حريق يلحق أضرارا بمسجد اثري في اليونان

يعود للعصر العثماني ويعد الأكبر في جنوب شرقي أوروبا

سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)
سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)
TT

حريق يلحق أضرارا بمسجد اثري في اليونان

سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)
سيارات الدفاع المدني أثناء محاولة إطفاء الحريق في المسجد أمس (رويترز)

ألحق حريق ليل الثلاثاء - الأربعاء «أضراراً جسيمة» بمبنى مسجد بايزيد الأثري العثماني الذي يعود إلى القرن الخامس عشر في ذيذيموتيخو في تراقيا (شمال شرقي اليونان)، كما ذكرت فرق الإطفاء. وحتى الآن لم تشر السلطات إلى حريق متعمد.
وقال مدير الإطفاء في المنطقة ناتانيل ريغاس لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المعلومات الأولية تفيد بأن الحريق الذي تم تطويقه نحو الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من الأربعاء نجم عن أعمال ترميم جارية في المبنى.
وأضاف: «حاليا لا شيء لدينا يدل على أنه حريق متعمد لكن تحقيقا يجري لتحديد أسبابه وكل الفرضيات تدرس».
وعبر باراسكيفاس باتسوريديس رئيس بلدية ذيذيموتيخو لوكالة الصحافة الفرنسية عن أسفه «على الأضرار الجسيمة التي لحقت بالسطح الخشبي للمبنى»، مشيرا إلى أنه «لم تكن هناك أعمال جارية عند الساعة الثالثة (01.00 ت.غ) عندما اندلع الحريق».
وقالت الشرطة إن الحريق قد يكون نجم عن «شرارة» بعد حريق صغير اندلع نهار الثلاثاء خارج المبنى وتم تطويقه بسرعة.
وجامع بايزيد مغلق منذ عقود ولا يستخدم للصلاة. وهو يعد أكبر مسجد في جنوب شرقي أوروبا ومبنى ثقافيا شيد بهندسة معمارية فريدة وله قيمة تاريخية، كما يقول خبراء. وتعيش في تراقيا القريبة من الحدود التركية اليونانية أقلية مسلمة أصولها تركية تضم نحو مائة ألف شخص.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».