تحطم مقاتلة ليبية ومقتل قائدها شرق البلاد

مقاتلة ليبية - أرشيف «الشرق الأوسط»)
مقاتلة ليبية - أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

تحطم مقاتلة ليبية ومقتل قائدها شرق البلاد

مقاتلة ليبية - أرشيف «الشرق الأوسط»)
مقاتلة ليبية - أرشيف «الشرق الأوسط»)

قتل طيار ليبي، اليوم (الاربعاء)، في حادث تحطم طائرته شرق البلاد بعد ان شن غارات ضد مواقع للمتطرفين، وفقا لما اعلنته مصادر عسكرية.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز ميغ 21 في منطقة سكنية جنوب طبرق قرب الحدود المصرية، بحسب ما قاله لوكالة الصحافة الفرنسية مصدر في القاعدة العسكرية في المدينة مشترطا عدم الكشف عن هويته.
واكد المصدر وفاة الطيار لكنه لم يكن قادرا على توضيح ما إذا كان الحادث تسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين.
وكتب المتحدث باسم قوات حفتر العقيد احمد المسماري على صفحته في فيسبوك، ان الحادث نجم عن "عطل فني".
واضاف ان الطيار العميد صالح جودة "شن غارة على مواقع مجلس شورى ثوار درنة" القريب من تنظيم القاعدة. ويحمل هذا الفصيل اسم مدينة تبعد نحو 100 كلم الى الغرب من طبرق.
وجودة هو قائد القاعدة الجوية "جمال عبد الناصر" في طبرق. وخلف في هذا المنصب العقيد إبراهيم المنفي الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرته ايضا في اغسطس (آب) 2014.
وخسرت قوات المشير حفتر التي تشن حربا لا هوادة فيها ضد الجماعات المتطرفة عدة مقاتلات في الأشهر الأخيرة آخرها طائرة من طراز ميغ 21 تم اسقاطها في بنغازي.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.