وحدات البحرية السعودية الخاصة... «ضفادع بشرية» بقدرات عالية

تتكئ على تاريخ يمتد إلى 40 عاماً

جانب من تمارين وحدات البحرية السعودية الخاصة («الشرق الأوسط»)
جانب من تمارين وحدات البحرية السعودية الخاصة («الشرق الأوسط»)
TT

وحدات البحرية السعودية الخاصة... «ضفادع بشرية» بقدرات عالية

جانب من تمارين وحدات البحرية السعودية الخاصة («الشرق الأوسط»)
جانب من تمارين وحدات البحرية السعودية الخاصة («الشرق الأوسط»)

في أعالي الجبال، أو في بطون الأودية السحيقة في شتاء قارس البرودة، وصيف حار لاهب، يقضي أفراد وضباط وحدات الأمن البحرية الخاصة التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، ساعات طويلة للتدريب على مهارات الحروب الجبلية، والسير الطويل، والقفز الحر التكتيكي، والتعايش مع البيئة، ومهارات الرماية، وعلى اقتحام المباني، لتأهيل ضفادع بشرية بقدرات وإمكانات عسكرية عالية، تعمل على تنفيذ مهامها العسكرية بكفاءة ودقة عالية.
وتمثل هذه الوحدات، العاملة حاليا ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، واحدة من أهم الوحدات القتالية المدربة على أصعب الظروف وأعتاها، وتسند إليها مهام حساسة ودقيقة في العمليات العسكرية الخاصة.
وفي وقت سابق، صدرت الموافقة السامية على تأمين عدد من قانصات الألغام للقوات البحرية، والتي تعد من أفضل مثيلاتها في العالم، بما تحتوي عليه من أجهزة ومعدات لاكتشاف الألغام البحرية وتدميرها، وسترفع هذه القانصات مع الكاسحات من قدرات حرب الألغام في القوات البحرية الملكية السعودية، وهو ما يمكنها من أداء مهامها وواجباتها بكل كفاءة واقتدار.
ووحدات الأمن البحرية الخاصة، هي قوات على مستوى تدريب قتالي عال يتمتع منسوبوها بمواصفات جسمانية وتكتيكية من خلال تطبيقاتها العسكرية الخاصة، وتضم في وحداتها مجموعات من الزوارق المتقدمة، والمعدات الخاصة مثل النواظير والمظلات، كما توجد بها تخصصات دقيقة مثل القناصة، والاقتحام، واستخدام الطائرات من دون طيار، ومعدات أخرى تمكنها من أداء مهامها البحرية ليلا ونهارا بكفاءة عالية.
ولهذه الوحدات تاريخ طويل يمتد إلى نحو 40 عاما، حيث أسست آنذاك مدرسة مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، التي كانت نواة للمدرسة الحالية، وقد زودت بأحدث الأسلحة والتجهيزات مثل المدرعات البرمائية، ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، وقانصات الألغام.
ويخضع ضباط وأفراد هذه الوحدات إلى برامج تدريبية مكثفة داخل وخارج المملكة، على المدرعات البرمائية والزوارق فائقة السرعة، وفي مجال الغوص، وصيانة المعدات. كما تخوض هذه القوات تمارين سنوية مشتركة مع عدد من القوات المماثلة في الدول الشقيقة والصديقة.
وتنقسم وحدات الأمن البحرية الخاصة إلى ثلاثة أقسام هي: الضفادع البشرية، والصاعقة، والإزالة. ولكل قسم من هذه الوحدات مهام محددة وخاصة، تعمل على تنفيذها بكل دقة.
ويبتعث منسوبو الوحدة إلى كثير من دول العالم، وتجري دورتها التدريبية بشكل مكثف مع نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة، وتشمل اقتحام المباني، والحروب الجبلية، والسير الطويل، والقفز الحر التكتيكي، والتعايش مع البيئة، ومهارات الرماية، ولها عدة مناورات سنوية.



مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
TT

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

تمكّن مشروع «مسام» التابع لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ وهو مشروع لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً في مختلف مناطق اليمن؛ منها 51 لغماً مضاداً للدبابات، و8 ألغام مضادة للأفراد، و672 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.

ونزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة نزع لغماً واحداً مضاداً للدبابات، ونزع ذخيرة واحدة غير منفجرة. وفي محافظة لحج نزع 44 لغماً مضاداً للدبابات، و35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية الوهط، ولغمين مضادين للدبابات و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية المضاربة.

وفي محافظة مأرب استطاع الفريق نزع 20 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي، و7 ألغام مضادة للأفراد و403 ذخائر غير منفجرة بمديرية مأرب. وفي محافظة شبوة نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرتين بمديرية عسيلان، ولغماً واحداً مضاداً للأفراد بمديرية بيحان. وفي محافظة تعز، نزع الفريق 40 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و4 ألغام مضادة للدبابات و8 ذخائر غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة بمديرية ذباب، وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية المظفر.

وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير حتى الآن إلى 2522 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 478 ألفاً و954 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.