ديفو يكشف لإنجلترا ما افتقدته في غيابه

المهاجم العائد أثبت أنه لم يفقد شيئاً من موهبته في اقتناص الأهداف

ديفو لم يخيب آمال مدربه غاريث ساوثغيت (إ.ب.أ)
ديفو لم يخيب آمال مدربه غاريث ساوثغيت (إ.ب.أ)
TT

ديفو يكشف لإنجلترا ما افتقدته في غيابه

ديفو لم يخيب آمال مدربه غاريث ساوثغيت (إ.ب.أ)
ديفو لم يخيب آمال مدربه غاريث ساوثغيت (إ.ب.أ)

بدا المشهد بأكمله مألوفاً للغاية - صورة الجناح وهو يعدو بنشاط باتجاه خط الست ياردات ويحول الكرة باتجاه المرمى بينما يحمل وجهه أمارات الثقة في أن هذه الكرة المنطلقة من قدمه سينتهي بها الحال بصورة أو بأخرى داخل شباك الخصم.
في الواقع، دائماً ما يبدو جيرمين ديفو قادراً على نقل هذا الشعور بالثقة والاطمئنان، ويحرص باستمرار على أن يصول ويجول عبر نصف ملعب الخصم مع التركيز على منطقة المرمى، ليبقي على لاعبي دفاع الفريق المنافس في حالة توتر دائم. والآن، عاد ديفو لصفوف المنتخب ويبدو أداؤه واثقاً ومتناغماً كما لو أنه لم يغب عن الفريق لحظة - لكن الحقيقة أنه غاب بالفعل لفترة يرى الكثيرون أنها كانت طويلة للغاية. وبدا سيناريو الهدف الذي سجله ديفو لصالح منتخب بلاده في منتصف مباراة الأحد شبيهاً بآخر الأهداف التي سبق وأن سجلها مع المنتخب على استاد ويمبلي.
وعندما نعود إلى سبتمبر (أيلول) 2010 نجد أول الأهداف التي سجلها اللاعب من بين ثلاثية أهداف خلال مباراة تأهل أوروبية أمام بلغاريا، صوبه اللاعب باتجاه سقف الشباك بعد أن تلقى الكرة من آشلي كول، وإن كان ذلك من الطرف الآخر من الملعب. اللافت أن الفارق الزمني بين آخر هدفين سجلهما ديفو في صفوف منتخب بلاده، منهما هدف في شباك سان مارينو في سيرافالي وجاء مبهراً في دقة تصويبه، يبلغ 1465 يوماً. ومع هذا، ها هو ديفو في الـ34 من عمره يثبت أنه ما يزال يتمتع بلمسته الحادة السريعة وذكائه في اختيار النقاط التي ينطلق منها داخل الملعب، رغم سنوات غيابه عن المشاركة على الصعيد الدولي.
وخلال المقابلات الصحافية التي أجريت معه في أعقاب المباراة، قال المهاجم إنه «من الرائع العودة للمنتخب. أما بالنسبة لما سيحدث الفترة المقبلة، فأنوي العودة إلى النادي والتزام الهدوء لرؤية ما سيحدث». حقيقة الأمر أنه ليس ثمة مفاجأة بالنسبة لغاريث ساوثغيت وراء هذا الأداء المتألق الذي أظهره ديفو. إن اللاعب لم يقدم شيئا غير مألوف في مسيرته، بل وحتى المدرب ذاته أقر بأنه: «اعتمد على تسجيله هدف في وقت ما من مباراة اليوم».
أما كابتن المنتخب جو هارت، فعلق بقوله: «ديفو فعل ما يفعله دوماً فحسب». ومع هذا، ظلت مشاركة المهاجم المحتملة أمام اسكوتلندا أمراً غير مؤكد، بل وبدا المدرب غير واثق من فرصة تأهله لبطولة كأس العالم المقرر عقدها في روسيا، في وقت سيكون المهاجم على بعد بضعة شهور من عيد ميلاده الـ36، وبحلول ذلك الوقت، ستأمل أسماء لامعة مثل هاري كين وماركوس راشفورد وجيمي فاردي ودانييل ستريدج وداني ويلبيك، بل وربما واين روني نفسه، لو أنهم حظوا بمكانة متقدمة على ديفو في قائمة المرشحين للانضمام إلى المنتخب.
اللافت أن ساوثغيت أبدى بالفعل توجهاً براغماتياً في اختياراته للاعبين واستعداده التام لاختيار اللاعبين أو تنحيتهم جانبا تبعاً لمستواهم فحسب. من جانبه، نجح جيرمين ديفو في ضمان اختياره للمنتخب بفضل الأهداف الـ14 التي سجلها لحساب ناديه سندرلاند الذي يقبع في قاع الدوري الممتاز في إطار البطولة. والحقيقة أنه دائماً ما بدا الطريق الأكثر احتمالاً أمام إنجلترا نحو الفوز.
في الواقع، يبدو ديفو بمثابة عنصر رفاهية يسعد ساوثغيت الاستعانة به من وقت لآخر. ومن السهل تقدير حجم امتداد مسيرته في صفوف المنتخب الممتدة لـ13 عاماً بحساب الأفراد الذين جاءوا ورحلوا خلال هذه الفترة. في بدايته، حل ديفو محل داريوس فاسيل، وذلك خلال مباراة ودية أمام السويد في غوثنبرغ في ظل قيادة المدرب سفين غوران إريكسون.
وكانت هذه المباراة الأخيرة دولياً التي شارك بها المدرب الحالي للمنتخب، بمشاركته كبديل في النصف الثاني من المباراة لتستقر مسيرته الدولية مع المنتخب عند 57 مباراة. إلا أن الأداء المتألق الذي قدمه ديفو في مواجهة منتخب مصنف في الترتيب الـ107 عالمياً، أكد على استحقاقه فرصة المشاركة في صفوف الفريق الحالي. وجاءت هذه المشاركة بمثابة استراحة قصيرة له من أعباء معركة الهروب من الهبوط في الدوري الممتاز.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.