هيئة الاتصالات السعودية و«زين» توقعان اتفاقية للمناطق النائية

تستهدف توفير خدمات النطاق العريض عالي السرعة

الأمير نايف بن سلطان بن محمد والرويس خلال توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير نايف بن سلطان بن محمد والرويس خلال توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

هيئة الاتصالات السعودية و«زين» توقعان اتفاقية للمناطق النائية

الأمير نايف بن سلطان بن محمد والرويس خلال توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير نايف بن سلطان بن محمد والرويس خلال توقيع الاتفاقية أمس («الشرق الأوسط»)

وقعت كل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وشركة «زين»، اتفاقية تنفيذ المشروع الأول للنطاق العريض اللاسلكي عالي السرعة للمناطق النائية في المملكة، وذلك بناءً على موافقة مجلس إدارة الهيئة بترسية المشروع على الشركة بعد أن دخلت في منافسة على المشروع مع الشركات المؤهلة لتقديم خدمات الاتصالات.
وتعتبر الاتفاقية التي وقعها كل من الدكتور عبد العزيز الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والأمير نايف بن سلطان بن محمد رئيس مجلس إدارة «زين السعودية»، خطوة جديدة على صعيد قطاع الاتصالات السعودي.
وتستهدف هذه الخطوة الحيوية على صعيد قطاع الاتصالات في المملكة، توفير خدمات النطاق العريض عالي السرعة للمراكز، والقرى، والهجر النائية من خلال تحفيز الاستثمار في البنى التحتية، وزيادة نسبة تغطية شبكات النطاق العريض اللاسلكية لتصل إلى 70 في المائة من المساكن في المناطق النائية بنهاية عام 2020، كما تستهدف توفير الخدمة لأكثر من 140 ألف مواطن ومقيم.
وفي هذا الشأن، ثمّن الأمير نايف بن سلطان بن محمد رئيس مجلس إدارة «زين السعودية» الثقة التي أولتها هيئة الاتصالات لـ«زين السعودية» من خلال ترسية المشروع على الشركة، بعد دخولها في المنافسة على المشروع مع عدد من المشغلين.
وأشاد الأمير نايف بالجهود التي تبذلها هيئة الاتصالات السعودية في سبيل تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020، مؤكداً في الوقت نفسه على التزام «زين السعودية» بمشاركتها بكل مواردها المالية والبشرية والتقنية للمساهمة في تحقيق أهداف البرنامج.
من جهته، بيّن المهندس سلطان بن عبد العزيز الدغيثر، الرئيس التنفيذي للتقنية في «زين السعودية» أن المشروع الأول للنطاق العريض عالي السرعة للمناطق النائية يتضمن توفير الخدمة للمراكز، والقرى، والهجر النائية، في كل من المجمعة ورماح بمنطقة الرياض، والخفجي وحفر الباطن وقريه العليا بالمنطقة الشرقية، والقريات ودومة الجندل وسكاكا وطبرجل بمنطقة الجوف، بالإضافة إلى العويقيلة ورفحاء وطريف وعرعر بمنطقة الحدود الشمالية.
وأكد الدغيثر أن الشركة استثمرت بشكل كبير في تطوير شبكتها، الأمر الذي سيسهم في تسخير أحدث التقنيات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات خلال تنفيذها للمشروع، وقال إن «شركة زين السعودية ستولي المشروع أهمية مطلقة وستعمل بجهد مضاعف، للمساهمة في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بات فيه قطاع الاتصالات السعودي، اليوم، واحداً من أهم القطاعات التي تحقق رافداً مهماً للتنمية الاقتصادية في البلاد، والمساهمة بالتالي في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي. يأتي ذلك في الوقت الذي قفزت فيه إيرادات شركة «زين السعودية» خلال العام المنصرم بنسبة 3 في المائة.
ويأتي نمو إيرادات شركة زين السعودية، على الرغم من تراجع أسعار النفط، كمؤشر مهم على أن قطاع الاتصالات السعودي يعيش اليوم نمواً ملحوظاً، في ظل قدرة الشركات على تحقيق مزيد من المنافسة من جهة، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة من جهة أخرى. وفي شأن ذي صلة، أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية في وقت سابق، عن موافقة مجلس إدارة الهيئة على ترسية المشروع الأول للنطاق العريض اللاسلكي عالي السرعة للمناطق النائية في المملكة على شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين»، وذلك بعد طرح المشروع للمنافسة بين الشركات المؤهلة لتقديم خدمات الاتصالات. وفي شأن ذي صلة، سجلت «زين السعودية»، خلال العام المنصرم 2016، نمواً في الإيرادات، حيث بلغت 6.9 مليار ريال (1.84 مليار دولار)، بزيادة قدرها 3 في المائة عن العام السابق الذي حققت فيه الشركة إيرادات تصل إلى 6.7 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، فيما سجلت الشركة إجمالي ربح قياسيا خلال فترة الاثني عشر شهراً، بلغ 4.4 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، مقارنة بـ3.9 مليار ريال (1.04 مليار دولار)، بنسبة نمو تقدر بـ11 في المائة عن الفترة ذاتها من العام السابق، كما سجلت الشركة هامش ربح قياسيا للفترة ذاتها، يقدر بنحو 64 في المائة، مقارنة بـ59 في المائة خلال الفترة المماثلة من عام 2015.
وفي الإطار ذاته، سجلت شركة زين السعودية ارتفاعاً قياسيا في الأرباح، ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA)، في العام المالي 2016، بنسبة نمو بلغت 10 في المائة، لتصل إلى 1.7 مليار ريال (453.3 مليون دولار)، مقارنة بـ1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار) في عام 2015.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.