«داعش» يضاعف كارثة المدنيين في الموصل

لجنة سعودية ـ عراقية لبحث ملف الديون

عنصر من القوات العراقية يقف أمام فارين من الموصل جُمعوا بهدف فرز إرهابيين محتملين من «داعش» بين المدنيين أمس (أ.ف.ب)
عنصر من القوات العراقية يقف أمام فارين من الموصل جُمعوا بهدف فرز إرهابيين محتملين من «داعش» بين المدنيين أمس (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يضاعف كارثة المدنيين في الموصل

عنصر من القوات العراقية يقف أمام فارين من الموصل جُمعوا بهدف فرز إرهابيين محتملين من «داعش» بين المدنيين أمس (أ.ف.ب)
عنصر من القوات العراقية يقف أمام فارين من الموصل جُمعوا بهدف فرز إرهابيين محتملين من «داعش» بين المدنيين أمس (أ.ف.ب)

ضاعف تنظيم {داعش} معاناة المدنيين الذين يحاصرهم في مناطق سيطرته في غرب الموصل خلال اليومين الماضيين، بحجزهم في منازل رفع عليها أعلامه، لخداع طيران التحالف الدولي والجيش العراقي, ما أدى إلى مقتل مئات منهم.
وقال قائمقام مركز مدينة الموصل حسين علي حاجم لـ«الشرق الأوسط»، إن «داعش احتجز سكان عدد من الأزقة في حيي الموصل الجديدة والرسالة، وأدخلهم إلى منازل وضع على أسطحها أسلحة مضادة للطائرات أطلقها، فاستهدفتها الطائرات بصواريخها وقُتل كل من كان فيها». وشهد الحيان أمس جهوداً من قبل فرق الدفاع المدني والمتطوعين الشباب لانتشال جثث مئات المدنيين من تحت أنقاض المنازل التي تعرضت إلى القصف. وكشفت لـ {الشرق الأوسط} رئيسة منظمة محلية شاركت في انتشال جثث ضحايا غارتين في الحيين, أن 132 مدنياً قضوا بغارة الموصل الجديدة, و305 بغارة الرسالة.
بدورها، حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن «الأسوأ لم يأت بعد» لمئات آلاف العالقين في مناطق سيطرة «داعش» في الموصل. وأعلنت المفوضية أمس, بحسب وكالة «رويترز»، أن نحو 400 ألف مدني محاصرون في البلدة القديمة غرب الموصل، في ظل نقص الغذاء والحاجات الأساسية والقتال المحتدم.
في شأن ذي صلة، أكد مصدر دبلوماسي مطلع من واشنطن لـ«الشرق الأوسط» صحة ما تم تداوله بشأن بحث الديون السعودية المترتبة على العراق أثناء لقاء جمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري في واشنطن، بعد الانتهاء من اجتماعات وزراء خارجية الدول الـ68 المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش». وقال المصدر إن ملف الديون جرى بحثه بين الجبير والجعفري، وإن الجانبين اتفقا على تكليف لجنة بدراسته.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».