السعودية تتبرع بـ20 مليون دولار لـ«حماية التراث الثقافي»

جانب من اجتماع الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المنعقد في باريس (آب)
جانب من اجتماع الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المنعقد في باريس (آب)
TT

السعودية تتبرع بـ20 مليون دولار لـ«حماية التراث الثقافي»

جانب من اجتماع الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المنعقد في باريس (آب)
جانب من اجتماع الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المنعقد في باريس (آب)

قدمت السعودية تبرعا بمبلغ 20 مليون دولار لصالح الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المعرَض للخطر في أوقات النزاع المسلح، وذلك خلال الاجتماع المنعقد اليوم (الإثنين)، في العاصمة الفرنسية (باريس)، تحت رعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
أعلن ذلك الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس وفد السعودية لمؤتمر الجهات المانحة للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي عن تبرع المملكة بــ 20 مليون دولار للصندوق، خلال مشاركته اليوم في أعمال مؤتمر الجهات المانحة للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح.
وعبر الأمير خالد الفيصل عن شكره للقائمين على هذا المؤتمر الذي يتزامن انعقاده مع تحديات تواجه العديد من المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط والتي تتمثل في المحافظة على موروثها الثقافي والتاريخي، الذي يتعرض للتدمير والاتجار غير المشروع مما يمثل خسارة كبيرة لهذا الموروث، منوهاً بالمبادرة الإماراتية الفرنسية وما تقوم به منظمة اليونيسكو لحماية التراث العالمي. وقال "إن السعودية تشارك الجميع إدراك حجم هذه المشكلة وأبعادها التدميرية على الموروث التراثي والثقافي العالمي، وتؤكد على أهمية تكاتف الجهود وتضافرها في التصدي لهذا التحدي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للمحافظة على الموروث الثقافي والحضاري للأمم والشعوب التي تعاني من الصراعات، كما ترحب المملكة بأن يكون لها تمثيل في مجلس هذا الصندوق".
وأشار الفيصل إلى إن الرياض على ثقة تامة بأن إنشاء هذا الصندوق سيسهم في المحافظة على الموروث الحضاري والثقافي العالمي، معرباً عن شكره لفخامة الرئيس هولاند والجمهورية الفرنسية على رعاية هذا المؤتمر، وحسن الإعداد والتنظيم.
ويساهم الصندوق الذي وافقت 40 دولة على إنشائه في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية الثقافية والمساهمة في ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قد وجه الأمير خالد الفيصل بترؤس وفد المملكة لحضور أعمال مؤتمر الجهات المانحة للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح.
يذكر أن السعودية تشغل كرسياً في مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع للصندوق، الذي جاء تأسيسه كأهم مخرجات المؤتمر الدولي "للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر"، في إطار مبادرة الشراكة الدولية التي دعا إليها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي استضافته أبوظبي العام الماضي، وانبثق عنه "إعلان أبوظبي الذي أوصى بتأسيس صندوق عالمي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في فترات النزاع المسلح".



السعودية ترفض خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أراضي عربية

السعودية شدّدت على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها (الشرق الأوسط)
السعودية شدّدت على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ترفض خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أراضي عربية

السعودية شدّدت على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها (الشرق الأوسط)
السعودية شدّدت على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها (الشرق الأوسط)

أعربت السعودية، الأربعاء، عن إدانتها ورفضها مزاعم إسرائيل وادعاءاتها الباطلة حيال خريطة نشرتها حسابات رسمية تابعة للاحتلال تضم أجزاءً من الأردن، ولبنان، وسوريا.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن مثل هذه الادعاءات المتطرفة تدلل على نيات سلطات الاحتلال في تكريس احتلالها، والاستمرار في الاعتداءات السافرة على سيادة الدول، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية.

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وشعوبها، مشددةً على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها، للحد من تفاقم أزمات المنطقة، وتقويض الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل.

من جانبها، أدانت رابطةُ العالم الإسلامي في بيان لأمانتها العامة، تلك المزاعمَ، مستنكرة مُواصلةَ قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكَ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدوليَّة، والاعتداء على سيادة الدول وحدودها، ومحذِّرةً من خطورة ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.