«موندلي» يدشن الواقع الافتراضي لتعلم 24 لغة منها العربية

معايشة تجربة تحاكي المحادثة الحقيقية مع شخصيات افتراضية

نظام «موندلي» للتعامل بعدد من اللغات داخل مقهى
نظام «موندلي» للتعامل بعدد من اللغات داخل مقهى
TT

«موندلي» يدشن الواقع الافتراضي لتعلم 24 لغة منها العربية

نظام «موندلي» للتعامل بعدد من اللغات داخل مقهى
نظام «موندلي» للتعامل بعدد من اللغات داخل مقهى

دشنت «إيه تي أي ستوديوز»، الشركة الرومانية المطورة لبرنامج «موندلي Mondly» لتعلم اللغات، تطبيقا خاصا بالواقع الافتراضي لتعليم اللغات. ويستخدم تطبيق الواقع الافتراضي هذا البرنامج الآلي الصوتي المتفاعل «تشاتبوت» للتعامل مع المستخدمين، الذي كانت الشركة طرحته في أغسطس (آب) 2016. ويتضمن تكنولوجيا التعلم الذاتي. ويجمع التطبيق بين تكنولوجيا «تشاتبوت»، والتعرف على الحديث في عالم الواقع الافتراضي من أجل تقديم طريقة جديدة تمكّن المستخدمين من تعلم لغة جديدة.
* تعلم اللغات
يتيح تطبيق «موندلي» لتعلم اللغات للأفراد معايشة تجربة محادثة تشابه أو تحاكي المحادثة الحقيقية ولكن مع شخصيات افتراضية. وقد طورت الشركة هذا التطبيق على أساس ما يحتاج إليه المستخدمون لتعلم لغة جديدة بنجاح، ومن بينها تلقي تعليقات مباشرة، و«تجربة انغماس في عالم حقيقي من أجل بناء الثقة».
تستخدم التكنولوجيا تقنية التعرف على الصوت القادرة على فهم العبارات والكلمات في 28 لغة. وقد تعلمت ملايين العبارات، والردود الجديدة منذ إطلاقها بفضل تكنولوجيا التعلم الذاتي.
وتم تنزيل تطبيق تعلم اللغات أكثر من 15 مليون مرة. ويستهدف تطبيق الواقع الافتراضي تحقيق وعد تقديم تجربة تعليم ذاتية من خلال المعايشة والانغماس. ويوفر التطبيق تعليقاً فورياً، واقتراحات فورية ليضيفها المستخدم إلى حصيلته اللغوية، ويقدم «مفاجآت» تجعل تعلم اللغات تجربة ممتعة.
كذلك يستهدف التطبيق الجمع بين التقنيات المستخدمة في «تشاتبوت»، والتعرف على الصوت، والواقع الافتراضي، وبين النظام الجديد الخاص بالتعرف على الصوت ذاتياً بحيث يبدو التفاعل في المحادثات طبيعياً في بيئة الواقع الافتراضي.
* تكيف مع الأصوات
وتشير مجلة «زد نت» الإلكترونية إلى أن النظام يتكيف مع الأصوات الموجودة في الخلفية بالغرفة، ويتجاهل الأصوات غير المقصودة. وتقدم النسخة الأولى من التطبيق ثلاثة مشاهد في 28 لغة مثل موقف في مطعم حيث يمكن للمستخدمين التمرين على طلب الطعام والمشروبات في مقهى صغير. وهناك سيناريوهات ومواقف أخرى مثل ركوب قطار أوروبي، حيث يمكن للمستخدمين الدخول في محادثة، والتعرف على أصدقاء على متن قطار في أوروبا، أو يمكنهم تسجيل الدخول في فندق وحجز غرفة مطلة على مشهد طبيعي.
وقال ألكساندرو إليسكو، الرئيس التنفيذي لشركة «إيه تي أي ستوديوز» وأحد مؤسسيها: «لأن الواقع الافتراضي قادر على احتوائك تماماً، سرعان ما أدركنا أن نماذج التفاعل التقليدية، التي تتم من خلال المحادثات، والتي تحتاج إلى أمر صوتي أو الضغط على زر للتمكن من التعرف على الحديث، سوف تحول دون معايشة التجربة بسلاسة وسهولة». وأضاف قائلا: «لذا طورنا نظاما جديدا للتعرف على الصوت ذاتياً؛ وكانت النتيجة مذهلة، حيث تتم المحادثات مع الشخصيات الافتراضية بشكل طبيعي مثل المحادثات الواقعية، حيث تسير بسلاسة».
وتشمل اللغات كلا من الإنجليزية، العربية، الفارسية، العبرية، الهندية، الصينية، اليابانية، الفيتنامية، التايلندية، الكورية إضافة إلى اللغات الأوروبية: الرومانية، اليونانية، الإسبانية، الفرنسية، الإيطالية، الروسية، الألمانية، التركية،، التشيكية، المجرية، البرتغالية (البرازيل - البرتغال)، الدنماركية، الهولندية، السويدية، النرويجية، البولندية.



معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».