خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا

المسافرون انتظروا مدة ساعتين في طوابير طويلة بالمطارات والموانئ

خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا
TT

خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا

خلل تقني يشل لندن بحرا وجوا

لم تلبث لندن أن تخلصت من شبح إضرابات مترو الأنفاق التي استمرت على مدى 48 ساعة وأدت إلى حدوث فوضى عارمة في محطات القطارات وزحمة سير خانقة في طرقاتها، حتى وجدت مطاراتها وموانئها البحرية مشلولة بسبب خلل تقني كبير جرى منتصف ليل الأربعاء وأدى إلى انتظار آلاف الركاب في طوابير طويلة لساعتين وأكثر، بعدما ضرب العطل التقني أجهزة مدققي الهجرة في مطارات هيثرو بفروعه الأربعة وغاتويك ولوتن وستانستد وبرمنغهام وميناءي دوفر وساوثهامبتن.
وتقدم وزير الهجرة جيمس بروكنشاير بالاعتذار إلى المسافرين الذين علقوا في المطارات والموانئ المذكورة وطمأن جميع الركاب بأن مهندسين يقومون حاليا بحل المشكلة التقنية بالكامل.
وتعتبر هذه المشكلة الفنية الأولى من نوعها، كما أنه لم تسجل حالات انتظار عند مكاتب الهجرة في مطارات لندن على هذا النحو من قبل.
وأدى الخلل التقني إلى تعطيل أجهزة موظفي الهجرة، مما أجبرهم على إدخال بيانات المسافرين عن طريق الكتابة الخطية بدلا من تصوير الجوازات، وهذا ما أدى إلى تعطيل الحركة لفترة طويلة.
وأكدت إدارة مطارات هيثرو أن المشكلة في مطاراتها حلت، وأنه لم تكن توجد أي طوابير صباح الخميس. وتأثر بالخلل المسافرون من غير حاملي جوازات الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، وعندما احتدمت المشكلة وازداد عدد الركاب العالقين في تلك الطوابير، جرى استدعاء موظفي هجرة إضافيين للمساعدة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».