللغة الغريبة والأفكار الأغرب التي تقدم في برامج التلفزيون والإذاعة الآن من أناس المفروض أنهم فنانون وفنانات، وأصبح قتل المعايير الصحيحة لأي منتج ناجح السمة السائدة، حتى أصبح كل شيء سهلا، وأي شخص يستطيع أن يتحدث في أي موضوع بلا ضوابط لغوية أو أخلاقية، وهذا غير مهني، فلا بد أن تكون هناك شروط ومواصفات لأي مهنة حتى يلتحق بها من يكون الأفضل». وتستطرد: «في الماضي كنا نستمع إلى ليلى رستم وسمير صبري وزينب الحكيم، ونتعلم منهم الطريقة الصحيحة لنطق الكلمات مع الأسلوب الراقي ومع الثقافة والسلوكيات. أما الآن كل ذلك تلاشى وأصبح غير موجود نتيجة الحوار السائد على الشاشة الذي أصبح ليس به أي شيء مما أقوله الآن».
وأوضحت الشماع: «الآن لا توجد أي معايير وضوابط مهنية للعمل الإعلامي، سواء في التلفزيون أو الإذاعة، وقليل جدا من تنطبق عليهم هذه المعادلة، حيث لا توجد أي مهنية فيمن يقدمون البرامج في المجال الإعلامي، وأصبحت العشوائية هي السائدة. المهم أن يستطيع المذيع أن يعمل على جهاز (الميكسر)، وهذا شغل فني وليس شغل مذيع، فهناك أصول وقاموس لكل مهنة ويجب احترامها».



منال ملّاط لـ«الشرق الأوسط»: التجارب لا تكسرنا... بل تزيدنا قوة

ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
TT

منال ملّاط لـ«الشرق الأوسط»: التجارب لا تكسرنا... بل تزيدنا قوة

ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)

تكمل الفنانة منال ملّاط نجاحاتها في المجال الفني. أصدرت أخيراً «ميني ألبوم» غنائياً بعنوان: «حياتي الثالثة»، ويتضمن 5 أغنيات، ترسم من خلاله خريطة امرأة في طريقها إلى الحرّية. فمَنال فنانة تجيد التمثيل والغناء. وتمتلك خلفية موسيقية غربية وعربية أهّلتها لتكون في الصفوف الأمامية، بما تملكه من ثقافة فنية واسعة.

وفي «حياتي الثالثة» تعبر ملّاط نحو أول عمل غنائي لها من هذا النوع. سبق أن أصدرت أغنيات عربية فردية. ولكنها اشتهرت أكثر بأدائها الأغاني الأجنبية. وقد حصدت أخيراً جائزة «الأداء المتميز» في حفل «موركس دور»، وذلك عن عملها الاستعراضي الغنائي «نشيدي إلى بياف». وتقدم فيه لفتة تكريمية للمغنية الفرنسية الرائدة إديث بياف.

تخاطب منال في عملها الجديد النساء عامة، وتنقل مشاعرهن كما تذكر لـ«الشرق الأوسط»، وذلك تحت عناوين: «ما تلمحني» و«انت الأصلي» و«بديل» و«حياتي الثالثة». وتكرر غناء «ما تلمحني» في نفس الألبوم ضمن رؤية مغايرة عن الأولى تميل إلى الحلم بشكل أكبر.

ميني ألبوم {حياتي الثالثة} هو الأول في مشوارها الفني (منال ملاط)

وتعاونت ملّاط مع أنطوني أدونيس الذي كتب ولحّن الأغنيات. في حين تولّى الإنتاج الموسيقي داني بومارون وألكس ميساكيان. واختار المخرج كريستيان أبو عني تقديم الألبوم في «كليب» مصور يؤلف ثلاثية ذات حكاية واحدة. فجاءت في قالب بصري مبتكر يشبه مسلسلاً قصيراً من ثلاث حلقات.

وتقول ملّاط في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الألبوم يعني لها الكثير، مضيفة: «إنه أول ألبوم أصدره في مشواري الفني. وأعدّه جزءاً من فكري وعقلي. وهو يجمع كل القصص التي عشتها في حياتي ضمن حكاية واحدة».

بدأت ملّاط في التحضير لأغاني الألبوم منذ عام 2021. يومها كانت تجلس مع الكاتب والملحن أنطوني أدونيس يتبادلان الأحاديث: «أذكر جيداً تلك اللحظات، عندما كان يتلقف أنطوني قصصي بانتباه شديد. وكنت أرويها له بعفوية وصدق. فحوّلها إلى أغنيات، وقولبها كريستيان أبو عني بكاميرته لتكون بمثابة فيلم قصير».

في أغنية «ما تلمحني» تروي منال قصة امرأة على عتبة الحب. وتختبئ من نظرات الحبيب إلى أن تصبح جاهزة لمواجهتها. وتجتاز بذلك مرحلة من الخوف والتردد.

في حين تتطرّق في «انت الأصلي» إلى الصدق في المشاعر. فتعبّر عن فرحة امرأة بالعثور على شخص يقدّرها. أما في أغنية «بديل» فتحكي عن الانكسار والخيانة، وكيف يمكن لامرأة أن تعيش معاناة الحب في حالة من الإنكار والألم في آن.

وتأتي أغنية «حياتي الثالثة» لتختصر مراحل حياة سابقة. فتستعيد فيها المرأة شريط ذكريات فيه من الأخطاء والدروس والشجاعة ما يكوّن نجاحها اليوم.

وترى منال أن هذه التجارب التي مرت بها على مرّ السنين، أسهمت في نضجها كامرأة وكفنانة. وتتابع في سياق حديثها: «لطالما حلمت بإصدار عمل من هذا النوع وبهذه الصورة والرؤية الفنية التي تغلّفه. وأعتبر أنه يجمع كل مراحل حياتي بأسلوب شاعري ودافئ».

تؤكد بأنها قلبت صفحة من حياتها لتبدأ بأخرى (منال ملاط)

وعما إذا هي تشعر بتأخرها في القيام بهذه الخطوة، تردّ: «سمعت كثيراً هذه العبارة. ففي الماضي القريب كان كثيرون يطالبونني بإصدار ألبوم غنائي. ولكن لا تهمني هذه التعليقات. وأولي كل الاهتمام لحسّ داخلي أتمتع به. ويدلّني بصورة غير مباشرة على ما يجب أن أقوم به، من دون تردد. وأستطيع القول إن هذه الفترة اختبرت فيها إحساسي هذا. ولذلك وُلد الألبوم في الوقت المناسب. وربما لو سبق أن قمت بهذه الخطوة من قبل، لما كان حمل كل هذا النضج الفني».

لا يمثّل «حياتي الثالثة» بالنسبة لمنال ملّاط مجرد عمل فني تحبّه. تذهب إلى أبعد من ذلك لتصفه بعلاج أسهم في شفائها. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد نقلت من خلال أغاني هذا الألبوم تجارب مررت بها. وشددت على أن يحاكي المرأة عامة، ويخرج منها قوتها الضائعة، والباحثة عنها بشكل دائم. وأوصلت رسالة بصريح العبارة واضحة كما الشمس، مفادها أن التجارب لا تكسر، بل تزيدنا قوة. وهو ما حصل معي بالفعل، وأعدّه العلاج الشافي».

وعن سبب تسمية ألبومها «حياتي الثالثة»، تجيب: «لأنه يمثّل لي المستقبل والتفاؤل الذي يحمله الغد. وأنا فخورة بحياتي الأولى التي شهدت ولادتي كفنانة وإنسانة. وبحياتي الثانية التي تجاوزت فيها آثار مرض خطير. وجميع هذه الحيوات تمثّلني، وتعنون مراحل مهمة في حياتي اليوم».

يكلل هذا العمل خطوة أساسية أقدمت عليها منال ملّاط من خلال ارتباطها بشريك العمر داني بومارون. وتعلّق: «هذا ما قصدته عندما قلت إني أعيش اليوم حياتي الثالثة. فكل ما أخوضه اليوم عنوانه التجدد. وهناك تغييرات وإنجازات عديدة استطعت تحقيقها في هذه الفترة. وأنا سعيدة؛ كوني وصلت إلى هذه النتيجة بعد مشوار صعب». وكانت منال ملّاط قد أصيبت في فترة سابقة بمرض عضال. وأعلنت شفاءها منه عبر حساباتها الإلكترونية.

ألبومي الغنائي يجمع كل القصص التي عشتها في حياتي ضمن حكاية واحدة

منال ملّاط

تحقق ملّاط عبر الـ«ميني ألبوم» الغنائي «حياتي الثالثة» خطوة رئيسية في مشوارها الفني. فتدخل عالم الأغنية العربية من بابها العريض. وتعلّق: «لقد قلبت صفحة كبيرة من حياتي لأبدأ مرحلة جديدة. وأتمنى أن تصل موضوعات هذا العمل إلى قلوب الناس أجمعين. فتنصهر مع أعماقهم لتنبت بذور شفاءٍ وصلابة».

وعما إذا كانت تعتبر استعراضها الغنائي «نشيدي إلى بياف» حمل لها فأل خير، تقول: «بالفعل أعدّه كذلك، ولا سيما أني حصدت عنه جائزة الـ(موركس دور). وهذا الأمر يذكّرني بأني أسير على الطريق الصحيح».

وهل تتخلين بعد اليوم عن الغناء بالأجنبية؟ ترد: «لا أبداً، فأن أغني بالعربية هو أمر بديهي ويدلّ على هويتي الحقيقية. ولم أقدم على هذه الخطوة من باب الحاجة لإثبات ذلك، ولكن انطلاقاً من لحظة إحساس غمرتني وأشارت لي بذلك. شعرت بأنه آن الأوان لتقديم مجموعة أغنيات تشبهني وتمثّلني بالعربية».

وعن أعمالها المستقبلية تختم لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نشاطات عدة أحضّر لها بمناسبة الأعياد. كما بدأت في التجهيز لأعمال غنائية قد ترى النور في العام المقبل. وإلى أن يحين ذلك الوقت أستمتع اليوم بإصداري الجديد (حياتي الثالثة). وأتمنى أن يلاقي التجاوب من قبل المستمعين».


رامي صبري: أحافظ على هويتي الفنية ولا أنظر إلى الأرقام ونسب الاستماع

برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})
برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})
TT

رامي صبري: أحافظ على هويتي الفنية ولا أنظر إلى الأرقام ونسب الاستماع

برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})
برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})

يرى الفنان رامي صبري أن ألبومه الجديد «أنا بحبك إنت» قد حقق كل ما كان يطمح إليه، مؤكداً أنه قدم من خلاله رؤيته الفنية الكاملة، سواء على مستوى الأفكار الشعرية أو الألحان أو التوزيعات الموسيقية التي حرص على تنويعها وتطويرها.

وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، تحدّث صبري عن تقييمه لأغنيات الألبوم وردود الفعل حوله، كما كشف عن استعداداته لخوض تجربة التحكيم في برنامج المواهب الغنائية للأطفال «ذا فويس كيدز»، وتناول أيضاً علاقته بالفنانتين أنغام وشيرين عبد الوهاب، بالإضافة إلى حديثه عن ارتباطه بالجمهور السعودي، وتجربته مع الحفلات والأمسيات الغنائية في السعودية.

يشعر الفنان رامي صبري بالسعادة لنجاح أعمال زملائه من المطربين (حسابه على {إنستغرام})

يقول الفنان رامي صبري إنّه يشعر بامتنان كبير تجاه ردود الفعل حول ألبومه الأخير «أنا بحبك إنت»، مضيفاً: «حرصت على تقديم لون موسيقي مختلف، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الهوية الفنية التي اعتاد الجمهور أن يحبّني من خلالها»، وتابع: «بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الألبوم، وحاولت أن أقدّم طرحاً موسيقياً جديداً يضيف إلى مسيرتي، من دون أن أتخلى عن بصمتي الخاصة التي يعتمد عليها نجاحي منذ سنوات. ونال العمل إعجاب عدد كبير من المستمعين».

وأكد رامي صبري أنّ مسألة تصدّر القوائم ليست هي الهدف الرئيسي بالنسبة له، حيث قال: «بصراحة، لا يشغلني كثيراً ترتيبي في قوائم الاستماع، سواء كنت في المركز الأول أو الخامس. ما يهمني حقاً هو أن يُقدّر الجمهور الجهد الذي أبذله، وأن يشعر بأنني أقدم موسيقى جديدة وجميلة تُحترم فنياً. أنا لا أعمل من أجل الأرقام، بل من أجل أن أكون راضياً عمّا أقدمه، وأن يحب الناس ما يسمعونه مني».

يؤكد رامي دائماً على أنّ مسألة تصدّر القوائم ليست الهدف الرئيسي بالنسبة له (حسابه على {إنستغرام})

وتحدّث المطرب المصري عن الروابط القوية التي تجمعه بزملائه من أبناء جيله، قائلاً: «جيلنا الفني مميز للغاية، ونمتلك علاقات صداقة ومحبة حقيقية، سواء مع حسام حبيب الذي تعاونت معه في أغنية (بحكيلك عن الأيام)، أو مع رامي جمال الذي احتفلت معه أخيراً. نحن بوصفنا فنانين يجب أن نضع الأخلاق قبل الفن، وهذا المبدأ أحافظ عليه منذ سنوات طويلة مع كل زملائي؛ مع تامر حسني، وسامو زين، وأحمد سعد، ومحمد حماقي، وغيرهم من النجوم الكبار. جميعهم فنانون ناجحون ومجتهدون، وأشعر بالفخر عند مشاهدة نجاحاتهم، كما يسعدني نجاح حفلاتهم وألبوماتهم. نحن جيل واحد ومن الطبيعي أن ندعم بعضنا».

يخوض صبري تجربة جديدة في {ذا فويس كيدز} وينتظر أن يراها الجمهور مع بداية العام الجديد (حسابه على {إنستغرام})

وأشار صبري إلى أنّ شخصيته شهدت تحولاً واضحاً في السنوات الأخيرة، قائلاً: «بعد جائحة (كورونا) تغيّرت كثيراً، وأصبحت أكثر تركيزاً وهدوءاً. وبعد سن الأربعين يبدأ الإنسان في إعادة تقييم نفسه وترتيب أولوياته».

وأضاف: «النجاح في رأيي لا يتحقق مرة واحدة؛ يجب أن تنجح ثلاث أو أربع مرات كي تثبت نفسك. والغريب أنني أعمل بأقصى طاقتي، عندما أرى زميلاً يحقق نجاحاً كبيراً أشعر بالحماس. فإذا نجح أحمد سعد أو تامر عاشور أو عمرو دياب، تجدني فوراً أتجه إلى الاستوديو لأقدّم عملاً جديداً، وغالباً ما يخرج منه شيء قوي ويحقق صدى كبيراً».

وعن تجربته الجديدة في برنامج «ذا فويس كيدز»، والتي يخوضها إلى جانب الفنان الشامي والفنانة داليا مبارك، قال رامي صبري: «التجربة جميلة ولطيفة جداً، وننتظر أن يراها الجمهور مع بداية العام الجديد. اخترنا مجموعة مميزة من الأطفال ذوي المواهب الاستثنائية، فهم يغنون بطريقة رائعة ولديهم حضور قوي. بالطبع لم نستطع اختيار الجميع، لكن البرنامج راقٍ ومحترم، وتقدمه قناة «إم بي سي» التي نعتبر العمل معها شرفاً كبيراً كونها قناة عربية عريقة تمتلك تاريخاً مُهماً في إنتاج البرامج الفنية».

وأعرب رامي صبري عن محبته الكبيرة للفنانة أنغام، مؤكداً أنه على تواصل دائم معها، وقال: «أنا دائم المتابعة لأنغام، لكنني لا أحب أن أظهر تفاصيل العلاقات الشخصية عبر (السوشيال ميديا)، أنغام فنانة عظيمة أثّرت فينا جميعاً، والحمد لله تجاوزت الأزمة الصحية الأخيرة، وأتمنى لها دوام العافية والسلامة».

كما أشاد بصوت الفنانة شيرين عبد الوهاب قائلاً: «شيرين تعدّ من أقوى الأصوات المصرية، وما زالت تحقق أعلى نسب المشاهدات على منصات موسيقية، رغم غيابها عن الساحة لنحو ست سنوات، ورغم أن آخر ألبوم لها صدر بطريقة غير رسمية، فإن نجاحه مستمر حتى اليوم».

وعن مشاركاته في الحفلات الغنائية بالوطن العربي تحدث صبري عن تجربته في الحفلات بالمملكة العربية السعودية قائلاً: «في السعودية كل شيء مجهز على أعلى مستوى، وكل ما عليك فعله هو أن تقف على المسرح وتغني. من تجهيزات الصوت إلى المسرح نفسه، كل شيء كامل، والجمهور السعودي لديه طاقة لا تُصدّق، يعطي الفنان قوة مضاعفة». كما تحدث عن حفله في دبي قائلاً: «الحفل كان كامل العدد قبل ثلاثة أيام من موعده، وهذا الأمر يسعدني كثيراً. أنا لا أقدم حفلات كثيرة في دبي، لكنني سأركز خلال الفترة المقبلة على الحضور هناك بشكل أكبر، وسعادتي كبيرة بأن جمهوري في الخارج ما زال يدعمني بقوة».


مصطفى الجارحي: أغنياتي مُحمّلة بطاقات شعرية لا تخضع لحسابات السوق

الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)
الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)
TT

مصطفى الجارحي: أغنياتي مُحمّلة بطاقات شعرية لا تخضع لحسابات السوق

الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)
الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)

كان لأغنيات الشاعر مصطفى الجارحي التي لحنها وغناها الفنان مصطفى رزق، مطرب الجاز المصري، حضور كبير في النسيج الدرامي لمسلسل «ولاد الشمس»، الذي قام ببطولته الفنان محمود حميدة، حيث كانت من ضمن أدواته لتعميق الشخصية وإثراء الدراما والأحداث.

وقد لحن له الموسيقار نصير شمة خمس أغنيات، واستعان المخرج خالد يوسف بأغنية «بتميل» ليكون لها حضورها في فيلمه «إنت عمري» الذي قامت ببطولته الممثلة نيللي كريم وهاني سلامة، وعن حكايتها يقول الجارحي لـ«الشرق الأوسط»: «البداية كانت بالصدفة حين التقيت المطرب محمد حمام قبل وفاته بفترة قصيرة، وكان استمع لبعض قصائدي، وطلب مني كتابة أغنية له، فكانت (بتميل)، لكن المشروع أُجهض بوفاته».

الجارحي بصحبة المطرب مصطفى رزق والملحن أحمد الصاوي (الشرق الأوسط)

ويضيف الجارحي: «أخذت الأغنية طريقها للمطرب محمد بشير، ولحنها أكرم مراد، لكنها تعطلت أيضاً. ثم بعدها تركت القاهرة للإقامة بالإسكندرية، ولم يكن لي عنوان معروف أو تليفون. في هذه الأثناء بحث عني المنتج صبري السماك (وكان يعمل مدير إنتاج لأفلام يوسف شاهين) بعد ترشيحي لكتابة أغاني فيلم (إسكندرية نيويورك)، هكذا أخبرني حين استطاع أخيراً أن يعرف طريقي، قال لي وقتها إنهم يجهزون لفيلم (إنت عمري)، وإن الشاعرة كوثر مصطفى تعاقدت على الأغاني، وتقاضت أجرها وانتهى الأمر. لكن في استراحة التصوير كان أكرم مراد يدندن مطلع (بتميل)، ورأى المخرج خالد يوسف أنها الأنسب للاستعراض، فأخبره أكرم أنه نسي كلماتها، ولما علم خالد يوسف أنني كاتبُها تذكر موضوع اختفائي، لكن صبري السماك طمأنه بأنه سيفعل المستحيل هذه المرة ليجدني وهو ما حدث».

يطرب الجارحي لصوت الفنان الراحل نجيب الريحاني (الشرق الأوسط)

وعن مشاركته في كتابة أغنيات لأفلام أخرى، يقول الجارحي كتبت أغنية (وومان ومان) في فيلم (مش رايحين في داهية) بطولة بشرى وإخراج أحمد صالح. وكتبت أغنيات لبعض الأفلام الكنسية أهمهما كان فيلم (بداية تاني) بطولة النجم ماجد الكدواني.

وعن علاقته بالفنان النوبي حمزة علاء الدين، قال الجارحي: «إنه كان فناناً جميلاً. يهتم بالشعر أكثر، وهو ما أسعدني، ولما طلب أن أكتب له لم أتردد، فكانت أغنية (الزمان لحظة) وفرح بها كثيراً».

ورداً على شعوره بعدما عرف أن أغنياته مع المغني مصطفى رزق مستخدمة في مسلسل (ولاد الشمس)، وهل كانت موظفة درامياً ومناسبة لشخصية محمود حميدة؟ أشار الجارحي إلى أن فرحته لم تكتمل، موضحاً: «هي بعض من كلمات أغانيَّ يستمع إليها الملايين ولا أحد يعرف أنني صاحبها. كان خطأ من إدارة الإنتاج، تم تعويضي مالياً، لكن غاب التعويض الأدبي. والمدهش أن كاتب السيناريو وظّفها بشكل درامي رائع، فلم تكن مجرد زخارف إنما بدت من نسيج العمل».

يقول الجارحي إن الموسيقار نصير شمة لحّن له ست أغنيات (الشرق الأوسط)

وعن سر ذهاب الكثير من أغنياته للمطرب مصطفى رزق، قال: «رغم علاقتي الوطيدة به منذ سنوات فإنني لم أكتب له منذ البداية. لكنه حين قرر تغيير جلده كنت أنا في الموعد؛ لأنني أرفع شعار (كتابة مختلفة حتى لو لم تكن جيدة)، فمع الوقت والتراكم سيأتي التجويد، المهم أن أبتعد عن تقليد النماذج السائدة المستهلكة. كما أنني أهتم بصناعة (ستايل) للمطرب، ووجدنا ضالتنا في البلوز والجاز، وهو ما جعل إطلالة رزق أكثر اتساقاً مع شخصيته بوصفه فناناً، وكان معنا الموزع الموسيقي المتفرد أحمد الصاوي، فقدمنا ألبوم (باب اللوق)».

وقال إنه رغم أعماله الكثيرة مع مصطفى رزق فإن له الكثير من الأغنيات مع الفنان فايد عبد العزيز، وهو صاحب النصيب الأكبر في تلحين أغنياتي، لكن معظمها لم تعرف طريقها للإنتاج بعد، كما أن الموسيقار نصير شمة لحن لي ست أغنيات؛ خمس منها في برنامج للفضائية المصرية.

جهات الإنتاج الساعية للربح على حساب الذوق العام هي سبب أزمة الأغنية

مصطفى الجارحي

وعن فائدة الشعر في كتابة أغنية مختلفة، قال الجارحي إن الشعر يجبره على كتابة أغنية مختلفة لا تتعاطى مع متطلبات السوق، وأوضح: «كلما فكرت في التنازل يعيدني الشعر إلى صوابي، فمن شروط أغنيتي أن تكون محملة بطاقات شعرية نابعة من أرض القصيدة».

مؤكداً إعجابه بشعراء أغانٍ يتبنّون المنطق نفسه، «ومن بينهم بديع خيري ومرسي جميل عزيز وحسين السيد وعبد الرحيم منصور ومجدي نجيب، وبعض أغنيات عصام عبد الله، فضلاً عن كتابات علي سلامة وإبراهيم عبد الفتاح، وجميعهم يقف على أرضية الشعر أولاً»، وفق قوله.

الشاعر مصطفى الجارحي مع الملحن أحمد فايد (الشرق الأوسط)

وعن رأيه في الأغنية الجماعية، وهل يمكنها أن تحل أزمة الأغنية المصرية، قال: «لن يتوقف الحديث عن أزمة الأغنية. رفع المنتجون لافتة مضللة (الجمهور عايز كده)، في حين أن الجمهور يستقبل الأغاني الجيدة ويحتفي بها. وما زال يستمع إلى أم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز ومحمد قنديل ومحمد فوزي وعبد المطلب، لكن بعض جهات الإنتاج الساعية للربح على حساب الذوق العام داخل وخارج مصر هي سبب الأزمة، فهي تفرض ذائقة هدامة، فيما تخلت جهات الإنتاج الرسمية عن دورها».

وتابع: «ربما يكون بعض الحل في الأغنية الجماعية، أنا شخصياً أعشقها وأعشق الدويتو، وأستمتع حتى الآن بأغنيات (الثلاثي المرح) الخفيفة المبهجة والمدروسة. لكن لي وجهة نظر مختلفة، وأرى أن المطرب مجرد آلة ضمن آلات الأوركسترا فقط يجب توظيفه جيداً.

فماذا يفيد الصوت الجميل حين يغني هراء. يطربني كثيراً صوت نجيب الريحاني. انظر كيف وظفه عبد الوهاب مع ليلى مراد في (عيني بترف) من كلمات حسين السيد، وكيف وظف كمال الطويل صوت عبد المنعم مدبولي في (طيب يا صبر طيب) التي كتبها مرسي جميل عزيز».