«الخطوط التركية» تحقق أعلى معدل للمسافرين رغم الحظر الأميركي ـ البريطاني

27 % زيادة في أعداد السياح الخليجيين في 2016

«الخطوط التركية» تحقق أعلى معدل للمسافرين رغم الحظر الأميركي ـ البريطاني
TT

«الخطوط التركية» تحقق أعلى معدل للمسافرين رغم الحظر الأميركي ـ البريطاني

«الخطوط التركية» تحقق أعلى معدل للمسافرين رغم الحظر الأميركي ـ البريطاني

أعلنت شركة «الخطوط الجوية التركية» تحقيق رقم قياسي من الركاب المسافرين على طائراتها، تزامنا مع تطبيق حظر اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الكبيرة في مقصورات الركاب على متن الطائرات المتجهة إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا من عدد من الدول والمطارات من بينها مطار أتاتورك في إسطنبول.
وذكر المدير العام للشركة بلال إكشي أن عدد المسافرين على متن الخطوط التركية وصل الأحد الماضي، في اليوم الثاني لبدء سريان الحظر الأميركي البريطاني، إلى 179 ألفا و871 مسافرا.
وقال إكشي إن هذا العدد هو الأعلى منذ بداية العام، وقد سجل مع بداية دخول فصل الربيع، ومن المتوقع أن يشهد ارتفاعا أكبر مع دخول فصل الصيف. ولفت إلى أن أعلى رقم حطمته الخطوط التركية العام الماضي كان في عطلة عيد الفطر، حيث وصل عدد المسافرين على متنها إلى مليون ومائتي ألف مسافر.
ويأتي هذا الارتفاع في نسبة المسافرين على متن الخطوط، عقب قرار الولايات المتحدة الأميركية منع ركاب الرحلات القادمة إليها من ثماني دول في الشرق الأوسط، من اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الشخصية والهواتف المحمولة معهم في مقصورات الطائرات.
في السياق نفسه، قال وزير النقل التركي أحمد أرسلان، إن فريقاً فنياً تركياً يعتزم زيارة بريطانيا لبحث منع ركاب الرحلات القادمة إليها على متن طائرات الخطوط التركية من حمل الأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهاتف الجوال.
وأضاف أرسلان أن الحظر على الأجهزة الإلكترونية من قبل بريطانيا سيتم رفعه خلال مدة قصيرة، في حين أن المفاوضات مع أميركا حول رفع الحظر يمكن أن تطول.
وطالب الوزير التركي في وقت سابق الولايات المتحدة بالعدول عن القرار أو تخفيفه، وقال: «على أميركا عدم التعامل مع مطار أتاتورك الدولي كباقي المطارات»، لافتا إلى أن بلاده تتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة في جميع الرحلات الجوية، وأن أكثر من 80 مليون رحلة طيران تقلع من مطار أتاتورك الدولي.
وبين أرسلان أن الجهات المعنية في وزارته تتواصل مع الجهات الأميركية حول القرار، وأنه تم تحقيق نتائج إيجابية حول الموضوع.
على صعيد آخر، ارتفعت أعداد السياح القادمين من دول الخليج إلى تركيا بنسبة 27 في المائة في عام 2016 مقارنة مع عام 2015، وبحسب إحصاءات رسمية استقبلت تركيا 822.85 ألف سائح خليجي خلال العام الماضي.
وبلغ عدد السياح من الإمارات إلى تركيا العام الماضي، نحو 300 ألف سائح، يشكلون 36 في المائة من إجمالي السياح الخليجيين إلى تركيا خلال الفترة نفسها.
وقال صالح أوزار الملحق الثقافي والإعلامي في القنصلية التركية في دبي لوكالة أنباء الأناضول أمس الثلاثاء إن تركيا قامت بتعزيز مكانتها، لتكون إحدى أبرز الوجهات السياحية لقضاء العطلات بالنسبة لمواطني الدول الخليجية والمقيمين فيها، ويظهر النمو في أعداد السياح أن تركيا مهتمة ثقافيا واقتصاديا بالسياح الخليجيين.
وأشار إلى أن «الإمارات تسهم على وجه التحديد، بشكل كبير في زيادة أعداد السياح في تركيا، ولقد اتخذنا كثيرا من الخطوات الرامية لتبسيط دخول السياح الخليجيين إلى تركيا، من خلال تسهيل إجراءات منح التأشيرات لهم بسرعة».
يأتي هذا فيما أعلنت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة أمس أنها تتوقع تحقيق أهداف التشغيل للعام بالكامل بعد رصد بوادر على عودة السياح إلى سوقي مصر وتركيا اللتين تواجهان متاعب منذ أكثر من 6 سنوات.
وأشارت الشركة، التي أثارت قلق المستثمرين في فبراير (شباط) الماضي، عندما كشفت عن نظرة مستقبلية حذرة، أن المجموعة تمضي قدما في أنشطتها بما يتفق مع التوقعات، وإن كانت الشركة سجلت طلبا قويا على عطلات الصيف رغم أنها شهدت ضغوطا محدودة نتيجة لزيادة المنافسة. وقالت وكالة «رويترز» إن توماس كوك تؤكد ظهور مؤشرات مبكرة على أن الزبائن بدأوا في العودة إلى مصر وتركيا بعد بداية بطيئة للموسم وعام صعب في 2016.



«المركزي الأوروبي» يتجه لخفض أسعار الفائدة مجدداً اليوم

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» يتجه لخفض أسعار الفائدة مجدداً اليوم

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

من المؤكد تقريباً أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة مجدداً يوم الخميس، مع الإشارة إلى مزيد من التيسير في عام 2025؛ حيث يقترب التضخم في منطقة اليورو من الهدف المعلن بينما يواجه الاقتصاد تعثراً ملحوظاً.

وكان البنك قد خفض الفائدة في ثلاثة من اجتماعاته الأربعة الأخيرة، لكن النقاش أصبح يدور حول مدى سرعة تطبيق التيسير لدعم اقتصاد يعاني من خطر الركود، ويواجه أيضاً تحديات من عدم الاستقرار السياسي الداخلي واحتمالية نشوب حرب تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

ومن المتوقع أن يهيمن هذا السؤال على اجتماع الخميس، لكن صقور السياسة النقدية، الذين لا يزالون يشكلون الأغلبية في مجلس الإدارة المكون من 26 عضواً، سيدعمون على الأرجح خفضاً طفيفاً بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة القياسي إلى 3 في المائة، حسبما أفاد معظم الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وفي إطار حل وسط مع صناع السياسات الأكثر حمائية، قد يترافق الخفض مع تعديلات على إرشادات البنك المركزي الأوروبي، توضح أنه سيكون هناك المزيد من التيسير بشرط عدم حدوث صدمات جديدة للتضخم، الذي من المتوقع أن يعود إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة في النصف الأول من عام 2025.

وقال بيت هاينز كريستيانسن، الخبير الاقتصادي في بنك «دانسكه»، إن «الموقف التقييدي الحالي، وتدهور توقعات النمو، والتضخم الذي بلغ الهدف، يجب أن تدفع جميعها إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس». لكنه أضاف: «من منظور الاتصال، أعتقد أنه سيكون من الأسهل تقديم خفض بمقدار 25 نقطة أساس مع الاحتفاظ بالخيارات مفتوحة لتقديم خفض أكبر إذا لزم الأمر».

ومن المتوقع أن تظهر التوقعات الجديدة أن التضخم، الذي تجاوز الهدف لمدة ثلاث سنوات، سيعود إلى 2 في المائة في غضون أشهر قليلة، جزئياً بسبب النمو المحدود للاقتصادات في الدول العشرين التي تشترك في اليورو. ومع ذلك، فإن هذه التوقعات محفوفة بالمخاطر؛ حيث يعتقد بعض صناع السياسات أن البنك المركزي الأوروبي قد يواجه خطر الفشل في تحقيق هدفه للتضخم، كما حدث تقريباً طوال عقد من الزمان قبل الوباء، مما يتطلب تحركاً أسرع.

من جهة أخرى، يرى صقور السياسة أن التضخم لا يزال يشكل تهديداً بسبب النمو السريع للأجور وارتفاع تكاليف الخدمات، ما يجعل السياسة التدريجية أكثر مناسبة في الوقت الحالي. كما أن الحمائية الأميركية وعدم الاستقرار السياسي في فرنسا وألمانيا يسهمان في هذا الحذر.

وهناك أيضاً قلق بشأن السياسة الأميركية التي قد ينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترمب؛ حيث يجهل أعضاء مجلس الإدارة كيفية استجابة أوروبا لها أو تأثيراتها الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرابات السياسية في فرنسا والانتخابات المقبلة في ألمانيا تزيد من حالة عدم اليقين، مما قد يتطلب تدخلاً من البنك المركزي الأوروبي.

وفيما يتعلق بالأسواق المالية، فإن الأسواق قد قامت بتسعير كامل لخفض بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، مع اقتراب احتمالات اتخاذ خطوة أكبر من الصفر، وهو تغيير كبير عن الأسابيع الماضية عندما كان يُنظر إلى خفض نصف نقطة مئوية بوصفه احتمالاً حقيقياً. ويتوقع المستثمرون خفضاً آخر في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران)، تليها خطوة أخرى على الأقل في النصف الثاني من عام 2025، مما سيرفع سعر الفائدة على الودائع إلى 1.75 في المائة على الأقل بحلول نهاية العام.

ومن المتوقع أن تكون أي تغييرات مستقبلية في توجيهات البنك المركزي الأوروبي هامشية، مع إمكانية إزالة إشارته إلى الحاجة إلى سياسة «تقييدية» لترويض التضخم، وهو ما يعني ضمناً ضرورة خفض الأسعار إلى مستوى محايد لا يحفز الاقتصاد ولا يبطئه.